إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رفق ٌ...ورفقٌ...ورفق...

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رفق ٌ...ورفقٌ...ورفق...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة واتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين محمد البشير النذير واله الغرر الميامين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وجدت كمّا ً كبيراً جدا من الاحاديث الكريمة بموضوع الرفق وتحث عليه وعلى اكتسابه

    وساكون معكم مع هذه الاحاديث بقسمنا قسم الاسرة

    لان مفاهيم الرفق تتعزز بها اكثر


    الرفق مع الزوجة/ ومع الاخوان /مع الاولاد /رفق الاولاد مع الوالدين

    هذا ماعدى ان التخلق بهذه الصفة بالاسرة سينعكس بالتعامل الطيب بالرفق مع المجتمع

    وساترككم للتامل بهذه الاحاديث النبوية الكريمة

    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ): " لو كان الرفق خلقاً يرى، ما كان فيما خلق الله شيء أحسن منه "


    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) " ان الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه، ولاينزع من شيء إلا شانه "


    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ): " لكل شيء قفل، وقفل الايمان الرفق "


    قال رسول الله (صلى الله علية واله وسلم )

    " ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجراً واحبهما إلى الله تعالى، أرفقهما بصاحبه "

    قال رسول الله (صلى الله علية واله وسلم )" الرفق يمن والخرق شؤم "


    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ): " من كان رفيقاً في امره نال ما يريده من الناس "


    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )" إذا أحب الله أهل بيت ادخل عليهم الرفق "

    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )

    " من اعطي حظه من الرفق اعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من الدنيا والآخرة "


    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )

    " إذا أحب الله عبداً اعطاه الرفق، ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله "


    قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )


    " اتدرون من يحرم على النار؟ كل هين لين سهل قريب ". وقال الكاظم (ع): " الرفق نصف العيش "


    وساتزود من فيض فكركم عن هذا الموضوع .....




















  • #2
    بوركتي ايهتا الاخت الفاضله خادمة ام الخدر
    على هذا الموضوع القيم سلمت اناملكي

    في ميزان حسناتكي
    الملفات المرفقة

    تعليق


    • #3

      رغب الإسلام في الرفق وندبنا إليه وحثنا عليه, وبين لنا أن عطاءه ونتاجه يفرض علي الإنسان إذا كان- بالفعل - محباً للخير مقبلاً عليه, أن يتوخاه ويعكف علي تحريه في جميع أموره, وكافة شئونه.
      فالرفق زينة الأعمال وبهاؤها, كما هو سر من أسرار جودتها , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وسلم ، قَالَ:إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَاهُ ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَالاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ.أخرجه أحمد 4/87(16925) الدارِمِي 2793 والبُخاري في الأدب المفرد472 .
      وعَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليهواله وسلم ، قَالَ:لاَ يَكُونُ الْخُرْقُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ، وَإِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ.أخرجه البُخَارِي ، في (الأدب المفرد) 466.
      عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم: مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ ، يُحْرَمِ الْخَيْرَ.
      أخرجه أحمد 4/362(19420) و\"البُخَارِي\" ، في (الأدب المفرد) 463 و\"مسلم\" 8/22(6690).

      قال ابْنُ الْمُبَارَكِ ؛ قَالَ : سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ حَجَرٍ يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ : مَا أَحْسَنَ الْإِيمَانَ يُزَيِّنُهُ الْعِلْمُ ! وَمَا أَحْسَنَ الْعِلْمَ يُزَيِّنُهُ الْعَمَلُ ! وَمَا أَحْسَنَ الْعَمَلَ يُزَيِّنُهُ الرِّفْقُ ! وَمَا أُضِيفَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنَ مِنْ عِلْمٍ إِلَى حِلْمٍ . ابن عبد البر : المجالسة وجواهر العلم 3/161.
      والرفق خصيصة من خصائص التشريع الإسلامي,قال جل شأنه \" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) سورة البقرة , وقال:\" يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) سورة النساء .
      ولقد ضرب لنا النبي – صلي الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في الرفق حتى وصفه ربه فقال:\" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ \" سورة التوبة 128.
      ولله در من قال فيه:
      فإذا رحمت فأنت أم أو أب * * * هذان الدنيا هما الرحماء
      والرفق أساس الدعوة إلي الله وميزانها الحساس ,بل وسبب نجاحها قال تعالي :\" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)سورة النحل .
      والرفق في الإسلام له أنواعه سبله وطرقه المتعددة ؛ فهناك الرفق مع النفس , والرفق مع الوالدين , والرفق مع الزوجة , والرفق مع الأولاد , والرفق مع الأقارب , والرفق مع الخدم , والرفق مع جميع الناس , والرفق مع الحيوان.

      1- الرفق مع النفس :
      الرفق في النفس يكون بمجاهدتها والسعي إلى إقامتها على الطريق الصحيح , ويكون بعدم تكليفها ملا تطيق لأن في ذلك إهانة وإذلالا لها , قال تعالي \" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ \" البقرة 286.
      وعَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم: لاَ يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ. قَالُوا : وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ ؟ قَالَ : يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُهُ. أخرجه أحمد 5/405(23837. وابن ماجة (4016) والتِّرْمِذِيّ\" 2254.
      وعَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم إِذَا امَرَهُمْ امَرَهُمْ مِنَ الأعمال بِمَا يُطِيقُونَ . قَالُوا : إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَارَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأخر . فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ . ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّ اتْقَاكُمْ وأعلمكم بِاللَّهِ أنا.أخرجه أحمد 6/56 و\"البُخَارِي\" 1/11 .
      والرفق مع النفس يكون بنهيها عن الهوى والشهوات والشبهات , قال تعالى : \" فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) سورة النازعات .
      قال الشاعر:
      يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته * * * أتعبت جسمك فيما فيه خسران
      أقبل على الروح واستكمل فضائلها * * * فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
      قال ابن الجوزي : اعلم انه إنما كان جهاد النفس أكبر من جهاد الأعداء لأن النفس محبوبة وما تدعو إليه محبوب لأنها لا تدعو إلا إلى ما تشتهي وموافقة المحبوب في المكروه محبوبة فكيف إذا دعا إلى محبوب فإذ عكست الحال وخولف المحبوب فيما يدعو إليه من المحبوب اشتد الجهاد وصعب الأمر بخلاف جهاد الكفار فإن الطباع تحمل على خصومة الأعداء وقال ابن المبارك في قوله تعال وجاهدوا في الله حق جهاده قال هو جهاد النفس والهوى . ذم الهوى ص 40.
      يقول زهير بن أبي سلمى:
      ومن يغترب يحسب عدوّاً صديقه * * * ومن لا يكرّم نفسه لا يُكرّمِ
      ومهما تكن عند امرءِ من خليقةٍ * * * وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
      من لطائف ما حكاه الأصمعي قال: مررت برجل يكسح كنيفًا (أي ينظف حمامًا) وهو يقول:
      وإياك والسكنى بدار مذلة * * * تعد مسيئًا بعدما كنت محسنًا
      ونفسك أكرمها فإن ضاق مسكن * * * عليك بها فاطلب لنفسك مسكنًا
      فقلت له: والله ما بقي من الهوان شيء إلا وقد أهنت به نفسك، فكيف تأمر بإكرام النفس ولا تكرمها؟فقال: بلى والله من الهوان ما هو أعظم مما أنا فيه.
      فقلت له: وما هو؟قال: الوقوف على سفلة مثلك!قال الأصمعي: فانصرفت عنه وأنا أخزى الناس!.انظر : عبد الملك القاسم : مختارات ولطائف 1/178.
      فارفق أيها العاقل بنفسك فصلاحك بصلاحها وسعادتك في إصلاحها .

      2- الرفق مع الوالدين:
      أمرنا الله تبارك وتعالى بالإحسان إلى الوالدين وجعل الرفق بهما بعد عبادته سبحانه , قال تعالى : \" وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) سورة الإسراء .
      وعن عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى ؟ قَالَ: \" الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا \"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ: \" بِرُّ الْوَالِدَيْنِ \"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ: \" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ صحيح مسلم (262 ) .
      وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ،قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ:صَلِّ الصَّلاَةَ لِمَوَاقِيتِهَا،قُلْتُ:ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ:بِرُّ الْوَالِدَيْنِ،قُلْتُ:ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ:ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ،وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. . مسند أحمد (2 / 114)(3998) صحيح.
      وروى الإمام أحمد بسند حسن عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال: \"لا تشرك بالله شيئاً، وإن قتلت وحرّقت،ولا تعقّنَّ والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك.أخرجه أحمد 5/238(22425).
      قال الشاعر :
      عليك ببر الوالدين كليهما * * * وبر ذوي القربى وبر الأباعد
      ولا تصبحن إلا تقياً مهذباً * * * عفيفاً ذكياً منجزاً للمواعد
      والرفق بالوالدين يقتضي بحسن البر والصلة , وعدم رفع الصوت عليهما , وإجابة دعوتهما , والنظر بحب ورفق إليهما , وحفظ عهدهما , وانفاذ وصيتهما , وصلة الرحم التي لا تصل إلا بهما .

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الخالدي. مشاهدة المشاركة
        بوركتي ايهتا الاخت الفاضله خادمة ام الخدر
        على هذا الموضوع القيم سلمت اناملكي

        في ميزان حسناتكي

        بسم الله الرحمن الرحيم


        بارك الله بكم اخي الفاضل مصطفى الخالدي على المرور الطيب


        ووفقنا الله واياكم بان نكون من الذين يرفقون بمن حولنا لنكون من المتحلين بخصال سيد المرسلين وحبيب رب العالمين


        المصطفى الامجد واله الطاهرين






        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ابو محمد الذهبي مشاهدة المشاركة

          رغب الإسلام في الرفق وندبنا إليه وحثنا عليه, وبين لنا أن عطاءه ونتاجه يفرض علي الإنسان إذا كان- بالفعل - محباً للخير مقبلاً عليه, أن يتوخاه ويعكف علي تحريه في جميع أموره, وكافة شئونه.
          فالرفق زينة الأعمال وبهاؤها, كما هو سر من أسرار جودتها , عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وسلم ، قَالَ:إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيَرْضَاهُ ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَالاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ.أخرجه أحمد 4/87(16925) الدارِمِي 2793 والبُخاري في الأدب المفرد472 .
          وعَنْ أَنَسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليهواله وسلم ، قَالَ:لاَ يَكُونُ الْخُرْقُ فِي شَيْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ، وَإِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ.أخرجه البُخَارِي ، في (الأدب المفرد) 466.
          عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَجَلِيِّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم: مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ ، يُحْرَمِ الْخَيْرَ.
          أخرجه أحمد 4/362(19420) و\"البُخَارِي\" ، في (الأدب المفرد) 463 و\"مسلم\" 8/22(6690).

          قال ابْنُ الْمُبَارَكِ ؛ قَالَ : سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ حَجَرٍ يَقُولُ : كَانَ يُقَالُ : مَا أَحْسَنَ الْإِيمَانَ يُزَيِّنُهُ الْعِلْمُ ! وَمَا أَحْسَنَ الْعِلْمَ يُزَيِّنُهُ الْعَمَلُ ! وَمَا أَحْسَنَ الْعَمَلَ يُزَيِّنُهُ الرِّفْقُ ! وَمَا أُضِيفَ شَيْءٌ إِلَى شَيْءٍ أَزْيَنَ مِنْ عِلْمٍ إِلَى حِلْمٍ . ابن عبد البر : المجالسة وجواهر العلم 3/161.
          والرفق خصيصة من خصائص التشريع الإسلامي,قال جل شأنه \" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) سورة البقرة , وقال:\" يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28) سورة النساء .
          ولقد ضرب لنا النبي – صلي الله عليه وسلم- أروع الأمثلة في الرفق حتى وصفه ربه فقال:\" لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ \" سورة التوبة 128.
          ولله در من قال فيه:
          فإذا رحمت فأنت أم أو أب * * * هذان الدنيا هما الرحماء
          والرفق أساس الدعوة إلي الله وميزانها الحساس ,بل وسبب نجاحها قال تعالي :\" ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)سورة النحل .
          والرفق في الإسلام له أنواعه سبله وطرقه المتعددة ؛ فهناك الرفق مع النفس , والرفق مع الوالدين , والرفق مع الزوجة , والرفق مع الأولاد , والرفق مع الأقارب , والرفق مع الخدم , والرفق مع جميع الناس , والرفق مع الحيوان.

          1- الرفق مع النفس :
          الرفق في النفس يكون بمجاهدتها والسعي إلى إقامتها على الطريق الصحيح , ويكون بعدم تكليفها ملا تطيق لأن في ذلك إهانة وإذلالا لها , قال تعالي \" لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ \" البقرة 286.
          وعَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله وسلم: لاَ يَنْبَغِي لِمُؤْمِنٍ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ. قَالُوا : وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ ؟ قَالَ : يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُهُ. أخرجه أحمد 5/405(23837. وابن ماجة (4016) والتِّرْمِذِيّ\" 2254.
          وعَنْ عَائِشَةَ . قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وسلم إِذَا امَرَهُمْ امَرَهُمْ مِنَ الأعمال بِمَا يُطِيقُونَ . قَالُوا : إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَارَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تأخر . فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ . ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّ اتْقَاكُمْ وأعلمكم بِاللَّهِ أنا.أخرجه أحمد 6/56 و\"البُخَارِي\" 1/11 .
          والرفق مع النفس يكون بنهيها عن الهوى والشهوات والشبهات , قال تعالى : \" فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) سورة النازعات .
          قال الشاعر:
          يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته * * * أتعبت جسمك فيما فيه خسران
          أقبل على الروح واستكمل فضائلها * * * فأنت بالروح لا بالجسم إنسان
          قال ابن الجوزي : اعلم انه إنما كان جهاد النفس أكبر من جهاد الأعداء لأن النفس محبوبة وما تدعو إليه محبوب لأنها لا تدعو إلا إلى ما تشتهي وموافقة المحبوب في المكروه محبوبة فكيف إذا دعا إلى محبوب فإذ عكست الحال وخولف المحبوب فيما يدعو إليه من المحبوب اشتد الجهاد وصعب الأمر بخلاف جهاد الكفار فإن الطباع تحمل على خصومة الأعداء وقال ابن المبارك في قوله تعال وجاهدوا في الله حق جهاده قال هو جهاد النفس والهوى . ذم الهوى ص 40.
          يقول زهير بن أبي سلمى:
          ومن يغترب يحسب عدوّاً صديقه * * * ومن لا يكرّم نفسه لا يُكرّمِ
          ومهما تكن عند امرءِ من خليقةٍ * * * وإن خالها تخفى على الناس تُعلمِ
          من لطائف ما حكاه الأصمعي قال: مررت برجل يكسح كنيفًا (أي ينظف حمامًا) وهو يقول:
          وإياك والسكنى بدار مذلة * * * تعد مسيئًا بعدما كنت محسنًا
          ونفسك أكرمها فإن ضاق مسكن * * * عليك بها فاطلب لنفسك مسكنًا
          فقلت له: والله ما بقي من الهوان شيء إلا وقد أهنت به نفسك، فكيف تأمر بإكرام النفس ولا تكرمها؟فقال: بلى والله من الهوان ما هو أعظم مما أنا فيه.
          فقلت له: وما هو؟قال: الوقوف على سفلة مثلك!قال الأصمعي: فانصرفت عنه وأنا أخزى الناس!.انظر : عبد الملك القاسم : مختارات ولطائف 1/178.
          فارفق أيها العاقل بنفسك فصلاحك بصلاحها وسعادتك في إصلاحها .

          2- الرفق مع الوالدين:
          أمرنا الله تبارك وتعالى بالإحسان إلى الوالدين وجعل الرفق بهما بعد عبادته سبحانه , قال تعالى : \" وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) سورة الإسراء .
          وعن عَبْدِ اللهِ، قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى ؟ قَالَ: \" الصَّلَاةُ لِوَقْتِهَا \"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ: \" بِرُّ الْوَالِدَيْنِ \"، قُلْتُ: ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ: \" الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ صحيح مسلم (262 ) .
          وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ،قَالَ:قُلْتُ:يَا رَسُولَ اللهِ،أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ:صَلِّ الصَّلاَةَ لِمَوَاقِيتِهَا،قُلْتُ:ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ:بِرُّ الْوَالِدَيْنِ،قُلْتُ:ثُمَّ أَيُّ ؟ قَالَ:ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ،وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. . مسند أحمد (2 / 114)(3998) صحيح.
          وروى الإمام أحمد بسند حسن عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلمات قال: \"لا تشرك بالله شيئاً، وإن قتلت وحرّقت،ولا تعقّنَّ والديك، وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك.أخرجه أحمد 5/238(22425).
          قال الشاعر :
          عليك ببر الوالدين كليهما * * * وبر ذوي القربى وبر الأباعد
          ولا تصبحن إلا تقياً مهذباً * * * عفيفاً ذكياً منجزاً للمواعد
          والرفق بالوالدين يقتضي بحسن البر والصلة , وعدم رفع الصوت عليهما , وإجابة دعوتهما , والنظر بحب ورفق إليهما , وحفظ عهدهما , وانفاذ وصيتهما , وصلة الرحم التي لا تصل إلا بهما .

          بسم الله الرحمن الرحيم


          بوركتم اخي الفاضل والوصول بردوده الكريمة "ابو محمد الذهبي "


          نعم انه الرفق ماوضع على شيء الا زانه وما سُلب من شيء الا شانه


          قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

          (( تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ))

          فكيف إذا كانت زوجتك ؟!!

          تطيب نفسها عند دخول المنزل :

          عندما تناديها باسم مميز


          أثن عليها إذا فعلت شيئا يستحق الثناء :

          قال صلى الله عليه وسلم : ((من لم يشكر الناس لم يشكر الله ))

          تزين لها ....


          قدم لها هدية بين الفينة والأخرى ....

          قال صلى الله عليه وسلم : ((تهادوا تحابوا))



          غض الطرف عن بعض نقائصها


          وأحسن إليها فكل ماذكرناه هو من ابواب الرفق في الحياة الزوجية


          بوركتم ووفقكم الباري للخيرات ....








          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
          x
          يعمل...
          X