بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.................................
((وَمِنْ قَبْلِ رَؤُفْتَ بى بِجَميلِ صُنْعِكَ، وَسَوابِغِ نِعَمِكَ، فابْتَدَعْتَ خَلْقى مِنْ مَنِىّ يُمْنى، وَاَسْكَنْتَنى فى ظُلُمات ثَلاث، بَيْنَ لَحْم وَدَم وَجِلْد، لَمْ تُشْهِدْنى خَلْقى، وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَىَّ شَيْئاً مِنْ اَمْرى، ثُمَّ اَخْرَجْتَنى لِلَّذى سَبَقَ لى مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تآمّاً سَوِيّاً، وَحَفِظْتَنى فِى الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَرَزَقْتَنى مِنَ الْغِذآءِ لَبَناً مَرِيّاً، وَعَطَفْتَ عَلَىَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَكَفَّلْتَنِى الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ، وَكَلاْتَنى مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ، وَسَلَّمْتَنى مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ))
مبارك عيدكم وسعيدة ايامكم بكل خير وهناء
كم هي جميلة تدرجات فلسفة الدعاء عند اهل البيت عليهم السلام
فالكل يعرف الحسين بن علي عليه السلام
أنه الفارس البطل ابي الضيم وسيد الشُهداء وابو الاحرار ومشعل الثوار
والقليل ممن يلتفت لبُعد الاتصال بالله او بُعد الرقة والتوجه لله بالطلب والمسالة
بعدٌ غيرٌ خفي ولا بعيد عن مدرسة الدعاء السجادية المباركة وعن مدرسة الامام علي عليه السلام الحافلة بالتهجٌد لله جل وعلا في اناء الليل واطراف النهار
لكنه بنفس الوقت غير متكرر او واضح 100% في مسيرة ثائر كالحُسين عليه السلام
نذر العمر والنفس لمقارعة الظلمة ولم يتخذ منهج الدعاء والكلمات الا بمواضع قليلة
ليس بُعدا وزُهدا لكن توائُما وتلائما مع الوقت والزمان والمكان والظروف المُحيطة ...
ومع كل ذلك يتوقع القارئ انه سيجد او سيلمس سيلا وشلالا من الكلمات اهدأ مما لمسه عند مدرسة ابيه علي المرتضى
واذا به يٌفاجأ بل ويٌصعق بروعة انسياب الكلمات كانها الدرر المتفردة تخرجُ من مكامنها
وكانها المُعلقاتُ السبعة فصاحة وبلاغة
وهو يلمس جانبا وبٌعداً آخر ماعرفه عن امامه
بُعد الحب والعاطفة
بُعد الالتماس والطلب النقي الصافي المترقرق
بُعد الالحاح بطلب المغفرة رغم انه المٌقدس عند الله
بُعد الانسياب مع الالفاظ الصعبة والكلمات الغريبة ذات الوقع القوي
بُعد الذكر لقصص الانبياء والنهايات السعيدة لهم
رحلة ممتعة شيقة عالية الطاقة عميقة الغور ترتبط بها بالامام العارف المتصل العاطفي الرقراق الخطيب البليغ الواعي المُتبحر
الممتلئ بكل الطرق الموصلة لله والمبعدة عنه ليختار الله له الشهادة ويقبلها بملئ قلب مُسلم مطمئن مستقر مُستعد وموطن لنفسه على العطاء العظيم
وتعود لُعمق قلبك المُتمتم
سيدي ياحسين كم كنت ذائباً في ذات الله متصلا بنوره الاقدس ؟؟!!!
عجباً كيف لسيوف ان تُقطع بدنك وتحتويك ..؟؟!
لكن روحك القدسية خالدة بخلود نورك الممتزج بلوحة الملكوت ..
هنالك حيث الخُلد والعظمة
كذب الموتُ فالحُسينُ مُخلد
كلما اخلق الزمانُ ذكرهُ يتجدد ..
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.................................
((وَمِنْ قَبْلِ رَؤُفْتَ بى بِجَميلِ صُنْعِكَ، وَسَوابِغِ نِعَمِكَ، فابْتَدَعْتَ خَلْقى مِنْ مَنِىّ يُمْنى، وَاَسْكَنْتَنى فى ظُلُمات ثَلاث، بَيْنَ لَحْم وَدَم وَجِلْد، لَمْ تُشْهِدْنى خَلْقى، وَلَمْ تَجْعَلْ اِلَىَّ شَيْئاً مِنْ اَمْرى، ثُمَّ اَخْرَجْتَنى لِلَّذى سَبَقَ لى مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تآمّاً سَوِيّاً، وَحَفِظْتَنى فِى الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَرَزَقْتَنى مِنَ الْغِذآءِ لَبَناً مَرِيّاً، وَعَطَفْتَ عَلَىَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَكَفَّلْتَنِى الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ، وَكَلاْتَنى مِنْ طَوارِقِ الْجآنِّ، وَسَلَّمْتَنى مِنَ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، فَتَعالَيْتَ يا رَحيمُ يا رَحْمنُ))
مبارك عيدكم وسعيدة ايامكم بكل خير وهناء
كم هي جميلة تدرجات فلسفة الدعاء عند اهل البيت عليهم السلام
فالكل يعرف الحسين بن علي عليه السلام
أنه الفارس البطل ابي الضيم وسيد الشُهداء وابو الاحرار ومشعل الثوار
والقليل ممن يلتفت لبُعد الاتصال بالله او بُعد الرقة والتوجه لله بالطلب والمسالة
بعدٌ غيرٌ خفي ولا بعيد عن مدرسة الدعاء السجادية المباركة وعن مدرسة الامام علي عليه السلام الحافلة بالتهجٌد لله جل وعلا في اناء الليل واطراف النهار
لكنه بنفس الوقت غير متكرر او واضح 100% في مسيرة ثائر كالحُسين عليه السلام
نذر العمر والنفس لمقارعة الظلمة ولم يتخذ منهج الدعاء والكلمات الا بمواضع قليلة
ليس بُعدا وزُهدا لكن توائُما وتلائما مع الوقت والزمان والمكان والظروف المُحيطة ...
ومع كل ذلك يتوقع القارئ انه سيجد او سيلمس سيلا وشلالا من الكلمات اهدأ مما لمسه عند مدرسة ابيه علي المرتضى
واذا به يٌفاجأ بل ويٌصعق بروعة انسياب الكلمات كانها الدرر المتفردة تخرجُ من مكامنها
وكانها المُعلقاتُ السبعة فصاحة وبلاغة
وهو يلمس جانبا وبٌعداً آخر ماعرفه عن امامه
بُعد الحب والعاطفة
بُعد الالتماس والطلب النقي الصافي المترقرق
بُعد الالحاح بطلب المغفرة رغم انه المٌقدس عند الله
بُعد الانسياب مع الالفاظ الصعبة والكلمات الغريبة ذات الوقع القوي
بُعد الذكر لقصص الانبياء والنهايات السعيدة لهم
رحلة ممتعة شيقة عالية الطاقة عميقة الغور ترتبط بها بالامام العارف المتصل العاطفي الرقراق الخطيب البليغ الواعي المُتبحر
الممتلئ بكل الطرق الموصلة لله والمبعدة عنه ليختار الله له الشهادة ويقبلها بملئ قلب مُسلم مطمئن مستقر مُستعد وموطن لنفسه على العطاء العظيم
وتعود لُعمق قلبك المُتمتم
سيدي ياحسين كم كنت ذائباً في ذات الله متصلا بنوره الاقدس ؟؟!!!
عجباً كيف لسيوف ان تُقطع بدنك وتحتويك ..؟؟!
لكن روحك القدسية خالدة بخلود نورك الممتزج بلوحة الملكوت ..
هنالك حيث الخُلد والعظمة
كذب الموتُ فالحُسينُ مُخلد
كلما اخلق الزمانُ ذكرهُ يتجدد ..