بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابن قيم الجوزية: يقول الأرواح قادرة على هزيمة الجيوش الكثيرة
قال ابن قيم الجوزية في كتابه (الروح، ج1، ص311- 312، الناشر: دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع/مكة المكرمة، الطبعة الأولى 1433هـ): (وقد تواترت الرؤيا في أصناف بني آدم على فعل الأرواح بعد موتها ما لا تَقْدِرُ على مثله حال اتصالها بالبدن، من هزيمة الجيوش الكثيرة بالواحد والاثنين والعدد القليل ونحو ذلك، وكم قد رُئِيَ النبيُّ ومعه أبو بكر وعمر في النوم قد هزمت أرواحهم عساكر الكفر والظلم فإذا بجيوشهم مغلوبة مكسورة مع كثرة عددهم وعددهم وضعف المؤمنين وقلتهم).
وهنا يُثار تساؤلٌ: إذا كانت روح النبي صلى الله عليه وآله لها القدرة من التصرّف في عالم التكوين بشكل أعظم مما كان عليه في حياته، فما الإشكال من طلب الغوث منه، لا سيَّما أنَّه حيٌّ وقد جاء في الحديث الصحيح: (الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون) [انظر: صحيح الجامع الصغير للألباني، رقم الحديث 2790].
إذا كان قد ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وآله حيٌّ، وتجوز طلب الاستعانة من الحيّ ويجوز التوسل بالحيِّ، وهذا الحيّ له القدرة على التصرف في التكوين بحيث أنه يقدر على هزيمة جيشٍ كبير لوحده، فأين الإشكال في التوسل والاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وآله؟
تعليق