بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاتهر
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (البكّاؤون خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (صلوات الله عليه وآله) وعلي بن الحسين (عليه السلام) ـ إلى أن يقول (عليه السلام): وأما علي بن الحسين (عليه السلام) فبكى على الحسين عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وُضِع بين يديه طعامٌ إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا بن رسول الله! إني أخاف عليك أن تكون من الجاهلين، قال: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّه مَا لا تَعْلَمُونَ} إني ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة). وسائل الشيعة/الحر العاملي ج3.
نعم إن إمامنا له الحق وكل الحق في البكاء الكثير..
لأن الذي جرى في يوم عاشوراء أمر عظيم جداً.. والإمام هو الذي بقي حياً من بين ذرية الإمام (عليه السلام)، وشهد قسماً من المعركة، وسمع قسماً منها.. لم يكن على إمامنا زين العابدين هيّناً، أن يسمع استغاثة أبيه أبي عبد الله: "هل من ناصر ينصرني"؟
والإمام لا يمكنه النصرة، لما كان فيه من المرض المانع.. فإن رب العالمين من حكمته ابتلاه بالمرض، الذي يرفع عنه الجهاد.. وبالإضافة إلى ذلك، ما رأى من بعد عاشوراء، من حوادث الهَتك، وأسر بنات النبوة، وعلى رأسهن عمته زينب..
حقيقةً، إن ما جرى على إمامنا زين العابدين (عليه السلام) لم يكن بالأمر الهيّن أبداً!
يقول فيه أحد الأعلام:
"لا أستبعد أن لا تكون طريقة البكاء وشدة البكاء وغزارة الدمع، التي كانت لإمامنا زين العابدين (عليه السلام) في جوف الليل، عند مناجاة الله عز وجل، أقل من بكائه عندما كان يذكر مصائب أبيه سيد الشهداء (عليه السلام) أعتقد أن دموع الخشوع والبكاء من خوف الله عز وجل، كانت مساوية في القوّة والكميّة وشدة التأثّر، وهذا الذي نراه في مناجاته الخمسة عشرة.
وَفي مُناجاتِكَ رَوحي وَراحَتي وَعِندَكَ دَواءُ عِلَّتي وَشِفاءُ غُلَّتي وَبَردُ لَوعَتي وَكَشفُ كُربَتي، فَكُن أنيسي في وَحَشتَي وَمُقيلَ عَثرَتي وَغافِرَ زَلَّتي وَقابِلَ تَوبَتي وَمُجيبَ دَعوَتي وَوَليَّ عِصمَتي وَمُغنيَ فاقَتي، وَلا تَقطَعني عَنكَ ولا تُبعِدني مِنكَ يا نَعيمي وَجَنَّتي وَيا دُنيايَ وَآخِرَتي يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ (مناجاة المريدين).
وإمامنا زين العابدين (عليه السلام) الملقب: بالسجاد، وزين العابدين، وقرة عين الساجدين، وتاج البكائيّن..
كلها صفات لو وفقنا للتأسي بها لكنا من أقرب المقربين إلى الله تعالى ومن أخلص المحبّين ومن الموفقين لنيل أعلى درجات المُخلصين..
فإذا كانت صفة البكائين صفة قد لا نوفق للتأسي بها.. لأن البكاء الشديد يحتاج إلى معرفة شديدة، وإلى انكشاف بعض الحجب، فأين نحن وهذا البكاء؟
السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الساجدينَ، وَسُلالَةَ الوَصيّينَ.. صَلَواتُ الله عَلَيك يا مَولاي وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاتهر
عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (البكّاؤون خمسة: آدم ويعقوب ويوسف وفاطمة بنت محمد (صلوات الله عليه وآله) وعلي بن الحسين (عليه السلام) ـ إلى أن يقول (عليه السلام): وأما علي بن الحسين (عليه السلام) فبكى على الحسين عشرين سنة أو أربعين سنة، ما وُضِع بين يديه طعامٌ إلا بكى حتى قال له مولى له: جعلت فداك يا بن رسول الله! إني أخاف عليك أن تكون من الجاهلين، قال: {إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّه مَا لا تَعْلَمُونَ} إني ما أذكر مصرع بني فاطمة إلا خنقتني لذلك عبرة). وسائل الشيعة/الحر العاملي ج3.
نعم إن إمامنا له الحق وكل الحق في البكاء الكثير..
لأن الذي جرى في يوم عاشوراء أمر عظيم جداً.. والإمام هو الذي بقي حياً من بين ذرية الإمام (عليه السلام)، وشهد قسماً من المعركة، وسمع قسماً منها.. لم يكن على إمامنا زين العابدين هيّناً، أن يسمع استغاثة أبيه أبي عبد الله: "هل من ناصر ينصرني"؟
والإمام لا يمكنه النصرة، لما كان فيه من المرض المانع.. فإن رب العالمين من حكمته ابتلاه بالمرض، الذي يرفع عنه الجهاد.. وبالإضافة إلى ذلك، ما رأى من بعد عاشوراء، من حوادث الهَتك، وأسر بنات النبوة، وعلى رأسهن عمته زينب..
حقيقةً، إن ما جرى على إمامنا زين العابدين (عليه السلام) لم يكن بالأمر الهيّن أبداً!
يقول فيه أحد الأعلام:
"لا أستبعد أن لا تكون طريقة البكاء وشدة البكاء وغزارة الدمع، التي كانت لإمامنا زين العابدين (عليه السلام) في جوف الليل، عند مناجاة الله عز وجل، أقل من بكائه عندما كان يذكر مصائب أبيه سيد الشهداء (عليه السلام) أعتقد أن دموع الخشوع والبكاء من خوف الله عز وجل، كانت مساوية في القوّة والكميّة وشدة التأثّر، وهذا الذي نراه في مناجاته الخمسة عشرة.
وَفي مُناجاتِكَ رَوحي وَراحَتي وَعِندَكَ دَواءُ عِلَّتي وَشِفاءُ غُلَّتي وَبَردُ لَوعَتي وَكَشفُ كُربَتي، فَكُن أنيسي في وَحَشتَي وَمُقيلَ عَثرَتي وَغافِرَ زَلَّتي وَقابِلَ تَوبَتي وَمُجيبَ دَعوَتي وَوَليَّ عِصمَتي وَمُغنيَ فاقَتي، وَلا تَقطَعني عَنكَ ولا تُبعِدني مِنكَ يا نَعيمي وَجَنَّتي وَيا دُنيايَ وَآخِرَتي يا أرحَمَ الرَّاحِمينَ (مناجاة المريدين).
وإمامنا زين العابدين (عليه السلام) الملقب: بالسجاد، وزين العابدين، وقرة عين الساجدين، وتاج البكائيّن..
كلها صفات لو وفقنا للتأسي بها لكنا من أقرب المقربين إلى الله تعالى ومن أخلص المحبّين ومن الموفقين لنيل أعلى درجات المُخلصين..
فإذا كانت صفة البكائين صفة قد لا نوفق للتأسي بها.. لأن البكاء الشديد يحتاج إلى معرفة شديدة، وإلى انكشاف بعض الحجب، فأين نحن وهذا البكاء؟
السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ الساجدينَ، وَسُلالَةَ الوَصيّينَ.. صَلَواتُ الله عَلَيك يا مَولاي وَرَحمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ.
تعليق