تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .
ان واحدةً من أهم المسائل الواضحة والجلية التي لايعتريها أدنى ريب هي مسألة عرض الأعمال وهذه الحقيقة قد بينتها الروايات الكثيرة الواردة عن أئمة اهل البيت (ع) حتى أن البعض قال ربّما بلغت حد التواتر،ولا بأس بعرض مجموعة منها.
روي في الخبر عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال (تعرض الأعمال على رسول الله (صلوات الله عليه واله) اعمال العباد كل صباح،أبرارها وفجارها،فاحذروها وهو قول الله عز وجل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )
في الحديث عن الامام الباقر (ع)انه قال .(إن الأعمال تعرض على نبيكم كل عشية خميس ،فليستح أحدكم أن يعرض على نبيه العملالقبيح )
وفي الخبر عن إمامنا الرضا (ع)
أن شخصا قال له .ادع الله لي ولأهل بيتي فقال (أولست أفعل والله ان اعمالكم لتعرض علىَّ في كل يوم وليلة .يقول الراوي .فاستعظمت ذلك.فقال لي أما تقرأ كتاب الله عز وجل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .)
بقية مجموعة من الأمور لابد من الإشارة إليها
معنى الآية المباركة
الآية مسوقة لندب الناس وإلفاتهم إلى مراقبة أعمالهم بتذكيرهم أن أعمالهم من خيرٍ او شرٍ حقائق غير مستورة بستر، وأن لها رقباء شهداءسيطلعون عليها ويرون حقائقها وهم رسول الله والائمة من أهل البيت (ع)
اختلاف الروايات في مسألة العرض هل تؤثر على وضوحها ام لا
فبعض الروايات حددت عرض الأعمال على رسول الله (صلوات الله عليه ) دون أهل بيته والبعض الآخر بينت أنها كما تعرض على النبيكذلك تعرض عليهم صلوات الله عليهم
وبعضها حدد ظرف العرض في زمن دون آخر
فهل ان الاختلاف يؤثر ؟
والجواب. أن بعض المفسرين قد تصدى للإجابة على هذا التسائل حيث قال (لامنافاة بين هذه الروايات ،فيمكن أن تكون كلها صحيحة،تماماكما هو الحال في دستور عمل المؤسسات الخيرية،فالمحصلة اليومية تعرض في نهاية كل يوم ،والاسبوعية منها في نهاية كلأسبوع،والشهرية او السنوية في نهاية الشهر أو السنة على المسؤولين حسب مراتبهم
هل أن الرؤيا تعني النظر ؟
المعروف بين المفسرين أن الرؤية بمعنى المعرفة لاالعلم. لأنها أخذت مفعولا واحدا ولو كانت بمعنى العلم لأخذت مفعولين وبما أنها لم تأخذمفعولين فإن معناها المعرفة لاالعلم
قيل الرؤية تعني الإحاطة من جميع الجهات هذا بالنسبة إلى الرؤيا المنسوبة إلى الله
اما رؤية الرسول فهي بمعنى علمه صلوات الله عليه
إلا أن بعضهم قال لا مانع من كونهم يرون نفس الأعمال عند عرضها
والسبب في ذلك يعود إلى عدم فناء الأعمال. بل هي باقية إلى يوم القيامة .غاية ما في الأمر أنها تجسد على شكل صور كما في بعضالاخبار
وهنالك امور اخرى غضضنا النظر عنها من أجل الاختصار.
المصادر
تفسير الميزان
تفسير الأمثل
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .
ان واحدةً من أهم المسائل الواضحة والجلية التي لايعتريها أدنى ريب هي مسألة عرض الأعمال وهذه الحقيقة قد بينتها الروايات الكثيرة الواردة عن أئمة اهل البيت (ع) حتى أن البعض قال ربّما بلغت حد التواتر،ولا بأس بعرض مجموعة منها.
روي في الخبر عن أبي عبد الله الصادق (ع) أنه قال (تعرض الأعمال على رسول الله (صلوات الله عليه واله) اعمال العباد كل صباح،أبرارها وفجارها،فاحذروها وهو قول الله عز وجل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ )
في الحديث عن الامام الباقر (ع)انه قال .(إن الأعمال تعرض على نبيكم كل عشية خميس ،فليستح أحدكم أن يعرض على نبيه العملالقبيح )
وفي الخبر عن إمامنا الرضا (ع)
أن شخصا قال له .ادع الله لي ولأهل بيتي فقال (أولست أفعل والله ان اعمالكم لتعرض علىَّ في كل يوم وليلة .يقول الراوي .فاستعظمت ذلك.فقال لي أما تقرأ كتاب الله عز وجل (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ .)
بقية مجموعة من الأمور لابد من الإشارة إليها
معنى الآية المباركة
الآية مسوقة لندب الناس وإلفاتهم إلى مراقبة أعمالهم بتذكيرهم أن أعمالهم من خيرٍ او شرٍ حقائق غير مستورة بستر، وأن لها رقباء شهداءسيطلعون عليها ويرون حقائقها وهم رسول الله والائمة من أهل البيت (ع)
اختلاف الروايات في مسألة العرض هل تؤثر على وضوحها ام لا
فبعض الروايات حددت عرض الأعمال على رسول الله (صلوات الله عليه ) دون أهل بيته والبعض الآخر بينت أنها كما تعرض على النبيكذلك تعرض عليهم صلوات الله عليهم
وبعضها حدد ظرف العرض في زمن دون آخر
فهل ان الاختلاف يؤثر ؟
والجواب. أن بعض المفسرين قد تصدى للإجابة على هذا التسائل حيث قال (لامنافاة بين هذه الروايات ،فيمكن أن تكون كلها صحيحة،تماماكما هو الحال في دستور عمل المؤسسات الخيرية،فالمحصلة اليومية تعرض في نهاية كل يوم ،والاسبوعية منها في نهاية كلأسبوع،والشهرية او السنوية في نهاية الشهر أو السنة على المسؤولين حسب مراتبهم
هل أن الرؤيا تعني النظر ؟
المعروف بين المفسرين أن الرؤية بمعنى المعرفة لاالعلم. لأنها أخذت مفعولا واحدا ولو كانت بمعنى العلم لأخذت مفعولين وبما أنها لم تأخذمفعولين فإن معناها المعرفة لاالعلم
قيل الرؤية تعني الإحاطة من جميع الجهات هذا بالنسبة إلى الرؤيا المنسوبة إلى الله
اما رؤية الرسول فهي بمعنى علمه صلوات الله عليه
إلا أن بعضهم قال لا مانع من كونهم يرون نفس الأعمال عند عرضها
والسبب في ذلك يعود إلى عدم فناء الأعمال. بل هي باقية إلى يوم القيامة .غاية ما في الأمر أنها تجسد على شكل صور كما في بعضالاخبار
وهنالك امور اخرى غضضنا النظر عنها من أجل الاختصار.
المصادر
تفسير الميزان
تفسير الأمثل