بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا خلق الله الأنسان مدركا وشاعرا ولم يخلقه فاقدا للأحساس والمشاعر؟
إن الفرق بين الجماد مثل الحجر والجسم الذي يتمتع بلأحساس والشعور والروح مثل الانسان يكمن في ان الجماد لا يعلم بما يصيبه من الضربات القوية ولا يدرك تحلل اجزائه ولا يشعر بأي ألم من جراء ذالك أما الكائن الحساس فهو يدرك مايصيبه ويشعر بذالك الالم
ان وجود الروح والنفس في الانسان يستوجب ادراك الانسن بذاته ومايحيط به وهذا هو الذي يؤذي الى قيام علقة بين النفس والجسد والعالم المادي .
وبفعل هذا الشعور يستمتع الانسان برؤية المناظر الطبيعية الخلابة ويتألم عند رؤية المشاهد القبيحة والبغيضة واثر هذه العلاقة تتسامى النفس من خلال العبادة نحو الكمال او تسير نحو الانحطاط بارتكاب المعاصي والذنوب وعليه فان طريق الانسان الى التكامل يكمن في وجود النفس المدركة التي تتأثر بعالم الطبيعة وهذه الصفة تعد من لوازمه الذاتيه.
عندما تنظر النفس الى لوحة جميلة يجب ان تنشرح وتفرح ولكنها عندما تنظر الى لوحة قبيحة تشعر بالسوء والامتعاض وذالك لأن الانشراح والامتعاض هما مقولة واحدة يجمع بينهما الانفعال والتأثر فاما ان يكونا معا او لايكونا ابدا والفصل بينهما محال.
وان المستشكل من خلال هذا الاشكال انما يتمنى في حقيقة الامر لو ان الله قد خلق بدل الانسان الحساس والمدرك انسان جامدا ومتلبد الاحساس وان يكون في حقيقته مثل الحجر كي لايشعر باي الم او شر .
ولا شك ان المستشكل عندما يتدبر في تبعات
اشكاله سيكون هو اول من يتراجع عنه حيث يذعن ان الانسان الشاعر والحساس رغم شعوره واحساسه بلالم خير من الجماد الذي لا يدرك شيئا ابدا وعليه فان ادراك الالم والسعادة هما مزيج في وجود الانسان المادي.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا خلق الله الأنسان مدركا وشاعرا ولم يخلقه فاقدا للأحساس والمشاعر؟
إن الفرق بين الجماد مثل الحجر والجسم الذي يتمتع بلأحساس والشعور والروح مثل الانسان يكمن في ان الجماد لا يعلم بما يصيبه من الضربات القوية ولا يدرك تحلل اجزائه ولا يشعر بأي ألم من جراء ذالك أما الكائن الحساس فهو يدرك مايصيبه ويشعر بذالك الالم
ان وجود الروح والنفس في الانسان يستوجب ادراك الانسن بذاته ومايحيط به وهذا هو الذي يؤذي الى قيام علقة بين النفس والجسد والعالم المادي .
وبفعل هذا الشعور يستمتع الانسان برؤية المناظر الطبيعية الخلابة ويتألم عند رؤية المشاهد القبيحة والبغيضة واثر هذه العلاقة تتسامى النفس من خلال العبادة نحو الكمال او تسير نحو الانحطاط بارتكاب المعاصي والذنوب وعليه فان طريق الانسان الى التكامل يكمن في وجود النفس المدركة التي تتأثر بعالم الطبيعة وهذه الصفة تعد من لوازمه الذاتيه.
عندما تنظر النفس الى لوحة جميلة يجب ان تنشرح وتفرح ولكنها عندما تنظر الى لوحة قبيحة تشعر بالسوء والامتعاض وذالك لأن الانشراح والامتعاض هما مقولة واحدة يجمع بينهما الانفعال والتأثر فاما ان يكونا معا او لايكونا ابدا والفصل بينهما محال.
وان المستشكل من خلال هذا الاشكال انما يتمنى في حقيقة الامر لو ان الله قد خلق بدل الانسان الحساس والمدرك انسان جامدا ومتلبد الاحساس وان يكون في حقيقته مثل الحجر كي لايشعر باي الم او شر .
ولا شك ان المستشكل عندما يتدبر في تبعات
اشكاله سيكون هو اول من يتراجع عنه حيث يذعن ان الانسان الشاعر والحساس رغم شعوره واحساسه بلالم خير من الجماد الذي لا يدرك شيئا ابدا وعليه فان ادراك الالم والسعادة هما مزيج في وجود الانسان المادي.