بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كلامه عليه السلام في آخر الدهر (جزء من خطبة):
فعِنْدَ ذَلِكَ أَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ وَرَكِبَ الْجَهْلُ مَرَاكِبَهُ وَعَظُمَتِ الطَّاغِيَةُ وَقَلَّتِ الدَّاعِيَةُ وَصَالَ الدَّهْرُ صِيَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ ① وَهَدَرَ فَنِيقُ الْبَاطِلِ بَعْدَ كُظُومٍ ② وَتَوَاخَى النَّاسُ عَلَى الْفُجُورِ وَتَهَاجَرُوا عَلَى الدِّينِ ③ وَتَحَابُّوا عَلَى الْكَذِبِ وَتَبَاغَضُوا عَلَى الصِّدْقِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ الْوَلَدُ غَيْظاً وَالْمَطَرُ قَيْظاً ④ وَتَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضاً وَتَغِيضُ الْكِرَامُ غَيْضاً ⑤ وَكَانَ أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ ذِئَاباً وَسَلَاطِينُهُ سِبَاعاً وَأَوْسَاطُهُ أُكَّالًا ⑥ وَفُقَرَاؤُهُ أَمْوَاتاً وَغَارَ الصِّدْقُ وَفَاضَ الْكَذِبُ وَاسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ وَتَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ وَصَارَ الْفُسُوقُ نَسَباً وَالْعَفَافُ عَجَباً وَلُبِسَ الْإِسْلَامُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوباً.
المعــــــنى:
①◁ وصال الدهر صيال السبع العقور: أشتدّ الزمان على الناس ، والعقور : الضاري المفترس.
②◁ هدر فنيق الباطل بعد كظوم: هدر: البعير ردّد صوته في حنجرته . والفنيق: الفحل من الابل . بعد كظوم:
بعد سكون وامساك . والمراد: ظهور الباطل وتمكّن أهله.
③◁ تواخى الناس على الفجور . . . : صار الفجور رابطة لتآخيهم ، وحب بعضهم البعض . وتهاجروا على الدين: المهاجرة: المقاطعة ، والمعنى: قاطع الفجار المؤمنين من أجل دينهم.
④◁ كان الولد غيظا: سببا لحزن والده واذاه . والمطر قيظا: صيفا . والمراد: عدم الانتفاع به.
⑤◁ تفيض اللئام ... : تكثر . وتغيض الكرام: تقل.
⑥◁ وأوساطه أكّالا ... : المراد بالاوساط الطبقة الوسطى من المجتمع ، ولقربهم من الدولة واربابها أكلوا حقوق الفقراء ، واستغلوهم حتى أماتوهم جوعا .
المصدر / المصدر: نهج البلاغة
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من كلامه عليه السلام في آخر الدهر (جزء من خطبة):
فعِنْدَ ذَلِكَ أَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ وَرَكِبَ الْجَهْلُ مَرَاكِبَهُ وَعَظُمَتِ الطَّاغِيَةُ وَقَلَّتِ الدَّاعِيَةُ وَصَالَ الدَّهْرُ صِيَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ ① وَهَدَرَ فَنِيقُ الْبَاطِلِ بَعْدَ كُظُومٍ ② وَتَوَاخَى النَّاسُ عَلَى الْفُجُورِ وَتَهَاجَرُوا عَلَى الدِّينِ ③ وَتَحَابُّوا عَلَى الْكَذِبِ وَتَبَاغَضُوا عَلَى الصِّدْقِ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ الْوَلَدُ غَيْظاً وَالْمَطَرُ قَيْظاً ④ وَتَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضاً وَتَغِيضُ الْكِرَامُ غَيْضاً ⑤ وَكَانَ أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ ذِئَاباً وَسَلَاطِينُهُ سِبَاعاً وَأَوْسَاطُهُ أُكَّالًا ⑥ وَفُقَرَاؤُهُ أَمْوَاتاً وَغَارَ الصِّدْقُ وَفَاضَ الْكَذِبُ وَاسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ وَتَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ وَصَارَ الْفُسُوقُ نَسَباً وَالْعَفَافُ عَجَباً وَلُبِسَ الْإِسْلَامُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوباً.
المعــــــنى:
①◁ وصال الدهر صيال السبع العقور: أشتدّ الزمان على الناس ، والعقور : الضاري المفترس.
②◁ هدر فنيق الباطل بعد كظوم: هدر: البعير ردّد صوته في حنجرته . والفنيق: الفحل من الابل . بعد كظوم:
بعد سكون وامساك . والمراد: ظهور الباطل وتمكّن أهله.
③◁ تواخى الناس على الفجور . . . : صار الفجور رابطة لتآخيهم ، وحب بعضهم البعض . وتهاجروا على الدين: المهاجرة: المقاطعة ، والمعنى: قاطع الفجار المؤمنين من أجل دينهم.
④◁ كان الولد غيظا: سببا لحزن والده واذاه . والمطر قيظا: صيفا . والمراد: عدم الانتفاع به.
⑤◁ تفيض اللئام ... : تكثر . وتغيض الكرام: تقل.
⑥◁ وأوساطه أكّالا ... : المراد بالاوساط الطبقة الوسطى من المجتمع ، ولقربهم من الدولة واربابها أكلوا حقوق الفقراء ، واستغلوهم حتى أماتوهم جوعا .
المصدر / المصدر: نهج البلاغة
تعليق