إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ميثم التمار شهيد الولاية و المحبة للامام علي (ع) .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ميثم التمار شهيد الولاية و المحبة للامام علي (ع) .

    ميثم التمار شهيد الولاية و المحبة للامام علي (ع) .

    بسم الله الرحمن الرحيم .
    اللهم صل على محمد وال محمد .

    عظم الله لنا ولكم الأجر بذكرى شهادة ميثم التمار (ر) في اليوم 22 من شهر ذي الحجة سنة 60 هـ .

    لقد قدم مذهب الشيعة الامامية الاثنى عشرية العديد من الرجال المخلصين الابطال فداء لنصرة الحق والمظلوم ووقوفا بوجه الباطل وكل ظالم فكانوا مصداقا للاية الكريمة في قوله تعالى : ( مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ) - 1 -
    ومن الذين نطقوا بالحق وقضى نحبه وهو يتلفظ به بوجه السلطان الجائر هو شهيد الولاية ميثم التمار الذي استشهد لانه رفض التبري عن ولاية علي ابن أبي طالب (ع) في محضر ابن زياد لعنه الله .
    *** سيرة ميثم التمار (ر) :

    وملخص سيرة ميثم التمار (ر) انه كان يبيع التمر بالكوفة فلُقب بالتمار ، وهو مولى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وخاصته وحواريه ، ومستودع أسراره ومغرس علومه . كان عنده علم المنايا و البلايا والتفسير وصلابة الإيمان واليقين ، زاهد صوام قوام فصيح بليغ راعية الحق ، وله شأن عند الرسول الأكرم (ص) .
    كان شأن ميثم (ر) شأن سلمان (ر) مع النبي (ص) . كان سلمانُ مملوكاً في المدينة وكان ميثمُ مملوكاً في الكوفة ، فاشتراه أميرُ المؤمنين (ع) وأعتقه وقرّبه وأدناه ، حتى صار من أقرب الناس إليه ، وما قتله ابنُ زياد إلاّ على هذه الصحبة وعلى الشهرة بالولاء .
    وكان أميرُ المؤمنين (ع) يحبّ ميثماً حبّاً جمّا ، وكان (ع) يخرج من الجامع فيجلس مع ميثم (ر) في دكانه يحدّثه وميثم بائع تمر .

    *** مكانة ميثم التمار العلمية :
    كان (ر) من خطباء الشيعة بالكوفة ومتكلميها ، ومن المتبحّرين في علم التفسير لقوله لابن عباس : ( سلني ما شئت من تفسير القرآن ، فإنّي قرأت تنزيله على أمير المؤمنين (ع) ، وعلّمني تأويله ) - 2 -

    *** إخبار الإمام علي (ع) بقتله :
    قال الإمام علي (ع) لميثم التمار (ر) : ( والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك ، ولتقطعن النخلة التي بالكناسة ، فتشق أربع قطع ، فتصلب أنت على ربعها ، وحُجر بن عَدي على ربعها ، ومحمّد بن أكثم على ربعها ، وخالد بن مسعود على ربعها ، قال ميثم : فشككت في نفسي وقلت : إنّ علياً ليخبرنا بالغيب ! فقلت له : أو كائن ذاك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : إي وربّ الكعبة ، كذا عهده إليّ النبي (ص) - 3 -
    وفي خبر آخر : ( إنّك تُؤخذ بعدي ، فتُصلب وتُطعن بحربة ، فإذا كان اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً ، فيخضّب لحيتك ، فانتظر ذلك الخضاب ، وتُصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة ، أنت أقصرهم خشبة ، وأقربهم من المطهرة ، وامضِ حتّى أريك النخلة التي تُصلب على جذعها . فأراه إيّاها .
    فكان ميثم يأتيها فيصلّي عندها ويقول : بوركت من نخلة ، لك خلقت ولي غذيت . ولم يزل يتعاهدها حتّى قطعت وحتّى عرف الموضع الذي يصلب عليها بالكوفة . قال : وكان يلقى عمرو بن حريث فيقول له : إنّي مجاورك فأحسن جواري ، فيقول له عمرو : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم ؟ وهو لا يعلم ما يريد ) - 4 -

    *** شهادة ميثم التمار (ر) :
    استُشهد (ر) في ۲۲ ذي الحجّة 60 ﻫ ، أي : قبل وصول الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء بعشرة أيّام ، بمدينة الكوفة ، ودُفن فيها ، وقبره معروف يُزار .
    وقصة شهادته انه لما أحضره ابنُ زياد وقال له : لتبرأن من علي (ع) وتتولّى خلافة عثمان أو لأقطعنّ يديك ورجليك وأصلبك ! فأبى ميثمُ (ر) ولم يذكر مولانا علي (ع) إلاّ بالعظمة والعلم ، فأمر ابنُ الأَمة الفاجرة عبيدُ الله بن زياد بقطع يديه ورجليه وصلبه على الخشبة ، فلمّا رُفع على الخشبة صاح بأعلى صوته : أيّها الناس ، من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن عليّ بن أبي طالب قبل أن أُقتل ، والله لأخبرنكم بعلم ما يكون إلى أن تقوم الساعة وما يكون من الفتن . وأقبل يحدّث الناس وهم مجتمعون حوله بفضائل علي بن أبي طالب (ع) وبني هاشم والعجائب وبمخازي بني أمية وهو مصلوب على الخشبة ، فقيل لابن زياد : لقد فضحكم هذا العبد ، فقال : ألجموه ، فأُلجم بعدما طُعن بالحربة ، فكان أوّل خلق الله أُلجم في الإسلام وهو يحدّث ، بعدما ابتدر منخراه وفمه دماً عبيطاً ، فأمر اللعين ابنُ زياد بقطع لسانه ليقطع بيانه ، فقطعوا لسانه فخضبت لحيته بالدماء ، ثمّ طعنه لعينٌ في خاصرته فأجافه ، فكبّر وفاضت روحه الزكية .
    ثم اجتمع سبعةٌ من التمّارين فتواعدوا على دفنه ليلاً في المحلّ الذي هو قبر ميثم (ر) اليوم - 5 -


    *** زيارة ميثم التمار (ر) :
    السلام عليكَ أيّها العبدُ الصالح، يا ميثمَ بنَ يحيى التّمار، المطيعُ لله ولرسولهِ ولأميرِ المؤمنين ولفاطمةَ والحسنِ والحسين.. اشهدُ أنّكَ قد أقمتَ الصلاة، وآتيتَ الزكاة، وأمرتَ بالمعروف، ونهيتَ عن المنكر، وجاهدتَ في الله حقَّ جهادِهِ، وعملتَ بكتابهِ، مقتدياً بالصالحين، ومتَّبعاً للنبيين..
    وأشهدُ أنّكَ قُتِلتَ مظلوماً شهيداً.. فلعنَ اللهُ مَنْ ظلمكَ، ومَنْ إفترى عليكَ، ولعنَ اللهُ مَنْ نَصَبَ لكَ العداوةَ والبغضاءَ إلى يومِ القيامةِ، وحشا اللهُ قبورَهم ناراً وأعدَّ لهم عذاباً أليماً..
    جئتُك أيّها العبدُ الصالحُ زائراً قبرَكَ، مقرّاً بحقّكَ، معترفاً بفضلكَ، أسألُ اللهَ بالشأنِ الذي لكَ عندهُ أنْ يصلّيَ على محمّدٍ وآل محمّدٍ، وأنْ يقضيَ حوائجَنا في الدنيا والآخرةِ، ويجمعَنا وإيّاكُم في زمرةِ الفائزين معَ محمّدٍ وآلهِ الطاهرين، والسلامُ عليكَ أيّها الشهيدُ ورحمةُ الله وبركاتُه .

    ******************************
    الهوامش :

    1 - الاحزاب ، الاية 23 .
    2 - رجال الكشّي ، ج 1 ، ص 294 ، ح 136 .
    3 - رجال الكشّي ، ج 1 ، ص 297 ، ح 140 .
    4 - الإرشاد ، ج 1 ، ص 323 .
    5 - رجال الكشي ، ج 80 ، ص 83 ، 86 *** بحار الأنوار ، ج 41 ، ص 268، و ج 42 ، ص 124، ص 138 *** أعيان الشيعة ، ج 10 ، ص 198 *** سفينة البحار ، ج 4 ، ص 337 ، ح 3 .

  • #2
    الأخ الفاضل العباس اكرمني . أحسنتم وأجدتم وسلمت أناملكم على كتابة ونشر هذا الموضوع . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X