اللهم صل على محمد وآل محمد
إنّ الإحساس بالتجليات الإلهية - التي هي من أهم الهبات في عالم الوجود - نِعْمَ العون على المسير، فإنّ العبد كلما كُشف له الغطاء في هذا المجال ازداد شوقاً لما هو أجلى وأحلى، إذ لا تكرار في التجلّي .. فلكلّ إطلالةٍ من عالم الغيب بهاءٌ وجذبٌ خاصٌّ للعبد تختلف على سابقته، ومن هنا فإنّ الأولياء المتنعّمين بلذّة التجليات، لا يكاد ينتابهم ضيقٌ في الحياة بكلّ مراراتها، لأنّ لذّة الوصل يُنسيهم ألم كلّ فراقٍ، ولو كان ذلك الفراق عند أهل الدنيا عظيماً.
-----------------------
الشّيخ حبيب الكاظمي
هامش كتاب الطّريق إلى الله تعالى (تحقيق الشيخ حبيب الكاظمي)