إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حجة الوداع للإمام الجواد (عليه السلام) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حجة الوداع للإمام الجواد (عليه السلام) .

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين ، اللهم صل على محمد وآل محمد .

    بقلوب ملؤها الحزن والألم نعزي صاحب العصر والزمان الحجة ابن الحسن المهدي المنتظر (عليه السلام) ومراجع الدين العظام والشيعة الكرام بذكرى استشهاد الإمام المظلوم المسموم محمد الجواد (عليه السلام) .

    # استدعاؤه (ع) من قبل المعتصم العباسي للحضور إلى بغداد :
    لما بُويع الخليفة العبّاسي المعتصم سنة 218 ﻫ ، قرّر ـ وبمشورة مستشاريه ووزرائه ، ومنهم قاضي القضاة أحمد بن أبي دؤاد الأيادي الجهمي ، المعروف ببغضه لأهل البيت (عليهم السلام) والذي كان يسيطر على المعتصم وقراراته وسياسته ـ أن يبعث بكتاب إلى واليه على المدينة المنوّرة ، محمّد بن عبد الملك الزيّات في عام 219 ﻫ بحمل الإمام الجواد(عليه السلام) بكلّ إكرام وإجلال ، وعلى أحسن مركب إلى بغداد .
    فلم يكن بُدّ للإمام (عليه السلام) من الاستجابة لهذا الاستدعاء الذي يُشمّ منه الإجبار والإكراه ، وقد أحسّ (عليه السلام) بأنّ رحلته هذه هي الأخيرة ، وان حجه هذا هو الحج الأخير ، ولا عودة بعدها .
    لذلك فقد خلّف ابنه الإمام علي الهادي (عليه السلام) في المدينة ، بعد أن اصطحبه معه إلى مكّة لأداء مراسم الحج ، وأوصى له بوصاياه ، وسلّمه مواريث الإمامة ، وأشهد أصحابه بأنّه (عليه السلام) إمامهم من بعده .
    وتستمرّ الاستعدادات لترحيل الإمام (عليه السلام) إلى بغداد ، ويستمهلهم الإمام (عليه السلام) لحين انتهاء موسم الحج .
    وفعلاً ، أدى الإمام الجواد (عليه السلام) مراسم حجته الاخيرة ، وترك مكّة فور أداء المناسك معرّجاً على مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ؛ ليُخلّف فيها ابنه الوصي الوريث الإمام علي الهادي (عليه السلام) .

    # وصول الإمام محمد الجواد (عليه السلام) إلى بغداد :
    وأخيراً انتهى مسير الإمام إلى بغداد ـ عاصمة الدولة العبّاسية ـ وما أن وصل (عليه السلام) إليها وحطّ فيها رحاله ، حتّى أخذ المعتصم يُدبّر ويعمل الحيلة في قتله بشكلٍ سرّي ، ولذلك فقد شكّل مُثلّثاً لتدبير عملية الاغتيال بكلّ هدوء .
    و مثلّث الاغتيال قد تمثّل في زوجته أُمّ الفضل وهي بنت المأمون ، وهي المباشر الأوّل ، قدّمت للإمام عنباً مسموماً ، وتمثّل أيضاً في أخيها جعفر ، والمدبّر والمساعد لهم على هذا الأمر هو محمّد المعتصم ابن هارون الرشيد .
    فقد ذكر ذلك غير واحد من المؤرّخين ، ومنهم المؤرّخ الشهير المسعودي حيث قال : ( لمّا انصرف أبو جعفر (عليه السلام) إلى العراق ، لم يزل المعتصم وجعفر بن المأمون يُدبّران ويعملان على قتله (عليه السلام) .
    فقال جعفر لأُخته أُمّ الفضل في ذلك ؛ لأنّه وقف على انحرافها عنه وغِيرتها عليه ؛ لتفضيله أُمّ أبي الحسن ابنه عليها ، مع شدّة محبّتها له ؛ ولأنّها لم تُرزق منه ولداً ، فأجابت أخاها جعفراً ، وجعلوا سمّاً في شيءٍ من عنب رازقيٍ … ) . (1) .
    استُشهد في آخر ذي القعدة 220 ﻫ بالعاصمة بغداد ، ودُفن في الكاظمية ، بجوار قبر جدّه الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) . (2) .

    فالسلام على الإمام محمد الجواد (عليه السلام) يوم ولد ويوم إستشهد ويوم يبعث حيا ، ورحمة الله وبركاته .

    ---------------------------------------

    (1) إثبات الوصية / الصفحة 219 .
    (2) منقول مع تصرف في العبارة .


  • #2
    الأخ الفاضل والزميل العزيز والمشرف الغالي المرتجى . عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى إستشهاد الإمام المظلوم المسموم محمد بن علي الجواد (عليه السلام) . و أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على نقل ونشر هذا الموضوع عن الإمام محمد الجواد (عليه السلام) . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X