بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من دعائه (عليه السلام) إذا نعي إليه ميت أو ذكر الموت
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفِنا طُولَ الأَمَلِ، وَقَصِّرْهُ عَنَّا بِصِدْقِ العَمَلِ حَتّىَ لا نُؤَمِّلَ اسْتِتْمامَ ساعَةٍ بَعْدَ ساعَةٍ، وَلا اسْتِيفاءَ يَوْمٍ بَعْدَ يَوْمٍ، وَلا اتِّصالَ نَفَسٍ بِنَفَسٍ، وَلا لُحُوقَ قَدَمٍ بِقَدَمٍ، وَسَلِّمْنا مِنْ غُروُرِهِ، وَآمِنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من دعائه (عليه السلام) إذا نعي إليه ميت أو ذكر الموت
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفِنا طُولَ الأَمَلِ، وَقَصِّرْهُ عَنَّا بِصِدْقِ العَمَلِ حَتّىَ لا نُؤَمِّلَ اسْتِتْمامَ ساعَةٍ بَعْدَ ساعَةٍ، وَلا اسْتِيفاءَ يَوْمٍ بَعْدَ يَوْمٍ، وَلا اتِّصالَ نَفَسٍ بِنَفَسٍ، وَلا لُحُوقَ قَدَمٍ بِقَدَمٍ، وَسَلِّمْنا مِنْ غُروُرِهِ، وَآمِنَّا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وكان من دعائه (عليه السلام) إذا نعي إليه ميت أو ذكر الموت
(اللهم صلِّ على محمد وآله واكفنا طول الأمل) حتى لا نطول الأمل في الدنيا، فإن طول الأمل باعث على نسيان الآخرة، وعدم الاستعداد للموت (وقصره عنا) أي: قصر الأمل، بأن يكون أملنا قصيراً (بصدق العمل) بأن نعمل الأعمال صادقين في كونها لله تعالى، لا أن تكون للرياء وما أشبه (حتى لا نؤمل استتمام ساعة بعد ساعة) بأن يكون لنا أمل بأن نتم في الحياة هذه الساعة التي نحن فيها بعد الساعة التي مرت علينا (ولا استيفاء يوم بعد يوم) بأن لا نأمل أن نبقى أحياءً في اليوم الثاني بعد اليوم الأول (ولا اتصال نفس بنفس) بأن يتصل نفسنا المستقبل بنفسنا في الحال (ولا لحوق قدم بقدم) بأن نتمكن أن نضع القدم الثانية على الأرض بعد وضعنا للقدم الأولى، وذلك بأن نحتمل أن يدركنا الموت بين الأمرين (وسلمنا من غروره) أي: غرور الأمل وخدعته (وآمنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مِنْ شُرُورِهِ، وَانْصِبِ المَوْتَ بَيْنَ أَيْدينا نَصْباً، وَلا تَجْعَلْ ذِكْرَنا لَهُ غِبّاً، وَاجْعَلْ لَنا مِنْ صالِحِ الأَعمالِ عَمَلاً نِسْتَبْطِئُ مَعَهُ المَصيرَ إِلَيْكَ، وَنَحْرِصُ لَهُ عَلى وَشكِ الِّلحاقِ بِكَ حَتّى يَكُونَ المَوْتُ مَأنَسَنَا الَّذِي نَأنَسُ بِهِ وَمَألَفَنَا الَّذِي نَشْتاقُ إِلَيْهِ وَحامَّتَنَا الَّتِي نُحِبُّ الدُّنُوَّ مِنْها،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من شروره) فإن الأمل يوجب الشر، وهو المضي في العمل الفاسد أو عدم التدارك (وانصب الموت بين أيدينا نصباً) حتى ننظر إلى الموت دائماً (ولا تجعل ذكرنا له) أي: للموت (غباً) أي: في وقت دون وقت (واجعل لنا من صالح الأعمال عملاً نستبطئ معه المصبر إليك) أي: نعد بطيئاً فإن من استعد للقاء حبيب أو نحوه إذا تأخر عده بطيئاً، وهكذا الذي يعمل صالحاً بحيث يرجو الثواب الكثير فإنه كلما تأخر موته عده بطيئاً، لأنه منتظر لجزاء عمله شائق إلى لقاء أجره، بخلاف من لا يعمل صالحاً فإنه يعد الموت سريعاً لأنه يخشى مغبة أعماله (ونحرص له) أي: لذاك العمل الصالح (على وشك) أي: قرب (اللحاق) أي: الالتحاق (بك) ومعنى اللحاق به تعالى: الموت من باب تشبيه اللحاق بثوابه وجزائه بالالتحاق به ذاتاً (حتى يكون الموت مأنسنا) أي: مكان أنسنا (الذي نأنس به) حيث يوجب لنا الخلاص من تبعات الدنيا (ومألفنا) أي: مكان أُلفتنا أو سبب أُلفتنا (الذي نشتاق إليه) لأنه يوجب لنا خير الآخرة (وحامتنا) الحامة أهل بيت الرجل، فكما يحب الإنسان أهل بيته كذلك ليكن الموت عنده (التي نحب الدنو) والاقتراب (منها)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَإِذا أَوْرَدْتَهُ عَلَيْنا وَأَنْزَلْتَهُ بِنا فَأسْعِدْنا بِهِ زائِراً، وَآنِسْنا بِهِ قَادِماً، وَلا تَشْقِنا بِضِيافَتِهِ، وَلا تُخْزِنا بِزِيارَتِهِ، وَاجْعَلْهُ باباً مِنْ أَبْوابِ مَغْفِرَتِكَ، وَمِفْتاحاً مِنْ مَفاتِيحَ رَحْمَتِكَ، أَمِتْنا مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضالِّينَ طائِعينَ غَيْرَ مُسْتَكْرِهِينَ، تائِبِينَ غَيْرَ عاصِينَ وَلا مُصِرِّينَ يا ضامِنَ جَزاءِ المُحْسِنِينَ، وَمُسْتَصْلِحَ عَمَلِ المُفْسِدِينَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإنما يحب الإنسان الموت بمثل هذه المحبة إذا كان مؤمناً عاملاً بالصالحات فالكلام أقيم فيه المسبب مقام السبب (فإذا أوردته) أي: الموت (علينا وأنزلته بنا) يعني إذا أمتنا (فأسعدنا به) أي: اجعلنا سعداء بسبب الموت في حال كونه (زائراً) لنا (وآنسنا به قادماً) حتى نأنس به كما نأنس بالذي يقدم علينا من أحبائنا (ولا تشقنا بضيافته) أي: بسبب كونه ضيفاً لنا، بأن يكون ضيفاً سيئاً موجباً لعذابنا (ولا تخزنا بزيارته) لنا (واجعله باباً من أبواب مغفرتك) فإن الموت لكونه صعباً على الإنسان يوجب غفران ذنبه (ومفتاحاً من مفاتيح رحمتك) حتى أن بالموت يفتح لي باب الرحمة (أمتنا مهتدين) أي: في حال كوننا مقترنين بالهداية (غير ضالين) لا نضل عن الطريق (طائعين) لأمرك (غير مستكرهين) أي: لا نكره الموت فإن كراهة الموت تلازم العصيان إذ المطيع لا يكره الشيء الذي يسبب له لقاء أمره (تائبين) عن ذنوبنا (غير عاصين) لك (ولا مصرين) بأن نموت بدون التوبة (يا ضامن جزاء المحسنين) فإنه سبحانه ضمن أن يجزي كل محسن (ومستصلح عمل المفسدين) فإنه تعالى يطلب من المفسد أن يصلح عمله، حتى يسعد.
من شروره) فإن الأمل يوجب الشر، وهو المضي في العمل الفاسد أو عدم التدارك (وانصب الموت بين أيدينا نصباً) حتى ننظر إلى الموت دائماً (ولا تجعل ذكرنا له) أي: للموت (غباً) أي: في وقت دون وقت (واجعل لنا من صالح الأعمال عملاً نستبطئ معه المصبر إليك) أي: نعد بطيئاً فإن من استعد للقاء حبيب أو نحوه إذا تأخر عده بطيئاً، وهكذا الذي يعمل صالحاً بحيث يرجو الثواب الكثير فإنه كلما تأخر موته عده بطيئاً، لأنه منتظر لجزاء عمله شائق إلى لقاء أجره، بخلاف من لا يعمل صالحاً فإنه يعد الموت سريعاً لأنه يخشى مغبة أعماله (ونحرص له) أي: لذاك العمل الصالح (على وشك) أي: قرب (اللحاق) أي: الالتحاق (بك) ومعنى اللحاق به تعالى: الموت من باب تشبيه اللحاق بثوابه وجزائه بالالتحاق به ذاتاً (حتى يكون الموت مأنسنا) أي: مكان أنسنا (الذي نأنس به) حيث يوجب لنا الخلاص من تبعات الدنيا (ومألفنا) أي: مكان أُلفتنا أو سبب أُلفتنا (الذي نشتاق إليه) لأنه يوجب لنا خير الآخرة (وحامتنا) الحامة أهل بيت الرجل، فكما يحب الإنسان أهل بيته كذلك ليكن الموت عنده (التي نحب الدنو) والاقتراب (منها)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فَإِذا أَوْرَدْتَهُ عَلَيْنا وَأَنْزَلْتَهُ بِنا فَأسْعِدْنا بِهِ زائِراً، وَآنِسْنا بِهِ قَادِماً، وَلا تَشْقِنا بِضِيافَتِهِ، وَلا تُخْزِنا بِزِيارَتِهِ، وَاجْعَلْهُ باباً مِنْ أَبْوابِ مَغْفِرَتِكَ، وَمِفْتاحاً مِنْ مَفاتِيحَ رَحْمَتِكَ، أَمِتْنا مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضالِّينَ طائِعينَ غَيْرَ مُسْتَكْرِهِينَ، تائِبِينَ غَيْرَ عاصِينَ وَلا مُصِرِّينَ يا ضامِنَ جَزاءِ المُحْسِنِينَ، وَمُسْتَصْلِحَ عَمَلِ المُفْسِدِينَ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وإنما يحب الإنسان الموت بمثل هذه المحبة إذا كان مؤمناً عاملاً بالصالحات فالكلام أقيم فيه المسبب مقام السبب (فإذا أوردته) أي: الموت (علينا وأنزلته بنا) يعني إذا أمتنا (فأسعدنا به) أي: اجعلنا سعداء بسبب الموت في حال كونه (زائراً) لنا (وآنسنا به قادماً) حتى نأنس به كما نأنس بالذي يقدم علينا من أحبائنا (ولا تشقنا بضيافته) أي: بسبب كونه ضيفاً لنا، بأن يكون ضيفاً سيئاً موجباً لعذابنا (ولا تخزنا بزيارته) لنا (واجعله باباً من أبواب مغفرتك) فإن الموت لكونه صعباً على الإنسان يوجب غفران ذنبه (ومفتاحاً من مفاتيح رحمتك) حتى أن بالموت يفتح لي باب الرحمة (أمتنا مهتدين) أي: في حال كوننا مقترنين بالهداية (غير ضالين) لا نضل عن الطريق (طائعين) لأمرك (غير مستكرهين) أي: لا نكره الموت فإن كراهة الموت تلازم العصيان إذ المطيع لا يكره الشيء الذي يسبب له لقاء أمره (تائبين) عن ذنوبنا (غير عاصين) لك (ولا مصرين) بأن نموت بدون التوبة (يا ضامن جزاء المحسنين) فإنه سبحانه ضمن أن يجزي كل محسن (ومستصلح عمل المفسدين) فإنه تعالى يطلب من المفسد أن يصلح عمله، حتى يسعد.
تعليق