إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ما هي اهمية يوم الغدير و حديثه؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ما هي اهمية يوم الغدير و حديثه؟

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على خير خلقك اجمعين محمد بن عبد الله الامين واله الطيبين الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لو سالنا سائل عن اهمية يوم الغدير بالنسبة للجميع المسلمين
    فاقول :
    أهمية
    يوم الغدير1 و الحديث المصيري 2 الذي أدلى به النبي المصطفى صلى الله عليه و آله في ذلك اليوم بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ و ضرورته غير خافية على العلماء المؤمنين أصحاب البصائر و ذوي الألباب، ذلك لأن هناك تلازماً مشهوداً و واضحاً بين الرسالة المحمدية المباركة و بين استمرارية هذه الرسالة و بقاء الأصول و المبادئ و القيم التي جاءت بها هذه الرسالة الهادفة التي هي رحمة للعالمين كما قال الله تعالى مخاطباً رسوله العظيم: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ 3 ، فأي رحمة في ترك المسلمين هملاً بدون رعاية و من دون وصي و خليفة يرجعون اليه من بعده، الأمر الذي يدعيه أباع مدرسة الخلفاء المخالفين لأهل البيت عليهم السلام، و هو ما تسبب في نشوب نيران الفتن الكبرى و الاختلاف الواسع بين المسلمين فور إرتحال النبي صلى الله عليه و آله و حتى اليوم.

    التلازم بين الرسالة المحمدية و الامامة


    يجد الباحث اللبيب دون أن يتحمل عناء البحث و التنقيب كثيراً أن هناك تلازماً بين الرسالة المحمدية و بين استمرارية هذه الرسالة و بقائها من خلال تعيين من يتحمل أعباء قيادة الأمة و إرشادهم و تبيين ما هو بحاجة إلى التبيين و الشرح و التفسير و صيانة العقيدة و الشريعة من الانحراف و التلاعب بعد إرتحال النبي المصطفى صلى الله عليه و آله.
    نعم العقل يحكم بضرورة الاستخلاف
    4 و لزوم تعيين الوصي و الامام الذي يتولى قيادة الامة بعد رسول الله صلى الله عليه و آله، كما و أن العقل يحكم بضرورة وجود الشفافية التامة و الصراحة في تعيين الخليفة حتى لا يبقى مجالاً للاختلاف و الفتنة، الأمر الذي إلتزمه النبي محمد صلى الله عليه و آله منذ الأيام الاولى لدعوته المباركة.

    حديث الانذار يوم الدار


    بغض النظر من أن مسألة الاستخلاف و ضرورة تعيين الخليفة و الوصي هي مسألة عقلية و لا تحتاج إلى كثير من البحث و الاستدلال فإن النبي صلى الله عليه و آله و منذ الأيام الأولى من الدعوة المحمدية و إلى جانب دعوته الناس إلى الايمان بالله و عبادته و توحيده و الإعتراف بنبوته بيَّنَ بكل وضوح و بصراحة تامة أن من يُخلفه بعده في أموره هو خليفته و وصيه علي بن أبي طالب، ثم استمر النبي صلى الله عليه و آله على هذا النهج في مواقف عديدة و كثيرة مصرحاً بهذا الأمر و مكرراً له حتى كان يوم الغدير في حجة الواداع صرح بتأكيد أكثر و وضوح متميز لا يتحمل التأويل أن عليا هو الخليفة و الوصي و الامام الذي يجب أن يمسك بزمام القيادة فيقود الامة من بعده، كل ذلك لبيان التلازم بين أمر الرسالة المحمدية و الامامة و عدم إنفكاكهما عن بعضهما 5.
    و من أبرز الأدلة على ما نقول حديث يوم الدار يوم الانذار بعد نزول آية الإنذار: ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾
    6 ، و اليك نص الحديث عن تفسير البغوي المتوفى سنة ٥١٠ هـجرية.

    حديث يوم الدار يوم الانذار


    يقول البغوي: روى محمّد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب ، عن عبدالله بن عباس ، عن علي بن أبي طالب قال:
    لمّا نزلت هذه الاية على رسول الله صلي الله عليه و اله ﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾
    6 دعاني رسول الله صلى الله عليه و اله فقال : يا علي، إنّ الله يأمرني أن أُنذر عشيرتي الاقربين، فضقت بذلك ذرعاً، و عرفت أنّي متى أُباديهم بهذا الامر أرى منهم ما أكره، فصمتُّ عليها، حتّى جاءني جبرئيل فقال لي: يا محمّد إلاّ تفعل ما تؤمر يعذّبك ربّك، فاصنع لنا صاعاً من طعام، و اجعل عليه رِجل شاة، و املا لنا عسّاً 7 من لبن، ثمّ اجمع لي بني عبد المطّلب حتّى أُبلّغهم ما أُمرت به.
    ففعلت ما أمرني به، ثمّ دعوتهم له، و هم يومئذ أربعون رجلاً، يزيدون رجلاً أو ينقصونه، فيهم أعمامه أبو طالب و حمزة و العباس و أبو لهب.
    فلمّا اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعته، فجئتهم به، فلمّا وضعته، تناول رسول الله صلى الله عليه و اله جذبة من اللحم، فشقّها بأسنانه، ثمّ ألقاها في نواحي الصفحة، ثمّ قال : خذوا باسم الله، فأكل القوم حتّى ما لهم بشيء حاجة، و أيم الله أنْ كان الرجل الواحد منهم ليأكل مثل ما قدمت لجميعهم.
    ثمّ قال : إسقِ القوم، فجئتهم بذلك العُسَّ فشربوا حتّى رووا جميعاً، و أيم الله أنْ كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله.
    فلمّا أراد رسول الله أن يكلّمهم بدره أبو لهب فقال : سَحَرَكم صاحبكم، فتفرّق القوم و لم يكلّمهم رسول الله صلى الله عليه و اله.
    فقال في الغد: يا علي، إنّ هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول، فتفرّق القوم قبل أنْ أُكلّمهم ، فأعد لنا من الطعام مثل ما صنعت ثمّ اجمعهم، ففعلت ثمّ جمعت، فدعاني بالطعام فقرّبته، ففعل كما فعل بالامس، فأكلوا و شربوا، ثمّ تكلّم رسول الله صلى الله عليه و اله، فقال:
    يا بني عبد المطّلب، إنّي قد جئتكم بخيري الدنيا و الاخرة ، و قد أمرني الله تعالى أنْ أدعوكم إليه، فأيّكم يوآزرني على أمري هذا و يكون أخي و وصيّي و خليفتي فيكم؟
    فأحجم القوم عنها جميعاً.
    فقلت و أنا أحدثهم سنّاً: يا نبيّ الله، أكون وزيرك عليه.
    قال: فأخذ برقبتي، و قال: "إنّ هذا أخي و وصيّي و خليفتي فيكم، فاسمعوا له و أطيعوا".
    فقام القوم يضحكون و يقولون لأبي طالب: قد أمرك أنْ تسمع لعلي و تطيع
    8.
    و هذا الحديث يدل على أن
    الرسول المصطفى صلى الله عليه و آله و منذ الايام الأولى لدعوته المباركة صرَّح بكون علي بن أبي طالب عليه السلام هو الخليفة و الوصي من بعده و الولي الذي يجب على المسلمين إطاعته و الانقياد له، و الأمر كان في غاية الوضوح حتى فهمه الجميع و يظهر ذلك من تعليقاتهم.
    اليوم المصيري في تاريخ الامة الإسلامية


    و من يدرس تاريخ يوم الغدير و الحدث العظيم الذي وقع فيه سرعان ما يكتشف أن تخطيطاً إلهياً كان وراء هذا الحدث العظيم بدأ من اليوم الأول للدعوة النبوية و إكتمل في يوم الغدير الأغر الذي هو يوم إكمال الدين و تمام النعمة.
    عن أبي الفضل شهاب الدين محمود الآلوسي البغدادي ، المتوفى سنة 1270 هجرية ، عن ابن عباس ، قال : نزلت الآية : ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ... ﴾
    9 في علي حيث أمر الله سبحانه أن يخبر الناس بولايته ، فتخوّف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يقولوا حابى ابن عمه و أن يطعنوا في ذلك عليه ، فأوحى الله تعالى إليه ، فقام بولايته يوم غدير خم ، و أخذ بيده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم والِ من والاه و عادِ من عاداه " 10.
    و ما أن أتم النبي صلى الله عليه و آله ما أمره الله عَزَّ و جَلَّ به حتى نزلت الآية المباركة: ﴿ ... الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ... ﴾
    11 .


    المصادر





    1. يوم الغدير هو اليوم الثامن عشر من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة من الهجرة النبوية المباركة، و هو اليوم الذي نَصَّبَ فيه الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه و آله بأمر من الله عزَّ و جلَّ علي بن أبي طالب عليه السلام خليفةً و وصياً و إماماً و ولياً من بعده.

    و هو يوم عظيم ذكرت الأحاديث الشريفة جوانب من عظمة هذا اليوم المبارك، و يوم الغدير يوم عيد بل أعظم الأعياد و أشرفها، وَ هُوَ عِيدُ اللَّهِ الْأَكْبَرُ لأنه يوم إكمال الدين و تمام النعمة.

    2. يُعتبر حديث الغدير من الأحاديث التاريخية الهامة و المصيرية التي أدلى بها رسول الله صلَّى الله عليه و آله في السنة الأخيرة من حياته المباركة و لدى عودته من حجة الوداع في منطقة غدير خُم، و هي من الأحاديث التي تثبت خلافة و إمامة الإمام امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السَّلام و توجب ولايته على جميع المؤمنين بعد ولاية الله تعالى و ولاية رسوله المصطفى صلَّى الله عليه و آله بكل صراحة و وضوح، و هو حديث الغدير حديث متواتر و من أصح الأحاديث و قد رواه المحدثون عن أصحاب النبي صلَّى الله عليه و آله و عن التابعين بصيغٍ مختلفة تؤكد جميعها على أن علياً هو الخليفة و الولي و الامام الذي يقود الامة بعد رسول الله فحسب.
    3.القران الكريم: سورة الأنبياء (21)، الآية: 107، الصفحة: 331.
    4. إن مراجعة سريعة للتاريخ الإسلامي في زمن الرسول صلى الله عليه و آله تكشف لنا أن الواقع يشهد بأن النبي صلى الله عليه و آله إهتم بأمر الاستخلاف إهتماماً كبيراً، و لم يترك الناس و حتى النساء و الأطفال في المدينة دون أن يستخلف عليهم أحداً يتولى أمورهم حين غيابه، حتى و لو كانت غيبته لفترة بسيطة و لو ليوم واحد، أو كان إبتعاده عن المدينة لبضعة أميال فقط، فكيف يترك الأمة ـ و هو يفارقهم إلى الأبد ـ من دون راعٍ و قائد و إمام يرشدهم و يبين لهم ما لا يعرفونه من أمور العقيدة و الشريعة و الحكم و النظام الإسلامي ؟!
    قائمة باستخلافات النبي صلى الله عليه و آله:
    إستخلافات الرسول في السنة الثانية:
    1 ـ استخلف سعد بن عبادة سيد الخزرج من الأنصار خمس عشرة ليلة مدة غيبته عن المدينة .
    2 ـ استخلف في غزوة بواط سعد بن معاذ من سادة الأوس من الأنصار في ربيع الأول .
    3 ـ استخلف مولاه زيد بن حارثة في غزوته لطلب كرز بن جابر الفهري.
    4 ـ استخلف أبا سلمة المخزومي في غزوة ذي العشيرة ، حين ذهب في جمادى الأولى أو الثانية يعترض عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام.
    5 ـ استخلف ابن أم مكتوم الضرير في غزوة بدر الكبرى و غاب عن المدينة تسعة عشر يوما.
    6 ـ استخلف أبا لبابة الأنصاري الأوسي في غزوة بني قينقاع.
    7 ـ استخلف أيضا أبا لبابة في غزوة السويق.
    إستخلافات الرسول في السنة الثالثة:
    8 ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة قرقرة الكدر.
    9 ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة بفران و غاب عن المدينة عشرة أيام من جمادى الآخرة.
    10 ـ استخلف عثمان بن عفان في غزوة ذي أمر بنجد، و غاب فيها عن المدينة عشرة أيام.
    11 ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة أحد، و قاتل المشركين في سفح جبل أحد ـ على بعد ميل من المدينة ـ غاب فيها عن المدينة يوما واحدا.
    12 ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة حمراء الأسد - على بعد عشرة أميال من المدينة ـ سار في طلب أبي سفيان حين بلغه أنه يريد الكر على المدينة ، ففاته أبو سفيان و من معه فأقام فيها ثلاثة أيام ، ثم عاد إلى المدينة.
    إستخلافات الرسول في السنة الرابعة:
    13 ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة بني النضير بناحية الغرس حصرهم خمسة عشر يوما، ثم أجلاهم عنها.
    14 ـ استخلف عبد الله بن رواحة الأنصاري في غزوة بدر الثالثة ستة عشر يوما، و أقام فيها ثمانية أيام لموعد أبي سفيان إياهم في أحد أنه سيقاتلهم العام القادم في بدر.
    إستخلافات الرسول في السنة الخامسة:
    15 ـ استخلف في غزوة ذات الرقاع عثمان بن عفان خمس عشرة ليلة.
    16 ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة دومة الجندل حين سار إلى أكيدر بن عبد الملك النصراني فأقام أيام و عاد إلى المدينة و هي أول غزواته إلى الروم.
    17 ـ استخلف مولاه زيد بن حارثة في غزوة بني المصطلق على ماء المريسيع ثمانية عشر يوما خرج فيها لليلتين خلتا من شعبان.
    18 ـ استخلف في غزوة الخندق ابن أم مكتوم، و هو يقاتل الأحزاب دون الخندق من داخل المدينة في شهر شوال أو ذي القعدة.
    19 ـ استخلف أبا رهم الغفاري في غزوة بني قريضة، و هم على بُعد يوم من المدينة، حصرهم خمسة عشر يوما أو أكثر، بدأهم بسبع بقين من ذي القعدة.
    إستخلافات الرسول في السنة السادسة:
    20 ـ استخلف في غزوة بني لحيان من هذيل بالقرب من عسفان ابن أم مكتوم أربع عشرة ليلة و رجع.
    21 ـ استخلف ابن أم مكتوم خمس ليال في غزوة ذي قرد، على ليلتين من المدينة.
    22 ـ استخلف ابن أم مكتوم في غزوة الحديبية.
    إستخلافات الرسول في السنة السابعة:
    23 ـ استخلف سباع بن عرفطة في غزوة خيبر ، و هي على بعد ثمانية بُرَد من المدينة، و بعد فتح قلاعها عنوة و صلحا سار إلى وادي القرى فحصرهم أياما حتى افتتحها عنوة ثم صالح أهل تيماء و هي على ثمانية مراحل من الشام، و وادي القرى بينها و بين المدينة.
    24 ـ و استخلف أيضا سباع بن عرفطة في عمرة القضاء.
    إستخلافات الرسول في السنة الثامنة:
    25 ـ استخلف على المدينة أبا رهم الغفاري في غزوة مكة.
    26 ـ سار بعد غزوة مكة إلى هوازن لغزو حنين، و حنين واد إلى جانب ذي المجاز يبعد ثلاث ليال عن مكة، و بقي ـ أيضا ـ أبو رهم كذلك واليا على المدينة في هذه الغزوة.
    27 ـ و استخلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك ـ على بعد تسعين فرسخا من المدينة ـ . و هي آخر غزواته ، و كانت غزواته ثماني و عشرين غزوة إن اعتبرنا خيبر و وادي القرى غزوتين ، و إلا فهي سبع و عشرون غزوة.
    رجعنا في ذكر أسماء من استخلفهم رسول الله صلى الله عليه و آله على المدينة في غيابه عنها إلى التنبيه و الإشراف للمسعودي في ذكره التأريخ من السنة الثانية إلى السنة الثامنة من الهجرة ، و قد يختلف في ذكر أسماء من ولاه رسول الله صلى الله عليه و آله على المدينة مع غيره أحيانا.

    5. هناك أحاديث كثيرة تؤكد الملازمة بين القرآن و العترة الطاهرة عليهم السلام، و كذلك الملازمة التامة بين القرآن الكريم و الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، منها:
    1. عن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) ، قال : " إنّي أُوشكُ أن أُدعى فأُجيب ، و إني تاركٌ فيكم الثَّقَلَين ، كتابَ اللهِ عَزَّ و جَلَّ ، و عِتْرَتي ، كتاب الله حَبلٌ ممدود من السماء إلى الأرض ، و عترتي أَهْلُ بيتي ، و إن اللطيف الخبير أَخبرني أَنهما لَن يفترقا حتى يَرِدا عليّ الحوض ، فَانْظُرُوني بِمَ تَخلُفُونِي فيهما " (راجع: مسند أحمد : حديث : 10707 ، و في هامش الكتاب الموجود على c.d الحديث الشريف ، الثقلين : المراد كتاب الله و أهل بيت الرسول ، عترتي : أهل بيتي ، و يراجع الحديث في صحيح مسلم ، إذ أخرجه في : 4 / 1873 ، عن زيد بن أرقم).
    2. عَنْ ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ ، أنهُ قَالَ : كُنْتُ مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي مِنَ الشَّكِّ بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ ، فَكَشَفَ اللَّهُ عَنِّي ذَلِكَ عندَ صلاة الظُهر ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فلمَّا فَرَغَ ذَهَبْتُ إلى المدينة.
    فَأَتَيْتُ أُمَّ سَلَمَةَ ، فقلت : إني و الله ما جئت أسأل طعاماً و لا شراباً ، و لكني مولى لأبي ذر .
    فقالت : مرحباً .
    فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي .
    فَقَالَتْ : أين كنتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَايِرَهَا ؟
    قُلْتُ : إلى حيث كشف الله ذلك عني عند زوال الشمس .
    فَقَالَتْ : أَحْسَنْتَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه [و آله] ) يَقُولُ : " عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ ، وَ الْقُرْآنُ مَعَ عليٍ، لَن يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " (انظر مستدرك الحاكم: كتاب معرفة الصحابة ، ذكر إسلام أمير المؤمنين علي رضي الله تعالى عنه ، حديث رقم : 4628 ، و كذلك المعجم الصغير حديث رقم : 721 ، باب العين.
    قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، و لم يخرجاه .
    و قد رَوى الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) في كتابه المُسمى بـ " الأمالي " عَنْ من روى عَنْ ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ هذه الرواية بتفاوت يسير، و إليك نص ما رواه:
    عَنْ من روى عَنْ ثَابِتٍ مَوْلَى أَبِي ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ ، أنهُ قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ عَلِيٍّ يَوْمَ الْجَمَلِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُ عَائِشَةَ وَاقِفَةً دَخَلَنِي مِنَ الشَّكِّ بَعْضُ مَا يَدْخُلُ النَّاسَ ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ كَشَفَ اللَّهُ ذَلِكَ عَنِّي ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه السَّلام ) .
    ثُمَّ أَتَيْتُ بَعْدَ ذَلِكَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ و رَحِمَهَا اللَّهُ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهَا قِصَّتِي .
    فَقَالَتْ : كَيْفَ صَنَعْتَ حِينَ طَارَتِ الْقُلُوبُ مَطَايِرَهَا ؟
    قَالَ : قُلْتُ : إِلَى أَحْسَنِ ذَلِكِ ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ كَشَفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنِّي ذَلِكِ عِنْدَ زَوَالِ الشَّمْسِ ، فَقَاتَلْتُ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ قِتَالًا شَدِيداً .
    فَقَالَتْ : أَحْسَنْتَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) يَقُولُ : " عَلِيٌّ مَعَ الْقُرْآنِ ، وَ الْقُرْآنُ مَعَهُ ، لَا يَفْتَرِقَانِ حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " أنظر: بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 22 / 222 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية).

    6.a.b.القران الكريم: سورة الشعراء (26)، الآية: 214، الصفحة: 376.
    7. العُسّ هو القدح الكبير، و الجمع عِساس مثل سِهام ، و قيل أعساس مثل أقفال.
    8. معالم التنزيل: ٤ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩ ـ طبعة دارالفكر ـ بيروت ـ ١٤٠٥ هـجرية، كما في كتاب حديث الدار للعلامة السيد علي الحسيني الميلاني: 9، الطبعة الأولى سنة: 1321 هجرية، مركز الابحاث العقائدية.
    9.القران الكريم: سورة المائدة (5)، الآية: 67، الصفحة: 119.
    10. روح المعاني : 4 / 282 ، طبعة : دار الفكر / بيروت.
    11.القران الكريم: سورة المائدة (5)، الآية: 3، الصفحة: 107.
    ماذا وجد من فقدك، وما الذى فقد من وجدك،لقد خاب من رضي دونك بدلا
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X