تغيرت حاله ببركة السيد القاضي

[الفقيه]

بسم الله الرحمن الرحيم
كان في النجف الأشرف شاب يدعى ( قاسم ) كان هذا الشاب غير ملتزم بأي واجب من الواجبات الدينية فلايصلي ولايصوم ولكنه كان يحب السيد علي القاضي وكان اذا راه مقبلا يهرول اليه يحمل عنه حاجاته ويوصلها الى دار السيد, وكان السيد يقول له انا أولى بحمل حاجاتي لكنه يصر على السيد كثيراً. كان السيد وبنظرة ملكوتية يطلع على قلب ونفس ذلك الشاب ويرى بعينه الباطنية تلك الجذوة في قلبة التي اخمدتها فورة الشباب والأبتعاد عن الله تعالى, وفي يوم من الأيام وفي ازقة النجف الضيقة رأى قاسم السيد القاضي وهو يحمل قوت عياله فأسرع اليه وحمل منه امتعته وحين وصلوا الى دار السيد التفت اليه وقال له: بني الست انت فتوة وشجاع قال : بلى قال اريد منك هذه الليلة أن تصلي صلاة الليل, فقال قاسم : سيدنا انا لا أستطيع ان اصلي صلاة الليل لاني أسهر مع أصدقائي الى وقت متأخر فلا أستيقظ لها أبدا, قال له السيد : اذا جاء وقت صلاة الليل انا سوف او أوقظك من بعيد.
يقول قاسم كنت نائما واذا بأحد يقول لي قم ياقاسم يقول فهرعت من فراشي وتوجهت الى الماء كي اتوضى يقول ما ان وقعت عيني على الماء حتى تغيرت حالي ونقلب كياني ورجفت اوصالي وقلت : (يالهي لقد تأخرت بالقدوم أليك كثيراً ولكني أريد البقاء فشدني إليك ) . وبدأ قاسم برحلته الى الله تعالى حتى أصبح أحد اوتاد النجف واصبح من الناسكين المتقين ببركة الأغا السيد علي القاضي