إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحسين(ع) عند علماء المسلمين السنَّة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحسين(ع) عند علماء المسلمين السنَّة



    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    قد يتوهّم البعض، أنَّ الإمام الحسين(ع) يعني مذهباً معيّناً أو طائفةً بعينها، وهذا غير واقعيّ، لأنَّه إمام الأحرار والمتّقين وسيّد الشّهداء، ورمز من رموز الإسلام العظيم عند كلِّ الطّوائف والمذاهب الإسلاميَّة، فهو عبَّر ويعبِّر عبر تقادم الزَّمن، ومن خلال مدرسته العظيمة، عن كلِّ حقائق الدّين الحنيف وأصالته، لاغياً بدمه الزّكيّ كلّ حواجز المذاهب والطّوائف، ومن يتحصَّنون بمتاريس الجهل والعصبيَّة القاتلة...

    وواقعة كربلاء يفتخر بذكرها أهل السنَّة، ويسجِّلها علماؤهم، كونها من أعظم المحطَّات الإسلاميّة والإنسانيّة، فعن أسامة بن زيد قال: طرقت النّبيّ(ص) ذات ليلة في بعض الحاجة، فخرج النّبيّ وهو مشتمل على شيء لا أدري ما هو، فلما فرغت من حاجتي قلت: ما هذا الّذي أنت مشتمل عليه؟ قال(ص): فكشفه، فإذا حسن وحسين على ركبتيه، فقال(ص): "هذان ابناي وابنا ابنتي، اللّهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما وأحبّ من يحبّهما"[سنن التّرمذي، كتاب المناقب، باب مناقب الحسن والحسين، ج4].

    وروى الحديث النّسائي باختلاف يسير: "هذان أبنائي وأبناء ابنتي، اللّهمّ إنّك تعلم أنّي أحبّهما فأحبّهما، اللّهمّ إنّك تعلم أنّي أحبّهما فأحبّهما"... [السنن الكبرى للنّسائي، كتاب الخصائص، ج5].

    وعن جابر قال: قال رسول الله(ص): "لكلّ بني أمّ عصبة ينتمون إليهم إلا ابنتي فاطمة فأنا وليّهما وعصبتهما"... [المستدرك على الصّحيحين للحاكم النّيسابوري، كتاب مناقب الحسن والحسين، ج3].

    وعن عاصم بن بهدلة، قال: اجتمعوا عند الحجَّاج، فذُكِر الحسين بن علي، فقال الحجّاج: لم يكن من ذريّة النّبيّ، وعنده يحيى بن يعمر، فقال له: "كذبت أيّها الأمير"، فقال: لتأتيني على ما قلت ببيّنة ومصداق من كتاب الله عزّ وجلّ أو لأقتلنّك قتلاً، فقال: "ومن ذرّيّته داوود وسليمان وأيّوب ويوسف وموسى ـ إلى قوله تعالى ـ وزكريّا ويحيى وعيسى وإلياس"، فأخبر الله أنّ عيسى من ذريّة آدم بأمّه، والحسين بن علي من ذريّة محمّد بأمّه...". [السنن الكبرى للبيهقي، كتاب الوقف، ج9].

    حتّى إنَّ "ابن تيمية" يقول: "وأمّا من قتل الحسين(ع)، أو أعان على قتله، أو رضي بذلك، فعليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين"... [مجموع الفتاوى لابن تيمية].

    وعن يعلى بن مرَّة قال: قال رسول الله(ص): "حسين منّي وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط"... [سنن ابن ماجه، المقدّمة، ص:37].

    قال رسول الله(ص): "الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، وأبوهما خيرٌ منهما"... [صحيح البخاري ومسلم].

    عن حذيفة قال: أتيت النّبيّ(ص)، فصلّيت معه الظّهر والعصر والمغرب والعشاء، ثم تبعته وهو يريد أن يدخل بعض حُجَرِه، فقام وأنا خلفه، كأنّه يكلّم أحداً، فقال: من هذا؟ قلت: حُذيفة، قال: "أتدري من كان معي؟"، قلت: لا، قال(ص): "فإنَّ جبريل جاء يبشّرني أنّ الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة..." [مسند أحمد، مسند حذيفة بن اليمان، ج47].

    قال أبو القاسم البغوي في رواية عن أحدهم، قال: سمعت أنس بن الحارث يقول: سمعت رسول الله(ص) يقول: "إنَّ ابني ـ الحسين ـ يُقتل بأرض يُقال لها كربلاء، فمن شهِد منكم ذلك فلينصره"، فخرج أنس بن الحارث إلى كربلاء، فقتل مع الحسين... [البداية والنّهاية لابن كثير، ج5، ص:217].

    وعن العيزار بن حريث: بينما عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة، إذ رأى الحسين بن عليّ مقبلاً، فقال: هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السّماء... [تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني، ج2].

    إلى غير ذلك الكثير من الرّوايات الّتي تشيد وتعترف بمنزلة الحسين(ع) لدى كلّ المسلمين، فهو إمام للسنّة والشّيعة وللإسلام كلّه، وإمام للوحدة الإسلاميّة بكلّ معانيها النّبيلة.


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X