تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني [دامت بركات وجوده] :
أوّلاً لابد أن تعرفوا إمام الزمان.. تأمّلوا ... جميعا!! إنا لنسمعُ باسم إمام الزمان، لكن فهم المطلب، وإدراك العظمة خارج عن دائرة استيعاب عقول جميع الناس.
لقد نقل الشيعة والسنة هذه الرواية حيث ينبهر العقل ! وتعيى قوى الإدراك ! الرواية هي أنّ الرسول ذلك الشخص الذي یقول الله عنه في القرآن
«و ما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى».
قال ذلك الحديث الذي نقله حتى أبناء العامة،و هو: «المهدي طاووس أهل الجنة». إنّ -قول هذا الحديث سهل و یسیرٌ ...! وأما فهمُه، فهو في غاية الصعوبة .
الجنة هي مركز و قاعدة الجمال الجنة التي هناك، یشرق فیها وجه يوسفَ الصدیق مثل القمر في اللیلة الرابعة عشرة، وطلعة موسى بن عمران، وجمالُ عيسى بن مريم، و وجه إبراهیم خلیل الرحمن و مع وجود كل هؤلاء فإن طاووس أهل الجنة هو إمام الزمان ! فأيُّ باطنٍ ذاك الذي هذا ظاهره ؟! لقد عشنا ردحاً من الزمن، و نحن نلهج باسم إمام الزمان ولكن هل عرفناه ؟!
إن هذا الأمر على قدرٍ من الأهمية، إلی حدّ أن الرسول قال :
«عليه جلابيب النور»
إذ يرتدي الإمام الحجة بن الحسن جلابيبَ النور..
و هي كلّها متوقدة من شعاع ضياء القدس !! زبدة القول هي أن إمام الزمان جوهرة متصلة بـ : {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء و لو لم تمسسه نار نور علی نور}. فإمام الزمان الذي أطلَّ علی الدنیا في النصف من شعبان هو هكذا جوهرة طوبي لذلك الشخص الذي عرف الطريق وتدرّع بالتقوى، فأمسى موضعَ لطفه ! إذا أدَّیتم الصلاة في أول وقتها هذه هي الكلمة الأولی (الشيء الأوّل) وجئتم بالواجبات بالصورة المطلوبة، وتركتم ما حرَّم الله ، و لم تنسوا التوسُّل كل یومٍ بإمام الزمان ، تلك الأشعة التي .. أشار النبي الأكرم إلى أنها من روحـه، ستشرق علي أرواحكم
و إذا أشرقت فإنها الإكسیر الذّي یغیّر و یبدّل!.