اللهم صل على محمد وآل محمد
من المكارم الخاصة بدولة الإمام الحجة عليه السلام التكامل الأبهى في كلا المجالين الروحي والبدني، فمضافاً إلى الكمال الروحي في ذلك العصر بالنفوس الزاكية والمعنويات الراقية، والشخصيات المتشبّعة بالعلم والحكمة، كما في الحديث المتقدم عن الإمام الباقر عليه السلام: إذا قام قائمنا وضع يده على رؤوس العباد، فجمع بها عقولهم، وكملت بها أحلامهم ، مضافاً إلى ذلك يتحقق التكامل العضوي، والسلامة البدنية، إلى أقصى حدّ وغاية، بحيث ينالون أزهى الجمال، وأنور المثال،
كما تلاحظه في الأحاديث المتظافرة عن العترة الطاهرة عليهم السلام، من ذلك: حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصف الإمام المهدي عليه السلام، جاء فيه: يا اُبيُّ! طوبى لمن لقيه، وطوبى لمن أحبه، وطوبى لمن قال به ينجيهم من الهلكة، وبالإقرار بالله وبرسوله وبجميع الأئمّة، يفتح الله لهم الجنّة، مثلهم في الأرض كمثل المسك الذي يسطع ريحه فلا يتغير أبداً، ومثلهم في السماء كمثل القمر المنير الذي لا يطفأ نوره أبداً، وفي حديث الإمام السجاد عليه السلام، قال: إذا قام قائمنا، أذهب الله عز وجل عن شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم كزبر الحديد، وجعل قوة الرجل منهم قوة أربعين رجلاً، ويكونون حكام الأرض وسنامها ،وفي حديث الإمام الباقر عليه السلام: فإذا وقع أمرنا وجاء مهديّنا، كان الرجل من شيعتنا أجرأ من ليث وأمضى من سنان، يطأ عدوَّنا برجليه ويضربه بكفيه، وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد .
وفي حديث الإمام الصادق عليه السلام: إن قائمنا إذا قام، مد الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتّى لا يكون بينهم وبين القائم بريد ؛ يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه وفي حديث الإمام الباقر عليه السلام: ولا يبقى على وجه الأرض أعمى، ولا مقعد، ولا مبتلى، إلاّ كشف الله عنه بلاءه بنا أهل البيت، ولتنزلن البركة من السماء إلى الأرض، حتّى أن الشجرة لتقصف مما يزيد الله فيه من الثمرة، ولتؤكل ثمرة الشتاء في الصيف وثمرة الصيف في الشتاء .
-----------------------
منقول