نظراً لما يمثّله البحث العلميّ من ضرورة وأهميّة في مجال التطوّر العلميّ والتنمية، نظّمت المكتبة النسويّة ورشتها الأسبوعيّة الإلكترونيّة على قسمها في منتدى الكفيل العالميّ (المكتبة النسويّة) تحت عنوان: (أساسيّات كتابة المنهج البحثيّ)، يوم الاحد: 2020/7/19، الموافق لـ ٢٧/ ذو القعدة /١٤٤١هـ، بمشاركة شرائح أكاديميّة وعلميّة مختلفة، قدّمت خلالها (أ. م. د. صبا حسين مولى) من (الجامعة المستنصريّة) إيضاحات سلّطت الضوء فيها على الطرائق الصحيحة لكتابة المنهج البحثيّ مبيّنةً أهميّة التخطيط في كتابته قائلةً: حينما يتبادر إلى أذهاننا كتابة موضوع ما، فأنّ أول ما يجب علينا فعله هو وضع خطّة علميّة على أساسها نبني أفكارنا لكتابة بحث أو رواية أو مقال، نوضّح في ثناياها الأفكار والحقائق التي توصّلنا إليها بعد الاطّلاع على عدد من المصادر والمراجع المهمّة، ووصفت مفهوم (المنهج البحثي) قائلةً: إنّه الأسلوب الصحيح في كتابة البحوث والمقالات والدراسات، عادّة إيّاه من المتطلّبات الأساسيّة في الكتابة، كونه من الوسائل التي تبحث عن حلّ لمشكلةٍ ما، أو تدعم أو تنفي فرضيّة علميّة بالدليل الموثوق، وأحد أهمّ وسائل التنمية النظريّة والعمليّة للفرد والمجتمع. وعن ضوابط اختيار موضوع البحث قالت: هناك جملة من الخطوات على الباحث اتّباعها عند كتابة المنهج البحثيّ، بشرط أن تكون هذه الخطوات معتبرةً ومعتمدةً علميّاً، وأن يلتزم الباحث فيها بتسلسل منطقيّ وعلميّ منظّم وواضح المعالم؛ لكي يتمكّن من الوصول إلى نتيجة محكمة ومستندة على البرهان والمنطق وقواعد البحث العلميّ وضوابطه المتعارف عليها، مثلما أشارت إلى جملة من خصائص المنهج البحثيّ قائلةً: على الباحث الالتزام بها وهي: الحياديّة في عرض الحقائق والأحداث والابتعاد عن الميول الشخصيّة، وعدم الانحياز إلى جهة أو إلى شخصيّة معيّنة، والتأكيد على أهميّة المعرفة البحثيّة في تدوين المعلومات باستخدام التفكير المنطقيّ المترابط بين الحقائق مع قابليّة تكوين نظرة مستقبليّة لما ستكون عليه الأحداث المدروسة، وإمكانيّة معالجة الأحداث المماثلة لظواهر الدراسة وأحداثها.
وأشادت الدكتورة (ضمياء عبد الرزّاق) بدور المكتبة النسويّة في مواكبة الحركة العلميّة خلال جائحة (كورونا) قائلةً: المكتبة النسويّة سبّاقة في اختيار الموضوعات المهمّة للطالب والباحث الأكاديميّ.
يذكر أنّ موضوع الورشة جاء في ضمن استراتيجيّة المكتبة في بناء القدرات البحثيّة للباحثين المبتدئين، بهدف صقل مهاراتهم وتحسين أدائهم في مجال النشاط العلميّ.
تعليق