تويت
بعض علماء الحديث السنة يرمون رجالات الشيعة بالانحراف .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد حاول بعض علماء السنة رمي رجالات الشيعة الثقات بالانحراف عن خط الامام علي (ع) والميل الى مناوئيه وذلك بنسبة بعض الروايات اليهم لكي تتنفر قلوب عوام الشيعة منهم إلا ان العلماء الاعلام بينوا لنا حال هؤلاء الرجال من كذب هذه الدعاوي ضدهم ووثاقتهم وا خلاصهم وتقواهم .
ومن هؤلاء الشيعة الثقات الخلص والخواص الملازمين لاهل البيت (ع) الذين حاول بعض علماء السنة وضع الاحاديث المكذوبة ونسبتها اليه - رغم وثاقته عندهم - هو سليمان بن مهران الاعمش فنسبوا له انه لما حضرته الوفاة استغفر الله وتاب اليه بسبب الاحاديث التي وضعها كذبا في مدح عثمان - 1 -
وهذه الكذبة تدفع بما نقله أبو معاوية الضرير فقال : ( بعث إليه - اي الى الاعمش - هشام بن عبد الملك أن أكتب إلي مناقب عثمان ومساوئ علي ، فأخذ الأعمش القرطاس وأدخله في فم شاة فلاكته ، وقال للرسول : قل له هذا جوابك ، فقال له الرسول : انه قد آلى أن يقتلني إن لم آته بجوابك ، وتحمل عليه بإخوانه ، وقالوا له : يا أبا محمد نجه من القتل ، فلما ألحوا عليه كتب : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فلو كانت لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كانت لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك والسلام ) - 2 -
فاذا رفض كتابة شيئا من الاحاديث في عثمان بحسب نقل اليافعي ، فعن ماذا يستغفر بحسب نقل الجوزجاني ؟؟؟؟؟
هذا مع ان الكثير من علماء اهل السنة والجماعة وثقه واعتبره ثبت ودقيق في وضع الاحاديث .
قال محمد بن عبد الله الموصلي : ( ليس في المحدثين أثبتُ من الأعمش ) - 3 -
وقال النسائي : ( الأعمش ثقةٌ ، ثبتٌ ) - 4 -
وقال عنه كبير الفقهاء والمحققين زعيم الحوزة العلمية اية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) : (يكفي في الاعتماد على روايته جلالته وعظمته عند الصادق عليه السلام ، ولذلك كان من خواص أصحابه عليه السلام . وقد وقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم كما تقدم بعنوان سليمان الأعمش ، وقد التزم أن لا يروي فيه إلا عن الثقات ) - 5 -
وقد تجاوزت احاديثه الالف حديث فقال علي بن المديني : ( له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ ) - 6 -
ويظهر مما تقدم ان الاعمش هو من الرجال الثقات في نقل الرواية عند الفريقين ، واما تهمته بوضع الاحاديث لعثمان فهي كذبة نسبها له البعض للتقليل من قيمته ووثاقته عند الجمهور وقد تقدم مناقضتها لما نقل عنه من أنه لا تأخذه في قول الحق لومة لائم . والسلام .
*****************************
الهوامش :
1 – قال الجوزجاني - وهو من الائمة الحفاظ الثقات عند أهل السنة والجماعة - ، في كتابه أحوال الرجال ، ج 1 ، ص 192 : ( حدثني أحمد بن فضالة وإبراهيم بن خالد عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن زيد قال : قال الأعمش حين حضرته الوفاة : أستغفر الله وأتوب إليه من أحاديث وضعناها في عثمان ).
2 - مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان ، اليافعي ، ج 1 ، ص 140 .
3 - تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ج 10 ، ص 5 .
4 - سير أعلام النبلاء ، للذهبي ، ج 6 ، ص 247 .
5 - معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي ، ج 9 ، ص 295 .
6 - سير أعلام النبلاء ، للذهبي ، ج 6 ، ص 227 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد حاول بعض علماء السنة رمي رجالات الشيعة الثقات بالانحراف عن خط الامام علي (ع) والميل الى مناوئيه وذلك بنسبة بعض الروايات اليهم لكي تتنفر قلوب عوام الشيعة منهم إلا ان العلماء الاعلام بينوا لنا حال هؤلاء الرجال من كذب هذه الدعاوي ضدهم ووثاقتهم وا خلاصهم وتقواهم .
ومن هؤلاء الشيعة الثقات الخلص والخواص الملازمين لاهل البيت (ع) الذين حاول بعض علماء السنة وضع الاحاديث المكذوبة ونسبتها اليه - رغم وثاقته عندهم - هو سليمان بن مهران الاعمش فنسبوا له انه لما حضرته الوفاة استغفر الله وتاب اليه بسبب الاحاديث التي وضعها كذبا في مدح عثمان - 1 -
وهذه الكذبة تدفع بما نقله أبو معاوية الضرير فقال : ( بعث إليه - اي الى الاعمش - هشام بن عبد الملك أن أكتب إلي مناقب عثمان ومساوئ علي ، فأخذ الأعمش القرطاس وأدخله في فم شاة فلاكته ، وقال للرسول : قل له هذا جوابك ، فقال له الرسول : انه قد آلى أن يقتلني إن لم آته بجوابك ، وتحمل عليه بإخوانه ، وقالوا له : يا أبا محمد نجه من القتل ، فلما ألحوا عليه كتب : بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فلو كانت لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك ، ولو كانت لعلي مساوئ أهل الأرض ما ضرتك ، فعليك بخويصة نفسك والسلام ) - 2 -
فاذا رفض كتابة شيئا من الاحاديث في عثمان بحسب نقل اليافعي ، فعن ماذا يستغفر بحسب نقل الجوزجاني ؟؟؟؟؟
هذا مع ان الكثير من علماء اهل السنة والجماعة وثقه واعتبره ثبت ودقيق في وضع الاحاديث .
قال محمد بن عبد الله الموصلي : ( ليس في المحدثين أثبتُ من الأعمش ) - 3 -
وقال النسائي : ( الأعمش ثقةٌ ، ثبتٌ ) - 4 -
وقال عنه كبير الفقهاء والمحققين زعيم الحوزة العلمية اية الله العظمى السيد الخوئي (قدس سره) : (يكفي في الاعتماد على روايته جلالته وعظمته عند الصادق عليه السلام ، ولذلك كان من خواص أصحابه عليه السلام . وقد وقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم كما تقدم بعنوان سليمان الأعمش ، وقد التزم أن لا يروي فيه إلا عن الثقات ) - 5 -
وقد تجاوزت احاديثه الالف حديث فقال علي بن المديني : ( له نحوٌ من ألفٍ وثلاثمائة حديثٍ ) - 6 -
ويظهر مما تقدم ان الاعمش هو من الرجال الثقات في نقل الرواية عند الفريقين ، واما تهمته بوضع الاحاديث لعثمان فهي كذبة نسبها له البعض للتقليل من قيمته ووثاقته عند الجمهور وقد تقدم مناقضتها لما نقل عنه من أنه لا تأخذه في قول الحق لومة لائم . والسلام .
*****************************
الهوامش :
1 – قال الجوزجاني - وهو من الائمة الحفاظ الثقات عند أهل السنة والجماعة - ، في كتابه أحوال الرجال ، ج 1 ، ص 192 : ( حدثني أحمد بن فضالة وإبراهيم بن خالد عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن زيد قال : قال الأعمش حين حضرته الوفاة : أستغفر الله وأتوب إليه من أحاديث وضعناها في عثمان ).
2 - مرآة الجنان وعبرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان ، اليافعي ، ج 1 ، ص 140 .
3 - تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ، ج 10 ، ص 5 .
4 - سير أعلام النبلاء ، للذهبي ، ج 6 ، ص 247 .
5 - معجم رجال الحديث ، السيد الخوئي ، ج 9 ، ص 295 .
6 - سير أعلام النبلاء ، للذهبي ، ج 6 ، ص 227 .