مسألة الانتظار بين الامام الجواد والامام المهدي (ع) .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصاب الامام محمد الجواد (ع) .
لم تكن مسألة انتظار الشيعة لامامهم الثاني عشر هي مسألة وليدة وجديدة ومستحدثة ومحصورة بعد زمن الغيبة الصغرى او الكبرى للامام المهدي المنتظر (ع) بل ان هذه المسألة قد لمسها الشيعة وعايشوها حينما بشروا بولادة الامام محمد الجواد (ع) من قبل الامام الرضا (ع) – بعدما تأخرت ولادته - ولكن من غير تحديد موعد وزمان لانتهاء هذا الانتظار ، فانتظروا ولادة الامام محمد الجواد (ع) على احر من الجمر مع امامهم علي ابن موسى الرضا (ع) .
فقد نقل لنا التأريخ ان ولادة الامام الجواد (ع) جاءت متأخرة بعد طول انتظار وبعد ان كبر الامام الرضا (ع) ومر على عمره الشريف أكثر من أربعين سنة - كما أشار المؤرخون الى ذلك - ولم يرزق ولداً بعد .
حتى انّ الشيعة الخلص اخذوا يترددون و يذهبون بين الحين والأخر إلى دار الإمام الرضا (ع) ويطلبون منه أن يدعوا الله سبحانه وتعالى بان يرزقه ولداً والإمام (ع) يسليهم في الجواب ويقول لهم : ( أنَّ الله سوف يرزقني ولداً يكون الوارث لي والإمام من بعدي ) - 1 -
و بعد طول الانتظار أخيرا ولد الإمام محمد الجواد (ع) واشرق نوره على ارجاء المعمورة في اليوم العاشر من شهر رجب عام (195) هجرية قمرية .
إلا ان أعداء ال محمد غيبوا الامام محمد الجواد (ع) فظلموه وقتلوه بالسم الزعاف بدل ان يحافظوا عليه ويبروا به وكان ذلك في أخر ذو القعدة 220 هـ .
انتهت مسألة انتظار الامام الجواد (ع) ، ولكنه لم تنتهي بعد مسألة انتظارنا لصاحب العصر والزمان الامام الحجة ابن الحسن (ع) وسيبقى الانتظار حفاظا على حياة الامام المهدي (ع) الى ان يأذن الله سبحانه وتعالى باللقاء والوصال .
اللهم عجل لوليك الفرج ، اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين .
**************************
الهوامش :
1 - بحار الانوار ، ج 50 ، ص 15 *** عيون المعجزات ، ص 107 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصاب الامام محمد الجواد (ع) .
لم تكن مسألة انتظار الشيعة لامامهم الثاني عشر هي مسألة وليدة وجديدة ومستحدثة ومحصورة بعد زمن الغيبة الصغرى او الكبرى للامام المهدي المنتظر (ع) بل ان هذه المسألة قد لمسها الشيعة وعايشوها حينما بشروا بولادة الامام محمد الجواد (ع) من قبل الامام الرضا (ع) – بعدما تأخرت ولادته - ولكن من غير تحديد موعد وزمان لانتهاء هذا الانتظار ، فانتظروا ولادة الامام محمد الجواد (ع) على احر من الجمر مع امامهم علي ابن موسى الرضا (ع) .
فقد نقل لنا التأريخ ان ولادة الامام الجواد (ع) جاءت متأخرة بعد طول انتظار وبعد ان كبر الامام الرضا (ع) ومر على عمره الشريف أكثر من أربعين سنة - كما أشار المؤرخون الى ذلك - ولم يرزق ولداً بعد .
حتى انّ الشيعة الخلص اخذوا يترددون و يذهبون بين الحين والأخر إلى دار الإمام الرضا (ع) ويطلبون منه أن يدعوا الله سبحانه وتعالى بان يرزقه ولداً والإمام (ع) يسليهم في الجواب ويقول لهم : ( أنَّ الله سوف يرزقني ولداً يكون الوارث لي والإمام من بعدي ) - 1 -
و بعد طول الانتظار أخيرا ولد الإمام محمد الجواد (ع) واشرق نوره على ارجاء المعمورة في اليوم العاشر من شهر رجب عام (195) هجرية قمرية .
إلا ان أعداء ال محمد غيبوا الامام محمد الجواد (ع) فظلموه وقتلوه بالسم الزعاف بدل ان يحافظوا عليه ويبروا به وكان ذلك في أخر ذو القعدة 220 هـ .
انتهت مسألة انتظار الامام الجواد (ع) ، ولكنه لم تنتهي بعد مسألة انتظارنا لصاحب العصر والزمان الامام الحجة ابن الحسن (ع) وسيبقى الانتظار حفاظا على حياة الامام المهدي (ع) الى ان يأذن الله سبحانه وتعالى باللقاء والوصال .
اللهم عجل لوليك الفرج ، اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين .
**************************
الهوامش :
1 - بحار الانوار ، ج 50 ، ص 15 *** عيون المعجزات ، ص 107 .
تعليق