تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
سؤال يطرحه الخاصة والعامة:
ماذا وراء إحياء عاشوراء في كلّ عام وبهذه الضخامة الهائلة من فلسفة وأسرار؟
ونقول فی الجواب: لوجوه كثيرة ترتبط معظمها بالعقيدة ومنها ما تتعلق بالعواطف والأحاسيس الدينية والإنسانية، وبهذا يتفاعل المجتمع بكل أطيافه وطبقاته مع القضية والشعائر الحسينية في كل عام وفي كل زمان ومكان، فكل يوم عاشوراء وكل أرض كرباء ومنها:
1ـ إن يوم عاشوراء من أكبر أيام الله العظمى، فيه آيات لكل صبّار شكور، وقد إمتاز بخصائص من وراءها سّر الوجود وخلاصة ما في الكون وما في عالم التشريع، فكانت عاشوراء بمنزلة المركز لدائرة الوجود، والقطب لعالم الإمكان ونقطة البدء والختم في عالمي التكوين والتشريع.
2ـ أن يوم عاشوراء هي الحلقة الواصلة بين ماضي الأنبياء ومستقبل الأولياء، بين النبوة والإمامة لتحقيق الاطروحة السماوية الإلهية من بسط العدل وحكومته في الأرض جميعاً في مشارقها ومغاربها، فإن الله بعث الأنبياء والرسل وأنزل معهم الكتاب والميزان والحديد ليقوم الناس بالقسط إلّا أن ذلك لم يتحقق إلّا في آخر الزمان بظهور صاحب الزمان التاسع من ولد الحسين× فيقوم وشعاره (يالثارات الحسين) فكانت قصة الطف ويوم عاشوراء الحلقة الواصلة بين الماضي والمستقبل في كل يوم، فكل يوم عاشوراء لإحياء العدل الإلهي في الأرض.
3ـ يوم عاشوراء يوم البيان والتبيان والفرقان بين الكفر والنفاق والإيمان، بين الرذائل المتمثلة بالمعسكر اليزيدي...
... والفضائل المتمثلة بالمعسكر الحسيني ما بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين النور والظلام ففي كل عام نقوم بإحياء عاشوراء ليتميز الخبيث من الطيب والمنافق من المؤمن، فكانت عاشوراء هي المیزان في كل زمان ومكان.
4ـ إنّ يوم عاشوراء وقيام سيد الشهداء× فيه إحياء لرسالات السّماء وبقاء الإسلام الحنيف فإن الإسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء (حسين مني وأنا من حسين) وإن كان دين محمد لم يستقم إلّا بقتلي فياسيوف خذوني.
5ـ لقد أمر أئمتنا الأطهار^ بإحياء أمرهم (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) ومن اتم مصاديق الإحياء إحياء يوم عاشوراء.
6- قال رسول الله‘: (إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً) والحرارة لابدّ لها من مصدر ووقود وإحياء عاشوراء في كل عام وقود الحرارة الحسينية الأبدية، وهناك يد غيبية تزيد في لهيب الحرارة في كل عام في قلوب المؤمنين والمؤمنات شيعة أهل البيت والموالين والمحبين.
7ـ إنّ إحياء يوم عاشوراء تلبية لنداء سيد الشهداء (هل من ناصر ينصرني) فإقامة المأتم والعزاء في كل عام وفي كل مكان نصرةً لسيد الشهداء ونصرة للدين المحمدي الأصيل.
8- إنّ لله ليلة القدر الفريدة والوتر التي هي خير من ألف شهر وله نهار ويوم وتر وهو يوم عاشوراء (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله) فكان يوم عاشوراء وتراً في أهدافه المقدسة وفي تداعياته ومعطياته ومبادئه القيمة ومقاصده المقدسية، فإنه تتجلى في يوم عاشوراء أسماء الله الحُسنى وصفاته العليا، وفي ليلة القدر كان نزول القرآن الصامت وفي يوم عاشوراء صعود القرآن الناطق.
9- إنّ يوم عاشوراء وإن كان حدث تاريخي إلّا أنه بجهود الأئمة الأطهار تحوّل إلى واقع حياتي في كل زمان ومكان، فإن الحدث التاريخي قابل للتشكيك والتشويه والتلاعب والإنكار ولكن الواقع الحياتي كوجود الشمس كل يوم غير قابل لذلك كما أنه قابل لتأمل والتفكر وأخذ العبَر والدروس من الواقع الملموس الحياتي فكان عطاء عاشوراء الحيّ في وجدان الشعوب والجماهير عطاءً غير محدود.
10ـ إنّ إحياء عاشوراء إحياء لظهور دولة الإمام المهدي العالمية والإصلاحية وأنه عند ظهوره ينادي يالثارات الحسين ويقول بين الركن والمقام (ألا يا أهل العالم إنا الإمام القائم ... الا يا أهل العالم إن جدي الحسين قتلوه عطشاناً... طرحوه عرياناً... سحقوه عدوناً) أو أنه ليندبه في الصباح والمساء ويبكيه بدل الدموع دماً، فمن أحيا عاشوراء في كل يوم فإنه إقتدى بإمام زمانه ، وحاز على السنخية والشبه معه، فيكون من أنصاره وأعوانه.
جعلنا الله وإياكم منهم ونزداد حرارة وقوة ونشاطاً وحماساً ومقاومة في إحياء معالم ومظاهر وشعائر عاشوراء فإنها من شعائر الله، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
سؤال يطرحه الخاصة والعامة:
ماذا وراء إحياء عاشوراء في كلّ عام وبهذه الضخامة الهائلة من فلسفة وأسرار؟
ونقول فی الجواب: لوجوه كثيرة ترتبط معظمها بالعقيدة ومنها ما تتعلق بالعواطف والأحاسيس الدينية والإنسانية، وبهذا يتفاعل المجتمع بكل أطيافه وطبقاته مع القضية والشعائر الحسينية في كل عام وفي كل زمان ومكان، فكل يوم عاشوراء وكل أرض كرباء ومنها:
1ـ إن يوم عاشوراء من أكبر أيام الله العظمى، فيه آيات لكل صبّار شكور، وقد إمتاز بخصائص من وراءها سّر الوجود وخلاصة ما في الكون وما في عالم التشريع، فكانت عاشوراء بمنزلة المركز لدائرة الوجود، والقطب لعالم الإمكان ونقطة البدء والختم في عالمي التكوين والتشريع.
2ـ أن يوم عاشوراء هي الحلقة الواصلة بين ماضي الأنبياء ومستقبل الأولياء، بين النبوة والإمامة لتحقيق الاطروحة السماوية الإلهية من بسط العدل وحكومته في الأرض جميعاً في مشارقها ومغاربها، فإن الله بعث الأنبياء والرسل وأنزل معهم الكتاب والميزان والحديد ليقوم الناس بالقسط إلّا أن ذلك لم يتحقق إلّا في آخر الزمان بظهور صاحب الزمان التاسع من ولد الحسين× فيقوم وشعاره (يالثارات الحسين) فكانت قصة الطف ويوم عاشوراء الحلقة الواصلة بين الماضي والمستقبل في كل يوم، فكل يوم عاشوراء لإحياء العدل الإلهي في الأرض.
3ـ يوم عاشوراء يوم البيان والتبيان والفرقان بين الكفر والنفاق والإيمان، بين الرذائل المتمثلة بالمعسكر اليزيدي...
... والفضائل المتمثلة بالمعسكر الحسيني ما بين الحق والباطل، بين الخير والشر، بين النور والظلام ففي كل عام نقوم بإحياء عاشوراء ليتميز الخبيث من الطيب والمنافق من المؤمن، فكانت عاشوراء هي المیزان في كل زمان ومكان.
4ـ إنّ يوم عاشوراء وقيام سيد الشهداء× فيه إحياء لرسالات السّماء وبقاء الإسلام الحنيف فإن الإسلام محمدي الوجود وحسيني البقاء (حسين مني وأنا من حسين) وإن كان دين محمد لم يستقم إلّا بقتلي فياسيوف خذوني.
5ـ لقد أمر أئمتنا الأطهار^ بإحياء أمرهم (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) ومن اتم مصاديق الإحياء إحياء يوم عاشوراء.
6- قال رسول الله‘: (إن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً) والحرارة لابدّ لها من مصدر ووقود وإحياء عاشوراء في كل عام وقود الحرارة الحسينية الأبدية، وهناك يد غيبية تزيد في لهيب الحرارة في كل عام في قلوب المؤمنين والمؤمنات شيعة أهل البيت والموالين والمحبين.
7ـ إنّ إحياء يوم عاشوراء تلبية لنداء سيد الشهداء (هل من ناصر ينصرني) فإقامة المأتم والعزاء في كل عام وفي كل مكان نصرةً لسيد الشهداء ونصرة للدين المحمدي الأصيل.
8- إنّ لله ليلة القدر الفريدة والوتر التي هي خير من ألف شهر وله نهار ويوم وتر وهو يوم عاشوراء (لا يوم كيومك يا أبا عبد الله) فكان يوم عاشوراء وتراً في أهدافه المقدسة وفي تداعياته ومعطياته ومبادئه القيمة ومقاصده المقدسية، فإنه تتجلى في يوم عاشوراء أسماء الله الحُسنى وصفاته العليا، وفي ليلة القدر كان نزول القرآن الصامت وفي يوم عاشوراء صعود القرآن الناطق.
9- إنّ يوم عاشوراء وإن كان حدث تاريخي إلّا أنه بجهود الأئمة الأطهار تحوّل إلى واقع حياتي في كل زمان ومكان، فإن الحدث التاريخي قابل للتشكيك والتشويه والتلاعب والإنكار ولكن الواقع الحياتي كوجود الشمس كل يوم غير قابل لذلك كما أنه قابل لتأمل والتفكر وأخذ العبَر والدروس من الواقع الملموس الحياتي فكان عطاء عاشوراء الحيّ في وجدان الشعوب والجماهير عطاءً غير محدود.
10ـ إنّ إحياء عاشوراء إحياء لظهور دولة الإمام المهدي العالمية والإصلاحية وأنه عند ظهوره ينادي يالثارات الحسين ويقول بين الركن والمقام (ألا يا أهل العالم إنا الإمام القائم ... الا يا أهل العالم إن جدي الحسين قتلوه عطشاناً... طرحوه عرياناً... سحقوه عدوناً) أو أنه ليندبه في الصباح والمساء ويبكيه بدل الدموع دماً، فمن أحيا عاشوراء في كل يوم فإنه إقتدى بإمام زمانه ، وحاز على السنخية والشبه معه، فيكون من أنصاره وأعوانه.
جعلنا الله وإياكم منهم ونزداد حرارة وقوة ونشاطاً وحماساً ومقاومة في إحياء معالم ومظاهر وشعائر عاشوراء فإنها من شعائر الله، ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.