بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قال الامام الصادق عن الامام المهدي ودولة الكريمة :يفيض المال فيضا، و يحثو المال حثوا، و لايعدّه عدّا[1] .. (و عنه أيضا: )يقسم المال صحاحا (أي بالسويّة و العدل) ويملأ قلوب أمّة محمّد غنى، و يسعهم عدله‌ [2] !.
(و عن الصادق عليه السّلام في الموضوع نفسه: )ألمهديّ سمح بالمال، شديد على العمال (أي الموظّفين في دولته) رحيم بالمساكين‌ [3] ..(ثم وصف النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم غنى الناس في عهده بمناسبة ثانية فقال: )
-يطلب الرجل من يصله بماله و يأخذ زكاته فلا يجد أحدا يأخذ ذلك استغناء بما عند الناس من فضل اللّه‌ [4]!.(و بعد ما رأيت نقول: ليس في كونه كذلك عجب!.
فإنه مرصود لتحقيق العدل الإلهي على الأرض مجسّدا بالإسلام الصحيح. و قد صبر نفسه الشريفة على بلاءات قرون و قرون ليكون حجة اللّه في الأرض و الأمين على العباد..
و العبد الصالح الذي يختاره اللّه لأمور الناس لا بدّ أن يشرح صدره للحق، و يودع قلبه ينابيع الحكمة، و يلهمه العلم فيجري لسانه بالحكم العدل دون أن يعيا بجواب أو يحار في قول الصواب.
و لذلك قال الإمام الرضا عليه السّلام في تعريف إمام الناس: )يكون أعلم الناس، و أحكم الناس، و أتقى الناس، و أشجع الناس، و أعبد الناس!. و يرى من خلفه كما يرى من بين يديه، و لا يكون له ظلّ‌ [5] .
(و سترى بيان ما تتعجّب منه في هذا الخبر عند كلام الباقر عليه السّلام عن دولةالحق.. ثم قال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله وسلّم: )وزراء المهديّ من الأعاجم، ما فيهم عربيّ!.يتكلمون العربية، و هم أخلص الوزراء، و أفضل الوزراء [6] !.
(و قال صلّى اللّه عليه و آله وسلّم) :يأوي إلى المهديّ أمّته كما تأوي النحل إلى يعسوبها. و يسيطر العدل حتى يكون الناس على مثل أمرهم الأول. لا يوقط نائما و لا يهريق دما [7] ..
(و جاء القسم الأخير منه عن الصادق عليه السّلام هكذا) :
-يبايع بين الركن و المقام، فلا يوقظ نائما، و لايهريق دما [8] .. (ثم جاء عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) :يبايع له الناس بين الرّكن و المقام، و ييسّر اللّه له الدّين، و يفتح له الفتوح، حتى لا يبقى على وجه الأرض إلاّ من يقول: لا إله إلاّ اللّه‌ [9] (ثم قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في وصف عدله: )يبلغ ردّ المهديّ المظالم حتى و لو كان تحت ضرس إنسان شي‌ء انتزعه حتى يرده

المصادر


[1] البيان ص 84 و منتخب الأثر ص 159 و صحيح مسلم ج 8 ص 185 و الإمام المهدي ص 296.📚
[2] منتخب الأثر ص 147 و الصواعق المحرقة ص 164 و الملاحم و الفتن ص 57 و ص 136 و المحجة البيضاء ج 4 ص 341 و كشف الغمة ج 3 ص 261 و ص 268 و ص 273 بألفاظ متقاربة، و إلزام الناصب ص 256 نقلا عن البيان، و الإمام المهدي ص 269 و ينابيع المودة ج 3 ص 135 نقلا عن إسعاف الراغبين، و المهدي ص 222 و ص 225 بلفظ آخر، و مثله في بشارة الإسلام ص 283 و ص 284.📚
3] الملاحم و الفتن ص 137 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 150 و المهدي ص 71 و ص 226 نقلا عن عقد الدرر.
4] إلزام الناصب ص 230 و بشارة الإسلام ص 254📚
5] عيون أخبار الرضا ج 2 ص 102. و ج 1 ص 169.
6] ينابيع المودة ج 3 ص 133 و إسعاف الراغبين ص 144 و الإمام المهدي ص 344 بلفظ آخر.📚
7] الحاوي للفتاوي ج 2 ص 153 و منتخب الأثر ص 478 و المهدي ص 78 نصفه الأخير، و الإمام المهدي ص 107-108 نقلا عن الملاحم و الفتن.
8] الملاحم و الفتن ص 51 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 152 و المهدي ص 211 نقلا عن عقد الدرر.📚
9] بشارة الإسلام ص 256.
10] البحار ج 51 ص 104 و في ص 78 أكثره📚