اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول أحد خدمة الحسينيات:
بينما كنت مشغولا بنصب خيمة خارج الحسينية وذلك استعدادا لدخول عشرة محرم، احتجت أن أشد مكانا ما في سقف الخيمة بحبل صغير، ولكن بسبب قصر قامتي لم أتمكن من ذلك.
وفي الأثناء مرّ بجواري رجل طويل القامة، وبشكل عفوي ناديته: يا سيد يا سيد، أممكن أن تساعدني في شدّ هذا الرباط؟
🔗 مدّ هذا الرجل الطويل يده وربط الحبل جيدا، وعندما أراد الانصراف فقال له خادم الحسينية: مثاب وأجرك على الزهراء عليها السلام، هزّ الرجل رأسه وسأل: من هي الزهراء؟!
فلاحت علامات الاستغراب والتعجب على وجه خادم الحسينية، فقاطعه الرجل قائلا: إني رجل مسيحي، فتبددت علامات الاستغراب من وجه الخادم وقال مجيباً للمسيحي: إنها أم الحسين الذي من أجل عزائه نصبنا هذه الخيمة، وعلى العموم ثوابك عليها سواء أكنت مسيحيا أم مسلما.
يقول هذا المسيحي فانصرفت عنه وأنا متبسّم، وقصدت بيتي، وفي تلك الليلة وبعد أن نمت رأيت رؤيا أذهلتني، رأيت كأنما القيامة قامت والناس خائفون يبحثون عن النجاة، ورأيت زمرا من الناس تسوقهم ملائكة غلاظ بسياطها إلى النار، والناس يزداد هلعهم وصراخهم، وكنت معهم أرتجف مرعوبا هلعا، وإذا بالنداء يأتي من الرب: يا ملائكتي اتركوا كل أحد من هذا الخلق يصرخ: (يا حسين).
فأخذ الناس يتصارخون وينادون يا حسين يا حسين، أما أنا فلم أكن أعرف الحسين، فأخذت أركض بين الجموع أبحث عن شفيعي عيسى بن مريم ع، وإذا بي أرى المسيح ع يلطم رأسه وينادي: يا حسين يا حسين فاقتربت منه طالبا الشفاعة، فأخذ يكرر قل: يا حسين ، قل: ياحسين.
فلم أقبل ولم تطاوعني نفسي وامتنعت أن أقول: يا حسين، وإذا بملكين من الملائكة الغلاظ الشداد قد أخذا بزندي من الكتفين وصارا يجراني إلى حيث وادٍ مخوف تخرج منه ألسنة النيران، وأنا أستغيث ولا من مغيث، بينا أنا كذلك وإذا برجل ذو هيبة يكاد سنا نوره يطفئ وهج النار يقول للملائكة: إلى أين تأخذون خادمنا؟! إن خادمنا لا يُلقى في نار جهنم! فقالت الملائكة: وحق جدك المصطفى إنه رجل مسيحي وأبى أن يهتف باسمك يا حسين، فقال عليه السلام: ولكنه خادمنا ولا تطعم النار خادما لي.
فقال أحد الملائكة بحياء وأدب: كيف يا سيدي يكون خادما لك وهو رجل مسيحي؟! فأجاب الإمام الحسين عليه السلام: إنه في يوم ما مرّ بجوار مأتم لي كانوا ينصبون فيه خيمة، وقد شدّ حبلا في سقفها، ولذا له حق علي جئنا نؤديه.
يقول المسيحي: لما سمعت كلام الإمام الحسين عليه السلام بكيت وأخذت أناديه: حسين يا حسين سيدي يا حسين. فجلست من النوم وأنا أصرخ وأبكي والدموع تجري على خدي، ولساني ينادي: يا حسين سيدي يا حسين. فاستيقظت زوجتي وهي تراني أصرخ وأبكي، حاولت أن تهدئ من روعي وأنا أقول لها : رددي معي يا حسين، فأخذت تردد دون أن تفهم ما المعنى وما المقصود؟ حتی شرحت لها ما رأیت من عجیب الکرامات
ثم ذهبنا الی خادم الحسینیة التی ساعدته فی شد الخیمة وطلبت منه جمع کل خدام الامام الحسین ع وقصصت لهم ما جری معي فاخذوا یبکون ویصرخون یا حسین یاحسین ....
وفی نفس الخیمة المبارکة اعلنت وزوجتي استبصاري وولائي لسیدي ومولای ابی عبد الله الحسین ع
وصرنا انا وزوجتی سنویا نقیم مآتم الحسین ع فی نفس الخیمة التي شهدت بها اول مرة خدمة الحسین (ع) .
يقول أحد خدمة الحسينيات:
بينما كنت مشغولا بنصب خيمة خارج الحسينية وذلك استعدادا لدخول عشرة محرم، احتجت أن أشد مكانا ما في سقف الخيمة بحبل صغير، ولكن بسبب قصر قامتي لم أتمكن من ذلك.
وفي الأثناء مرّ بجواري رجل طويل القامة، وبشكل عفوي ناديته: يا سيد يا سيد، أممكن أن تساعدني في شدّ هذا الرباط؟
🔗 مدّ هذا الرجل الطويل يده وربط الحبل جيدا، وعندما أراد الانصراف فقال له خادم الحسينية: مثاب وأجرك على الزهراء عليها السلام، هزّ الرجل رأسه وسأل: من هي الزهراء؟!
فلاحت علامات الاستغراب والتعجب على وجه خادم الحسينية، فقاطعه الرجل قائلا: إني رجل مسيحي، فتبددت علامات الاستغراب من وجه الخادم وقال مجيباً للمسيحي: إنها أم الحسين الذي من أجل عزائه نصبنا هذه الخيمة، وعلى العموم ثوابك عليها سواء أكنت مسيحيا أم مسلما.
يقول هذا المسيحي فانصرفت عنه وأنا متبسّم، وقصدت بيتي، وفي تلك الليلة وبعد أن نمت رأيت رؤيا أذهلتني، رأيت كأنما القيامة قامت والناس خائفون يبحثون عن النجاة، ورأيت زمرا من الناس تسوقهم ملائكة غلاظ بسياطها إلى النار، والناس يزداد هلعهم وصراخهم، وكنت معهم أرتجف مرعوبا هلعا، وإذا بالنداء يأتي من الرب: يا ملائكتي اتركوا كل أحد من هذا الخلق يصرخ: (يا حسين).
فأخذ الناس يتصارخون وينادون يا حسين يا حسين، أما أنا فلم أكن أعرف الحسين، فأخذت أركض بين الجموع أبحث عن شفيعي عيسى بن مريم ع، وإذا بي أرى المسيح ع يلطم رأسه وينادي: يا حسين يا حسين فاقتربت منه طالبا الشفاعة، فأخذ يكرر قل: يا حسين ، قل: ياحسين.
فلم أقبل ولم تطاوعني نفسي وامتنعت أن أقول: يا حسين، وإذا بملكين من الملائكة الغلاظ الشداد قد أخذا بزندي من الكتفين وصارا يجراني إلى حيث وادٍ مخوف تخرج منه ألسنة النيران، وأنا أستغيث ولا من مغيث، بينا أنا كذلك وإذا برجل ذو هيبة يكاد سنا نوره يطفئ وهج النار يقول للملائكة: إلى أين تأخذون خادمنا؟! إن خادمنا لا يُلقى في نار جهنم! فقالت الملائكة: وحق جدك المصطفى إنه رجل مسيحي وأبى أن يهتف باسمك يا حسين، فقال عليه السلام: ولكنه خادمنا ولا تطعم النار خادما لي.
فقال أحد الملائكة بحياء وأدب: كيف يا سيدي يكون خادما لك وهو رجل مسيحي؟! فأجاب الإمام الحسين عليه السلام: إنه في يوم ما مرّ بجوار مأتم لي كانوا ينصبون فيه خيمة، وقد شدّ حبلا في سقفها، ولذا له حق علي جئنا نؤديه.
يقول المسيحي: لما سمعت كلام الإمام الحسين عليه السلام بكيت وأخذت أناديه: حسين يا حسين سيدي يا حسين. فجلست من النوم وأنا أصرخ وأبكي والدموع تجري على خدي، ولساني ينادي: يا حسين سيدي يا حسين. فاستيقظت زوجتي وهي تراني أصرخ وأبكي، حاولت أن تهدئ من روعي وأنا أقول لها : رددي معي يا حسين، فأخذت تردد دون أن تفهم ما المعنى وما المقصود؟ حتی شرحت لها ما رأیت من عجیب الکرامات
ثم ذهبنا الی خادم الحسینیة التی ساعدته فی شد الخیمة وطلبت منه جمع کل خدام الامام الحسین ع وقصصت لهم ما جری معي فاخذوا یبکون ویصرخون یا حسین یاحسین ....
وفی نفس الخیمة المبارکة اعلنت وزوجتي استبصاري وولائي لسیدي ومولای ابی عبد الله الحسین ع
وصرنا انا وزوجتی سنویا نقیم مآتم الحسین ع فی نفس الخیمة التي شهدت بها اول مرة خدمة الحسین (ع) .
تعليق