السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند الامام الصادق عليه السلام الجدال في الدين إن رسول الله صلى الله عليه واله والائمة المعصومين عليهم السلام قد نهوا عنه :
فقال الصادق عليه السلام : لم ينه عنه مطلقا لكنه نهي عن الجدال بغير التي هي أحسن أماتسمعون الله يقول ؟
( ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) وقوله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن )
فالجدال بالتي هي أحسن قد قرنه العلماء بالدين و الجدال بغير التي هي أحسن محرم وحرمه الله تعالى على شيعتنا وكيف يحرم الله الجدال جملة وهو يقول ؟
( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) قال الله تعالى ( تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
فجعل علم الصدق والايمان بالبرهان وهل يؤتى بالبرهان إلا في الجدال بالتي هي أحسن ؟
قيل : ياابن رسول الله فما الجدال بالتي هي أحسن والتي ليست بأحسن ؟
قال : أما الجدال بغير التي هي أحسن : أن تجادل مبطلا فيورد عليك باطلا فلا ترده بحجة قد نصبها الله تعالى ولكن تجحد قوله ، أو تجحد حقا يريد ذلك المبطل أن يعين به با طله فتجحد ذلك الحق مخافة أن يكون له عليك فيه حجة لانك لا تدري كيف المخلص منه ، فذلك حرام على شيعتنا أن يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم وعلى المبطلين أما المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم إذا تعاطى مجادلته وضعف في يده حجة له على باطله وأما الضعفاء منكم فتغم قلوبهم لما يرون من ضعف المحق في يد المبطل .
وأما الجدال التي هي أحسن : فهو ما أمر الله تعالى به نبيه أن يجادل به من جحد البعث بعد الموت وإحياءه له ، فقال الله حاكيا عنه
( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم ) فقال الله في الرد عليه( قل يا محمد يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ألذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )
فأراد الله من نبيه أن يجادل المبطل الذي قال : كيف يجوز أن يبعث هذه العظام وهي رميم ؟
فقال الله تعالى : ( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ) أفيعجز من ابتدى به لامن شئ أن يعيده بعد أن يبلى ؟ بل ابتداؤه أصعب عندكم من إعادته ، ثم قال :
( الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا )
أي إذا كمن النار الحارة في الشجر الاخضر الرطب يستخرجها فعرفكم أنه على إعادة مابلى أقدر ثم قال
( أو ليس الذي خلق السموات والارض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم )
أي إذا كان خلق السماوات والارض أعظم وأبعد في أوهامكم وقدركم أن تقدروا عليه من إعادة البالي فكيف جوزتم من الله خلق هذا الاعجب عندكم والاصعب لديكم ولم تجوزوا منه ماهو أسهل عندكم من إعادة البالي ؟
قال الصادق عليه السلام : فهذا الجدال بالتي هي أحسن لان فيها قطع عذر الكافرين وإزالة شبههم .
وأما الجدال بغير التي هي أحسن بأن تجحد حقا لايمكنك أن تفرق بينه وبين باطل من تجادله وإنما تدفعه عن باطله بأن تجحد الحق فهذا هو المحرم لانك مثله جحد هو حقا وجحدت أنت حقا آخر .
فقام إليه رجل وقال : ياابن ر سول الله أفجادل رسول الله صلى الله عليه واله ؟
فقال الصادق مهما ظننت برسول الله صلى الله عليه واله من شئ فلا تظن به مخالفة الله أوليس الله تعالى قال ؟
( وجادلهم بالتي هي أحسن ) وقال( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة )
لمن ضرب لله مثلا أفتظن أن رسول الله صلى الله عليه واله خالف ما أمره الله به فلم يجادل بما أمره الله به ولم يخبر عن الله بما أمره أن يخبربه ؟
بحار الانوار : 2 - باب 17
اللهم صل على محمد وال محمد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عند الامام الصادق عليه السلام الجدال في الدين إن رسول الله صلى الله عليه واله والائمة المعصومين عليهم السلام قد نهوا عنه :
فقال الصادق عليه السلام : لم ينه عنه مطلقا لكنه نهي عن الجدال بغير التي هي أحسن أماتسمعون الله يقول ؟
( ولاتجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) وقوله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة و جادلهم بالتي هي أحسن )
فالجدال بالتي هي أحسن قد قرنه العلماء بالدين و الجدال بغير التي هي أحسن محرم وحرمه الله تعالى على شيعتنا وكيف يحرم الله الجدال جملة وهو يقول ؟
( وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى ) قال الله تعالى ( تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )
فجعل علم الصدق والايمان بالبرهان وهل يؤتى بالبرهان إلا في الجدال بالتي هي أحسن ؟
قيل : ياابن رسول الله فما الجدال بالتي هي أحسن والتي ليست بأحسن ؟
قال : أما الجدال بغير التي هي أحسن : أن تجادل مبطلا فيورد عليك باطلا فلا ترده بحجة قد نصبها الله تعالى ولكن تجحد قوله ، أو تجحد حقا يريد ذلك المبطل أن يعين به با طله فتجحد ذلك الحق مخافة أن يكون له عليك فيه حجة لانك لا تدري كيف المخلص منه ، فذلك حرام على شيعتنا أن يصيروا فتنة على ضعفاء إخوانهم وعلى المبطلين أما المبطلون فيجعلون ضعف الضعيف منكم إذا تعاطى مجادلته وضعف في يده حجة له على باطله وأما الضعفاء منكم فتغم قلوبهم لما يرون من ضعف المحق في يد المبطل .
وأما الجدال التي هي أحسن : فهو ما أمر الله تعالى به نبيه أن يجادل به من جحد البعث بعد الموت وإحياءه له ، فقال الله حاكيا عنه
( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيى العظام وهي رميم ) فقال الله في الرد عليه( قل يا محمد يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ألذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون )
فأراد الله من نبيه أن يجادل المبطل الذي قال : كيف يجوز أن يبعث هذه العظام وهي رميم ؟
فقال الله تعالى : ( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة ) أفيعجز من ابتدى به لامن شئ أن يعيده بعد أن يبلى ؟ بل ابتداؤه أصعب عندكم من إعادته ، ثم قال :
( الذي جعل لكم من الشجر الاخضر نارا )
أي إذا كمن النار الحارة في الشجر الاخضر الرطب يستخرجها فعرفكم أنه على إعادة مابلى أقدر ثم قال
( أو ليس الذي خلق السموات والارض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم )
أي إذا كان خلق السماوات والارض أعظم وأبعد في أوهامكم وقدركم أن تقدروا عليه من إعادة البالي فكيف جوزتم من الله خلق هذا الاعجب عندكم والاصعب لديكم ولم تجوزوا منه ماهو أسهل عندكم من إعادة البالي ؟
قال الصادق عليه السلام : فهذا الجدال بالتي هي أحسن لان فيها قطع عذر الكافرين وإزالة شبههم .
وأما الجدال بغير التي هي أحسن بأن تجحد حقا لايمكنك أن تفرق بينه وبين باطل من تجادله وإنما تدفعه عن باطله بأن تجحد الحق فهذا هو المحرم لانك مثله جحد هو حقا وجحدت أنت حقا آخر .
فقام إليه رجل وقال : ياابن ر سول الله أفجادل رسول الله صلى الله عليه واله ؟
فقال الصادق مهما ظننت برسول الله صلى الله عليه واله من شئ فلا تظن به مخالفة الله أوليس الله تعالى قال ؟
( وجادلهم بالتي هي أحسن ) وقال( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة )
لمن ضرب لله مثلا أفتظن أن رسول الله صلى الله عليه واله خالف ما أمره الله به فلم يجادل بما أمره الله به ولم يخبر عن الله بما أمره أن يخبربه ؟
بحار الانوار : 2 - باب 17