《 تموز أنت ربيعنا 》
لله ِ دَرُّكَ قـد حـَمَـيْـت َ حِـمـانـا(1)
والنصر ُحـَلـَّق ََ في فـَضاء ِ سمانا
يا صانع َ الأمجـاد ِ كيف أتـيتـنا ؟
أهـديتـنا نـصـرا ً وغـيـرُك خانـا
أثبت َّ أَنَ ّ الـنَّصْر َ مَـحْـض ُ إرادة ٍ
والنصر ُ كـانَ أمامـَنـا الـبُرْهـانـا
كنت َ الصَدُوق َوكان وعدُك َ صادقا ً
لم تَـخْـذِل ِ الأنـصـار َ و الـخِـلانـا
فَوَثَبْت َ والفرسان ُ حولك َ عُـصـْبةٌ(2)
أُسْـد ٌ إذا داعـي الـجـهاد ِ دعـانـا
ورجالُك َ الأبطال ُ حولـك َكـلـهـُم ْ
أَنَّـى التفـت َّ وجـدْتهم عُـقْـبـانـا(3)
فإذا علي ٌّ سـاكـن ٌ بنفـوسِــهـم
و إذا حسيـن ٌ يَسـْكـُن ُ الأبـدانــا
أوْلَمْــت َ مِنْ جُثَث ِ العَدُوّ ِ وليمـة ً
أشْبَعْـت َ منها الدُّود َ والغِـربـانـا
فَوَعَدْتـَنـا ، وأتَيْـت َ بالنصر ِ الكبير ِ
وعاد َ جـيش ُ الخاسـئـين َ مُـهـانـا
يا أيها الصقـْر ُ الـمحـلـِّـق ُ عاليـا ً
و الآخـرون تـَحَـوَّلـوا جـُرذانـا
تـلـك َ الأفـاعـي أخـرجـت ْ أنيابهـا
وبـَنـَت ْ على حـُلـُم ِ الخَراب ِ رِهانا
أَطْـفـَأت َ نـار َ الـطائـفـية ِ بعدمـا
قـَدَحوا الـزناد َ ليُشـعلـوا النـيرانـا
دَعـْهُـمْ سيحـترقـون َ في نـيرانِـهـم
فـالـنـار ُ تـأكـل ُ بـعـضـَهـا أحـيانـا
بـيـروت ُ يا وَجـَعَ القـصـيدة ِ لم أَزَلْ
رَغـْـم َ المـَشِـيب ِ بِعِـشْقِـهـا وَلْهانـا
لا تـُرْضـِعي قِـطَط َ الطـوائف ِ بعدما
قـتـلـوا المـسيح َ ودنَّسـوا الفـُرْقـانا
لا فَرْق َ بـيـن مـوحـِّـد ٍ و مُـثـَـلِّـث ٍ
فـَلـِمَسْـلـخ ِ الأعـداءُ سِيْــق َ كِلانـا
لا فـــرْق َ فـي دِيـن الـعَـدُوّ ِ إذا
الضحـيـة ُ تَـعبُـد ُ الإنجـيـل َ أو قرآنـا
ذبَـحُـوك ِ يـا بـيـروت ُ مَـرّات ٍ مَـضَت ْ
و كَـما نَهَـضـْت ِ سَـتـَنـهـضـين َ الآنـا
أللـه ُ أكبر ُ كيف زلـزلـت َ الـعُـروش َ
فـكـنـت َ تحـت َ عـروشـِـهـم بـركـانا
مـا أروع َ الـنـصـر َ الكـبـيـر َ لأمَّـة ٍ
كـم عاشـت ِ النكـَسـات ِ والخـُسْـرانـا
لـولاك َ لا نَـصْـر ٌ يـُغـازل ُ مُقْـلَـتـي
أو بَـسْـمَـةٍ تَـتَوَسـَّـد ُ الأجـفـانـا
وعلى جبين ِ الدهر ِ تَـسْـكُـن ُ حِـكمــة ٌ
شـَـرَف ُ الـفـتـى ألا يـمـوت َ جـبـانـا
تـمـّـوز ُ يَـحمِـلُـنـا إلـى شُـرُفـاتِـه ِ
ويُـقِـيـم ُ فـي صـحـرائـنـا بـسـتـانـا
تـمـوز ُ بالـنصــر ِ العظـيـم ِ مـُحَـلـِّـق ٌ
و قـوافـل ُ الأفـراح ِ فـوق َ رُبَـانـا
يـا سـيِّـد َ الـنـصـر ِ الـجـمـيل ِ تـحيَّـة ً
كـل ُّ الشـعـوب ِ بِـحُـبِّـكـم تَـتَـفَـانـى
في الفـِعْل ِ، فِعْلُـك َقاطع ٌ، وإذا نطقْـت َ
نـَطـقـْت َ مِنْ سِـحـر ِ الـبـَيـان ِ بـيـانـا
ـــــــــــــــــــــــــــ
( شرح كلمات )
(1) للهِ دَرُّكَ : للهِ مَا خَرَجَ مِنْكَ مِنْ خير .
(2) عُصْبَة : جماعة .
(3) أَنَّى : أَيْن .
ـ عقبان : مفردها عُقَاب وهو نوع من الطيور قَوِيّ المخالب ولَهُ منقار أَعْقف .
لله ِ دَرُّكَ قـد حـَمَـيْـت َ حِـمـانـا(1)
والنصر ُحـَلـَّق ََ في فـَضاء ِ سمانا
يا صانع َ الأمجـاد ِ كيف أتـيتـنا ؟
أهـديتـنا نـصـرا ً وغـيـرُك خانـا
أثبت َّ أَنَ ّ الـنَّصْر َ مَـحْـض ُ إرادة ٍ
والنصر ُ كـانَ أمامـَنـا الـبُرْهـانـا
كنت َ الصَدُوق َوكان وعدُك َ صادقا ً
لم تَـخْـذِل ِ الأنـصـار َ و الـخِـلانـا
فَوَثَبْت َ والفرسان ُ حولك َ عُـصـْبةٌ(2)
أُسْـد ٌ إذا داعـي الـجـهاد ِ دعـانـا
ورجالُك َ الأبطال ُ حولـك َكـلـهـُم ْ
أَنَّـى التفـت َّ وجـدْتهم عُـقْـبـانـا(3)
فإذا علي ٌّ سـاكـن ٌ بنفـوسِــهـم
و إذا حسيـن ٌ يَسـْكـُن ُ الأبـدانــا
أوْلَمْــت َ مِنْ جُثَث ِ العَدُوّ ِ وليمـة ً
أشْبَعْـت َ منها الدُّود َ والغِـربـانـا
فَوَعَدْتـَنـا ، وأتَيْـت َ بالنصر ِ الكبير ِ
وعاد َ جـيش ُ الخاسـئـين َ مُـهـانـا
يا أيها الصقـْر ُ الـمحـلـِّـق ُ عاليـا ً
و الآخـرون تـَحَـوَّلـوا جـُرذانـا
تـلـك َ الأفـاعـي أخـرجـت ْ أنيابهـا
وبـَنـَت ْ على حـُلـُم ِ الخَراب ِ رِهانا
أَطْـفـَأت َ نـار َ الـطائـفـية ِ بعدمـا
قـَدَحوا الـزناد َ ليُشـعلـوا النـيرانـا
دَعـْهُـمْ سيحـترقـون َ في نـيرانِـهـم
فـالـنـار ُ تـأكـل ُ بـعـضـَهـا أحـيانـا
بـيـروت ُ يا وَجـَعَ القـصـيدة ِ لم أَزَلْ
رَغـْـم َ المـَشِـيب ِ بِعِـشْقِـهـا وَلْهانـا
لا تـُرْضـِعي قِـطَط َ الطـوائف ِ بعدما
قـتـلـوا المـسيح َ ودنَّسـوا الفـُرْقـانا
لا فَرْق َ بـيـن مـوحـِّـد ٍ و مُـثـَـلِّـث ٍ
فـَلـِمَسْـلـخ ِ الأعـداءُ سِيْــق َ كِلانـا
لا فـــرْق َ فـي دِيـن الـعَـدُوّ ِ إذا
الضحـيـة ُ تَـعبُـد ُ الإنجـيـل َ أو قرآنـا
ذبَـحُـوك ِ يـا بـيـروت ُ مَـرّات ٍ مَـضَت ْ
و كَـما نَهَـضـْت ِ سَـتـَنـهـضـين َ الآنـا
أللـه ُ أكبر ُ كيف زلـزلـت َ الـعُـروش َ
فـكـنـت َ تحـت َ عـروشـِـهـم بـركـانا
مـا أروع َ الـنـصـر َ الكـبـيـر َ لأمَّـة ٍ
كـم عاشـت ِ النكـَسـات ِ والخـُسْـرانـا
لـولاك َ لا نَـصْـر ٌ يـُغـازل ُ مُقْـلَـتـي
أو بَـسْـمَـةٍ تَـتَوَسـَّـد ُ الأجـفـانـا
وعلى جبين ِ الدهر ِ تَـسْـكُـن ُ حِـكمــة ٌ
شـَـرَف ُ الـفـتـى ألا يـمـوت َ جـبـانـا
تـمـّـوز ُ يَـحمِـلُـنـا إلـى شُـرُفـاتِـه ِ
ويُـقِـيـم ُ فـي صـحـرائـنـا بـسـتـانـا
تـمـوز ُ بالـنصــر ِ العظـيـم ِ مـُحَـلـِّـق ٌ
و قـوافـل ُ الأفـراح ِ فـوق َ رُبَـانـا
يـا سـيِّـد َ الـنـصـر ِ الـجـمـيل ِ تـحيَّـة ً
كـل ُّ الشـعـوب ِ بِـحُـبِّـكـم تَـتَـفَـانـى
في الفـِعْل ِ، فِعْلُـك َقاطع ٌ، وإذا نطقْـت َ
نـَطـقـْت َ مِنْ سِـحـر ِ الـبـَيـان ِ بـيـانـا
ـــــــــــــــــــــــــــ
( شرح كلمات )
(1) للهِ دَرُّكَ : للهِ مَا خَرَجَ مِنْكَ مِنْ خير .
(2) عُصْبَة : جماعة .
(3) أَنَّى : أَيْن .
ـ عقبان : مفردها عُقَاب وهو نوع من الطيور قَوِيّ المخالب ولَهُ منقار أَعْقف .
تعليق