بسم الله الرحمن الرحيم
اريد ان اقدم لكم هذا البحث الذي وجدت احد الاخوه نشره حول سند (سعيد بن زيد) الذي هو اصح الاسانيد عندهم الذي ينقل حديث 10 مبشرين بالجنه
أولا : أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل هو أبن عم عمر بن الخطاب بن نفيل !… وزوجة سعيد بن زيد تكون فاطمة بنت الخطاب وهي أخت عمر بن الخطاب !… وأخت سعيد بن زيد هي عاتكة بنت زيد وهي زوجة عمر بن الخطاب !
و المهم هنا هو كيف يتم قبول شهادة من يروي لنفسه حديثا بأنه مبشر في الجنة ويضع معه أقاربه وخصوم أهل البيت (ع) ؟!
ففي (عون المعبود شرح سنن ابي داوود للعظيم آبادي – ج 10 – ص 7) و( تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي -ج6-ص581) قالا : ” لا تقبل شهادة من جر نفعا بشهادته إلى نفسه كالوالد يشهد لولده أو الولد لوالده…” .
وفي (حاشية رد المحتار لابن عابدين – ج 6-ص3 ) قال من شروط قبول الشهادة : ” أن لا يجر الشاهد إلى نفسه مغنما ولا يدفع عن نفسه مغرما ، فلا تقبل شهادة الفرع لاصله وعكسه ، وأحد الزوجين للآخر ، وأن لا يكون خصما…” .
ومن عجيب الأمر أن فاطمة الزهراء (ع) طلبوا منها بأن تجلب شهود في قضية ارض فدك فجاءت بالأمام علي (ع) وأم أيمن (رض) وشهدوا بأن أرض فدك للزهراء (ع) فرد شهادتهم عمر بن الخطاب وقال : ” إن عليا يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة ” !!! فأذا كان كذلك عندكم تردون شهادة اهل البيت (ع) فكيف تقبلون شهادة اعداءهم ؟!
ثانيا : أن حديث العشرة هو حديث آحاد ، وفيه أضطراب !… فمرة يقولون أن العاشر هو النبي (ص) ( مسند احمد بتحقيق احمد شاكر صفحه 290 رقم حديث 1631) ! ومرة يقول أن العاشر هو أبو عبيدة بن الجراح ! … ثم هل يحتاج النبي (ص) الى التبشير بالجنة ؟! … وهذه من بصمات وضعهم واختلاقهم للحديث ، وقد قال تعالى : (لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافا كثيرا )
ثالثا : أن راوي حديث العشرة وهو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل مع عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل كلاهما متهمان بوضع حديث تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على أكرم الخلق نبينا محمد (ص) بل والطعن به !
اخرج احمد في مسنده بتحقيق احمد شاكر ( جزء2 -صفحه296 -رقم حديث 1648 ) بسنده عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة هو وزيد بن حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعوه إلى سفرة لهما فقال : يا ابن أخي انى لا آكل مما ذبح على النصب !
قال : فما رؤى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أكل شيئا مما ذبح على النصب ! قال : قلت : يا رسول الله ان أبى كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك لآمن بك واتبعك فاستغفر له ؟ قال : نعم ، فاستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة ! . (انتهى) قال محقق المسند الشيخ احمد محمد شاكر : اسناده صحيح
وفي مسند ابوداوود الطيالسي ( الصفحة ٣٢ ) والمعجم الكبير للطبراني ( ج ١ - الصفحة ١٥٢)
أتى زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة وكلاهما يأكلان من سفرة لهما فدعياه لطعامهما فقال زيد بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم يا بن أخي إنا لا نأكل مما ذبح على النصب
والحديث أيضا أخرجه البخاري ( صحيح البخاري - ج ٤ - الصفحة 232-233 ) بسنده عن سالم انه سمع عبد الله بن عمر يُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لقى زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى ان يأكل منها ثم قال : إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل الا مما ذكر اسم الله عليه !
وفي تفسير البغوي للامام البغوي ( ج2-ص9 ) عند الآية ( وما ذبح على النصب ) قال في معنى النصب : ” أختلفوا فيه فقال مجاهد و قتادة كانت حول البيت ثلاثمائة وستون حجرا منصوبة كان أهل الجاهلية يعبدونها ويعظمونها ويذبحون لها وليست هي بأصنام إنما الأصنام هي المصورة المنقوشة ، وقال الآخرون هي الأصنام المنصوبة ” !!!
وفي (الروض الأنف للأمام السهيلي ، تحقيق عبد الرحمن الوكيل – ج2- ص 361) قال : ” كيف وَفّـق الله زيدا إلى ترك أكل ما ذبح على النصب وما لم يذكر اسم الله عليه ورسول الله صلى الله عليه و سلم كان أولى بهذه الفضيل في الجاهلية لما ثبت الله ؟ “.
ثم يضع جوابين ، الأول : زعم أنه ليس في الحديث أن النبي (ص) أكل من السفرة .
وهذا مردود لأني قد ذكرت سابقا ما جاء عند الطيالسي والطبراني من أن النبي (ص) وزيد كانا ياكلان من السفرة ، مع أن الحديث فيه مطاعن أخرى وليست هذه فقط .
والجواب الثاني ملخصه أن هذا كان من النبي (ص) قبل البعثة أي في شرع النبي إبراهيم (ع)، وكان هناك تحريم الميتة ولم يكن محرما ما ذبح لغير الله وإنما نزل تحريم ذلك في الإسلام !
ورد عليه المحقق في هامش الكتاب وقال : ” جوابه الثاني غير مقبول ، وزعمه أن ما ذبح لغير الله لم يكن محرما في دين ابراهيم قول بغير دليل ! “.
أقول :
قال تعالى : (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) فلو كان نبينا متعبدا بشرع غيره لكان ذلك الغير أفضل ، لأنه يكون تابعا لصاحب ذلك الشرع ، وهذا باطل .
وأذا قال شخص أنه قال القران لنبينا (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) فهنا الأتباع في الأمور العقلية لا في الشرعية ، ويؤكد هذا قوله تعالى : (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) فأذا كان في شرع النبي ابراهيم يعظمون الاصنام ويذبحون لها وياكلونه فهل تعقل وتقبل أن نبينا محمد (ص) عندما ترك عبادة هذه الامور الوثنية يصفه القرآن بـأنه (من سفه نفسه) والعياذ بالله ؟! فهذا يدل على انه الاتباع كان في العقليات لا في الشرعيات .
ثم انّ النبي يحيى وعيسى (ع) كانا نبيّين وهما صغيران ، وقد ورد في أخبار كثيرة انّ الله لم يعط نبيّاً فضيلة ولا معجزة إلاّ وقد أعطاها لنبينا (ص) ، فكيف جاز أن يكون عيسى (ع) في المهد نبياً ولم يكن نبينا (ص) إلى أربعين سنة وهو عمر نبينا عند بعثته ؟!
قال سبحانه حاكياً عن المسيح : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ) وقال سبحانه مخاطباً ليحيى : ( يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيًّا )
ولازم ذلك أنّ النبي قبل بعثته في صباه أو بعد ما أكمل الله عقله كان نبياً مؤيداً بروح القدس يكلّمه الملك ، ويسمع الصوت ويرى في المنام. وإنّما بُعث إلى الناس بعد ما بلغ أربعين سنة ، وعند ذاك كلّمه الملك معاينة ونزل عليه القرآن وأُمر بالتبليغ.
ويؤيد ذلك ما رواه الجمهور في الحديث الصحيح الذي جاء عن عدة من الصحابة وأخرجه الترمذي(ج ٥ - الصفحة ٢٤٥) واحمد(ج ٤ - الصفحة ٦٦) أنه سئل النبي (ص) : متى جعلت نبيا ؟ قال : وآدم بين الروح والجسد .
وهناك روايات تؤكد أن النبي محمد (ص) كان يكره هذه الوثنيات ، ومنها ما رواه ابن سعد في طبقاته (ج ١ - الصفحة ١٥٤) : أنّ بحيرا الراهب قال للنبي (ص): يا غلام أسألك بحق اللات والعزى ألاّ أخبرتني عمّا أسألك ؟ فقال رسول الله (ص) : لا تسألني باللات والعزى ، فوالله ما أبغضت شيئاً بغضهما …الخ.
وروى ابن سعد في طبقاته(ج ١ - الصفحة ١٣٠) : عند ذكر خروج النبي إلى الشام للتجارة بأموال خديجة مع غلامها ميسرة : إنّ محمداً باع سلعته فوقع بينه ورجل تلاح ، فقال له الرجل : احلف باللات والعزى ، فقال رسول الله (ص) : ما حلفت بهما قط ، وانّي لأمرُّ فأعرض عنهما . فقال الرجل : القول قولك ، ثم قال لميسرة : يا ميسرة هذا والله نبي .
والنبي (ص) هو القائل لمرضعته : (مهلاً يا أُمّاه ، فإنّ معي من يحفظني ). (المنتقى للأمام الكازروني )
وهل تقبل بأن تجعل زيد بن عمرو موحدا لله ونبيك غير موحد لله يذبح تعظيما للوثنيات تلك ؟! استغفر الله ربي !
رابعا: لماذا حديث العشرة المبشرة ظهر بعد شهادة الأمام علي (ع) ؟! حيث أنه ورد في مسند أحمد بسنده عن عبد الله بن ظالم المازني قال : لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة – وهو صحابي ملعون – قال : فأقام خطباء يقعون في علي قال : وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل … الخ
مسند احمد بتحقيق احمد شاكر - حديث رقم 1629و1631 وقال احمد شاكر اسناد صحيح )
قال أبن حجر في كتابه (الأصابة -ج ٥ - الصفحة ٣٢٩) بأن : ” المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف فقدم بعد موت علي فولاه معاوية الكوفة ” وفي ( تحفة الأحوذي - المباركفوري - ج ٤ - الصفحة ٦٩ ) ينقل من فتح الباري : ” كان المغيرة بن شعبة أميرا على الكوفة وكانت إمارة المغيرة على الكوفة من قبل معاوية من سنة إحدى وأربعين إلى أن مات وهو عليها سنة خمسين كذا في فتح الباري …” .
ربما يكون سعيد بن زيد وضع واختلق هذا الحديث في عهد معاوية بسبب تدهور الوضع السياسي والأمني آنذاك وخوفه على نفسه من القتل حيث أنه رفض بيعة يزيد بن معاوية وهددوه بالقتل ، فوضع هذا الحديث وأخذ ينشره ليحفظ به دمه ويخبرهم انه من اهل الجنة ، وليرضي الطرفين المتخالفين من اتباع اهل البيت (ع) واعداءهم بوضعه لهذه الفضيلة ، لذلك جمع الامام علي (ع) والمخالفين له في حديث واحد سماه بحديث العشرة المبشرة …
فقد أخرج الحافظ ابن عساكر الشافعي في تاريخه(ج ٢١ - الصفحة ٨٨) بسنده عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال :
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لابنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام : ما يحبسك ؟
قال : حتى يجئ سعيد بن زيد فيبايع فإنه سيد أهل البلد إذا بايع بايع الناس .
قال : أفلا أذهب فأتيك به ؟ قال : فجاء الشامي وأنا مع أبي في الدار ، قال : انطلق فبايع .
قال : انطلق فسأجئ فأبايع . فقال : لتنطلقن أو لأضرب عنقك !
قال : تضرب عنقي ؟! فوالله إنك لتدعوني إلى قوم أنا قاتلتهم على الإسلام !
قال : فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان : اسكت . قال : وماتت أم المؤمنين – أظنها زينت – فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي : ما يحبسك أن تصلي على أم المؤمنين ؟
قال : انتظر الذي أردت أن تضرب عنقه فإنها أوصت أن يصلي عليها .
فقال الشامي : أستغفر الله .
وذكر بعض هذا الخبر الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد -ج9-ص244-ح14878 – ط: دار الفكر، بيروت) وقال :
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ، ولكنه اختلط ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
مع العلم أن راوي حديث العشرة وهو سعيد بن زيد هو أحد الذين خذلوا الأمام علي (ع) ولم يناصره بعد دعوته له ، قال الأمام الباقلاني : وعلي عليه السلام قعد عن نصرته كثير ممن دعاه إلى القتال معه من جلة الصحابة كسعد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله بن عمر …الخ . (تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل لأبو بكر الباقلاني-ص171 )
مع أن النبي (ص) في الحديث الصحيح دعا على من يخذل الأمام علي (ع) بالخذلان وقال : ” اللهم أنصر من نصره واخذل من خذله ” !
ثم من أبرز الشواهد التي تدل على كذب حديث العشرة هو أن الموجودين في حديث العشرة لا يعرفون انهم من أهل الجنة ما عدا الأمام علي (ع) !!!
فأما أبا بكر …. ففي موطأ مالك (ج ٢ - الصفحة ٤٦٢) : أن رسول الله (ص) قال لشهداء أحد : ( هؤلاء أشهد عليهم ) .
فقال أبو بكر الصديق : ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ؟
فقال رسول الله (ص) : ( بلى ، ولكن لا أدرى ما تحدثون بعدي ) فبكى أبو بكر ...الخ
ثم في صحيح بخاري فاطمه الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبه على ابو بكر واما عمر بن خطاب الذي هدد بحرق بيت فاطمه الم يبايعوا
وفي صحيح مسلم من كلام عمر بن الخطاب للامام علي (ع) والعباس قال عمر لهما : فلما توفي رسول الله (ص) قال أبو بكر : ” أنا ولي رسول الله (ص) ” . فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله (ص) : ( ما نورث ما تركنا صدقة ) . فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا !!!
والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق . ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا !!! والله يعلم إني بار راشد تابع للحق !
هذا الامام علي (ع) الذي هو مع الحق والحق معه يكذب ابو بكر وعمر ويصفهما بانهما غادران خائنان آثمان…!
أما عثمان بن عفان …. فقد ذكر الأمام ابن قتيبة ف (الامامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري ، تحقيق الشيري - ج ١ - الصفحة ٥٨) أنه في المدينة عندما حاصر الصحابة عثمان بن عفان وأرادوا قتله ذكر أحد أصحاب عثمان أن يهربه الى مكة … فقال له عثمان بن عفان : ما ذكرت من الخروج إلى مكة ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يلحد بمكة رجل من قريش عليه نصف عذاب هذه الأمة من الإنس والجن ) فلن أكون ذلك الرجل إن شاء الله !!! …الخ .
فلا أعلم كيف يخافون ويقولون هذا الكلام اذا كانوا من أهل الجنة ؟!
بينما الأمام علي (ع) حقا كان مبشرا بالجنة ومتيقن من ذلك ، ولما ضربه أبن ملجم قال الأمام علي (ع) : “ فُـزت ورب الكعبة ”
ولو كان عثمان مبشرا بالجنة لأستدل بهذه البشارة على من حاصره من الصحابة لمدة حوالي (40) يوم وقطعوا عليه الماء وقتلوه ! ولكان دافع عنه الصحابة لا جلهم يتركوه !…
ولكان يدفنوه بعد مقتله لا يبقى مرميا في المزبلة لمدة حوالي (3) ايام وبعدها المسلمون لا يقبلون ان يدفن في مقابر المسلمين فدفنه البعض في الليل خوفا ولم يشيع جنازته ألا حوالي (12) شخص كما أذكر ما جاء في كتبكم وكل هذا في كتبكم فراجعوا كتب التأريخ !
وفي ( سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٦ ) قال خليفة بن خياط: حدثنا من سمع جويرية بن أسماء، عن يحيى بن سعيد، عن عمه، أن مروان رمى طلحة بسهم، فقتله، ثم التفت إلى أبان، فقال: قد كفيناك بعض قتلة أبيك
والذهبي ذكر مصادر اخرى للحديث في هامش ( أخرجه خليفة بن خياط ص: 181، والحاكم 3 / 371 من طريق: الحسين بن يحيى المروزي، عن غالب بن حليس الكلبي أبي الهيثم، عن جويرية بن أسماء، عن يحيى بن سعيد، حدثنا عمي... وانظر " لاستيعاب " 5 / 244 )
فهذا مروان قتل طلحة ويقول لابن عثمان بانه قتل احد قتلة ابيه ، فكيف المبشرون بالجنة يتقاتلون ؟!
فكيف هو مبشر بالجنة وهؤلاء الكبار قتلوه الم يعرفون انه مبشر ؟ بل الطامة زعموا انهم هم مبشرون بالجنة كذلك ولا أعلم كيف اهل الجنة يتقاتلون فيما بينهم !
وأخيرا : قد يقول شخص هل سعيد بن زيد يكذب عندما روى حديث العشرة ؟!
فأقول : هل هو معصوم ؟! ولماذا قام النبي (ص) خطيبا فيهم فقال : ” أيها الناس قد كثرت عليّ الكذابة ، فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوء مقعده من النار ” ؟!
أليس هذا يشير أنه كان عدة من الصحابة يكذبون على النبي (ص) ؟!
اريد ان اقدم لكم هذا البحث الذي وجدت احد الاخوه نشره حول سند (سعيد بن زيد) الذي هو اصح الاسانيد عندهم الذي ينقل حديث 10 مبشرين بالجنه
أولا : أن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل هو أبن عم عمر بن الخطاب بن نفيل !… وزوجة سعيد بن زيد تكون فاطمة بنت الخطاب وهي أخت عمر بن الخطاب !… وأخت سعيد بن زيد هي عاتكة بنت زيد وهي زوجة عمر بن الخطاب !
و المهم هنا هو كيف يتم قبول شهادة من يروي لنفسه حديثا بأنه مبشر في الجنة ويضع معه أقاربه وخصوم أهل البيت (ع) ؟!
ففي (عون المعبود شرح سنن ابي داوود للعظيم آبادي – ج 10 – ص 7) و( تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي -ج6-ص581) قالا : ” لا تقبل شهادة من جر نفعا بشهادته إلى نفسه كالوالد يشهد لولده أو الولد لوالده…” .
وفي (حاشية رد المحتار لابن عابدين – ج 6-ص3 ) قال من شروط قبول الشهادة : ” أن لا يجر الشاهد إلى نفسه مغنما ولا يدفع عن نفسه مغرما ، فلا تقبل شهادة الفرع لاصله وعكسه ، وأحد الزوجين للآخر ، وأن لا يكون خصما…” .
ومن عجيب الأمر أن فاطمة الزهراء (ع) طلبوا منها بأن تجلب شهود في قضية ارض فدك فجاءت بالأمام علي (ع) وأم أيمن (رض) وشهدوا بأن أرض فدك للزهراء (ع) فرد شهادتهم عمر بن الخطاب وقال : ” إن عليا يجر إلى نفسه وأم أيمن امرأة ” !!! فأذا كان كذلك عندكم تردون شهادة اهل البيت (ع) فكيف تقبلون شهادة اعداءهم ؟!
ثانيا : أن حديث العشرة هو حديث آحاد ، وفيه أضطراب !… فمرة يقولون أن العاشر هو النبي (ص) ( مسند احمد بتحقيق احمد شاكر صفحه 290 رقم حديث 1631) ! ومرة يقول أن العاشر هو أبو عبيدة بن الجراح ! … ثم هل يحتاج النبي (ص) الى التبشير بالجنة ؟! … وهذه من بصمات وضعهم واختلاقهم للحديث ، وقد قال تعالى : (لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافا كثيرا )
ثالثا : أن راوي حديث العشرة وهو سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل مع عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل كلاهما متهمان بوضع حديث تفضيل زيد بن عمرو بن نفيل على أكرم الخلق نبينا محمد (ص) بل والطعن به !
اخرج احمد في مسنده بتحقيق احمد شاكر ( جزء2 -صفحه296 -رقم حديث 1648 ) بسنده عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة هو وزيد بن حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعوه إلى سفرة لهما فقال : يا ابن أخي انى لا آكل مما ذبح على النصب !
قال : فما رؤى النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك أكل شيئا مما ذبح على النصب ! قال : قلت : يا رسول الله ان أبى كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك لآمن بك واتبعك فاستغفر له ؟ قال : نعم ، فاستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة ! . (انتهى) قال محقق المسند الشيخ احمد محمد شاكر : اسناده صحيح
وفي مسند ابوداوود الطيالسي ( الصفحة ٣٢ ) والمعجم الكبير للطبراني ( ج ١ - الصفحة ١٥٢)
أتى زيد بن عمرو بن نفيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه زيد بن حارثة وكلاهما يأكلان من سفرة لهما فدعياه لطعامهما فقال زيد بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم يا بن أخي إنا لا نأكل مما ذبح على النصب
والحديث أيضا أخرجه البخاري ( صحيح البخاري - ج ٤ - الصفحة 232-233 ) بسنده عن سالم انه سمع عبد الله بن عمر يُحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لقى زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى ان يأكل منها ثم قال : إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم ولا آكل الا مما ذكر اسم الله عليه !
وفي تفسير البغوي للامام البغوي ( ج2-ص9 ) عند الآية ( وما ذبح على النصب ) قال في معنى النصب : ” أختلفوا فيه فقال مجاهد و قتادة كانت حول البيت ثلاثمائة وستون حجرا منصوبة كان أهل الجاهلية يعبدونها ويعظمونها ويذبحون لها وليست هي بأصنام إنما الأصنام هي المصورة المنقوشة ، وقال الآخرون هي الأصنام المنصوبة ” !!!
وفي (الروض الأنف للأمام السهيلي ، تحقيق عبد الرحمن الوكيل – ج2- ص 361) قال : ” كيف وَفّـق الله زيدا إلى ترك أكل ما ذبح على النصب وما لم يذكر اسم الله عليه ورسول الله صلى الله عليه و سلم كان أولى بهذه الفضيل في الجاهلية لما ثبت الله ؟ “.
ثم يضع جوابين ، الأول : زعم أنه ليس في الحديث أن النبي (ص) أكل من السفرة .
وهذا مردود لأني قد ذكرت سابقا ما جاء عند الطيالسي والطبراني من أن النبي (ص) وزيد كانا ياكلان من السفرة ، مع أن الحديث فيه مطاعن أخرى وليست هذه فقط .
والجواب الثاني ملخصه أن هذا كان من النبي (ص) قبل البعثة أي في شرع النبي إبراهيم (ع)، وكان هناك تحريم الميتة ولم يكن محرما ما ذبح لغير الله وإنما نزل تحريم ذلك في الإسلام !
ورد عليه المحقق في هامش الكتاب وقال : ” جوابه الثاني غير مقبول ، وزعمه أن ما ذبح لغير الله لم يكن محرما في دين ابراهيم قول بغير دليل ! “.
أقول :
قال تعالى : (وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى ) فلو كان نبينا متعبدا بشرع غيره لكان ذلك الغير أفضل ، لأنه يكون تابعا لصاحب ذلك الشرع ، وهذا باطل .
وأذا قال شخص أنه قال القران لنبينا (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا) فهنا الأتباع في الأمور العقلية لا في الشرعية ، ويؤكد هذا قوله تعالى : (ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ) فأذا كان في شرع النبي ابراهيم يعظمون الاصنام ويذبحون لها وياكلونه فهل تعقل وتقبل أن نبينا محمد (ص) عندما ترك عبادة هذه الامور الوثنية يصفه القرآن بـأنه (من سفه نفسه) والعياذ بالله ؟! فهذا يدل على انه الاتباع كان في العقليات لا في الشرعيات .
ثم انّ النبي يحيى وعيسى (ع) كانا نبيّين وهما صغيران ، وقد ورد في أخبار كثيرة انّ الله لم يعط نبيّاً فضيلة ولا معجزة إلاّ وقد أعطاها لنبينا (ص) ، فكيف جاز أن يكون عيسى (ع) في المهد نبياً ولم يكن نبينا (ص) إلى أربعين سنة وهو عمر نبينا عند بعثته ؟!
قال سبحانه حاكياً عن المسيح : ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ) وقال سبحانه مخاطباً ليحيى : ( يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الحُكْمَ صَبِيًّا )
ولازم ذلك أنّ النبي قبل بعثته في صباه أو بعد ما أكمل الله عقله كان نبياً مؤيداً بروح القدس يكلّمه الملك ، ويسمع الصوت ويرى في المنام. وإنّما بُعث إلى الناس بعد ما بلغ أربعين سنة ، وعند ذاك كلّمه الملك معاينة ونزل عليه القرآن وأُمر بالتبليغ.
ويؤيد ذلك ما رواه الجمهور في الحديث الصحيح الذي جاء عن عدة من الصحابة وأخرجه الترمذي(ج ٥ - الصفحة ٢٤٥) واحمد(ج ٤ - الصفحة ٦٦) أنه سئل النبي (ص) : متى جعلت نبيا ؟ قال : وآدم بين الروح والجسد .
وهناك روايات تؤكد أن النبي محمد (ص) كان يكره هذه الوثنيات ، ومنها ما رواه ابن سعد في طبقاته (ج ١ - الصفحة ١٥٤) : أنّ بحيرا الراهب قال للنبي (ص): يا غلام أسألك بحق اللات والعزى ألاّ أخبرتني عمّا أسألك ؟ فقال رسول الله (ص) : لا تسألني باللات والعزى ، فوالله ما أبغضت شيئاً بغضهما …الخ.
وروى ابن سعد في طبقاته(ج ١ - الصفحة ١٣٠) : عند ذكر خروج النبي إلى الشام للتجارة بأموال خديجة مع غلامها ميسرة : إنّ محمداً باع سلعته فوقع بينه ورجل تلاح ، فقال له الرجل : احلف باللات والعزى ، فقال رسول الله (ص) : ما حلفت بهما قط ، وانّي لأمرُّ فأعرض عنهما . فقال الرجل : القول قولك ، ثم قال لميسرة : يا ميسرة هذا والله نبي .
والنبي (ص) هو القائل لمرضعته : (مهلاً يا أُمّاه ، فإنّ معي من يحفظني ). (المنتقى للأمام الكازروني )
وهل تقبل بأن تجعل زيد بن عمرو موحدا لله ونبيك غير موحد لله يذبح تعظيما للوثنيات تلك ؟! استغفر الله ربي !
رابعا: لماذا حديث العشرة المبشرة ظهر بعد شهادة الأمام علي (ع) ؟! حيث أنه ورد في مسند أحمد بسنده عن عبد الله بن ظالم المازني قال : لما خرج معاوية من الكوفة استعمل المغيرة بن شعبة – وهو صحابي ملعون – قال : فأقام خطباء يقعون في علي قال : وأنا إلى جنب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل … الخ
مسند احمد بتحقيق احمد شاكر - حديث رقم 1629و1631 وقال احمد شاكر اسناد صحيح )
قال أبن حجر في كتابه (الأصابة -ج ٥ - الصفحة ٣٢٩) بأن : ” المغيرة كان في مدة الاختلاف بين علي ومعاوية مقيما بالطائف فقدم بعد موت علي فولاه معاوية الكوفة ” وفي ( تحفة الأحوذي - المباركفوري - ج ٤ - الصفحة ٦٩ ) ينقل من فتح الباري : ” كان المغيرة بن شعبة أميرا على الكوفة وكانت إمارة المغيرة على الكوفة من قبل معاوية من سنة إحدى وأربعين إلى أن مات وهو عليها سنة خمسين كذا في فتح الباري …” .
ربما يكون سعيد بن زيد وضع واختلق هذا الحديث في عهد معاوية بسبب تدهور الوضع السياسي والأمني آنذاك وخوفه على نفسه من القتل حيث أنه رفض بيعة يزيد بن معاوية وهددوه بالقتل ، فوضع هذا الحديث وأخذ ينشره ليحفظ به دمه ويخبرهم انه من اهل الجنة ، وليرضي الطرفين المتخالفين من اتباع اهل البيت (ع) واعداءهم بوضعه لهذه الفضيلة ، لذلك جمع الامام علي (ع) والمخالفين له في حديث واحد سماه بحديث العشرة المبشرة …
فقد أخرج الحافظ ابن عساكر الشافعي في تاريخه(ج ٢١ - الصفحة ٨٨) بسنده عن عطاء بن السائب عن محارب بن دثار عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قال :
كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لابنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام : ما يحبسك ؟
قال : حتى يجئ سعيد بن زيد فيبايع فإنه سيد أهل البلد إذا بايع بايع الناس .
قال : أفلا أذهب فأتيك به ؟ قال : فجاء الشامي وأنا مع أبي في الدار ، قال : انطلق فبايع .
قال : انطلق فسأجئ فأبايع . فقال : لتنطلقن أو لأضرب عنقك !
قال : تضرب عنقي ؟! فوالله إنك لتدعوني إلى قوم أنا قاتلتهم على الإسلام !
قال : فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان : اسكت . قال : وماتت أم المؤمنين – أظنها زينت – فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي : ما يحبسك أن تصلي على أم المؤمنين ؟
قال : انتظر الذي أردت أن تضرب عنقه فإنها أوصت أن يصلي عليها .
فقال الشامي : أستغفر الله .
وذكر بعض هذا الخبر الحافظ الهيثمي في (مجمع الزوائد -ج9-ص244-ح14878 – ط: دار الفكر، بيروت) وقال :
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ، ولكنه اختلط ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
مع العلم أن راوي حديث العشرة وهو سعيد بن زيد هو أحد الذين خذلوا الأمام علي (ع) ولم يناصره بعد دعوته له ، قال الأمام الباقلاني : وعلي عليه السلام قعد عن نصرته كثير ممن دعاه إلى القتال معه من جلة الصحابة كسعد وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وعبد الله بن عمر …الخ . (تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل لأبو بكر الباقلاني-ص171 )
مع أن النبي (ص) في الحديث الصحيح دعا على من يخذل الأمام علي (ع) بالخذلان وقال : ” اللهم أنصر من نصره واخذل من خذله ” !
ثم من أبرز الشواهد التي تدل على كذب حديث العشرة هو أن الموجودين في حديث العشرة لا يعرفون انهم من أهل الجنة ما عدا الأمام علي (ع) !!!
فأما أبا بكر …. ففي موطأ مالك (ج ٢ - الصفحة ٤٦٢) : أن رسول الله (ص) قال لشهداء أحد : ( هؤلاء أشهد عليهم ) .
فقال أبو بكر الصديق : ألسنا يا رسول الله بإخوانهم أسلمنا كما أسلموا ، وجاهدنا كما جاهدوا ؟
فقال رسول الله (ص) : ( بلى ، ولكن لا أدرى ما تحدثون بعدي ) فبكى أبو بكر ...الخ
ثم في صحيح بخاري فاطمه الزهراء عليها السلام ماتت وهي غاضبه على ابو بكر واما عمر بن خطاب الذي هدد بحرق بيت فاطمه الم يبايعوا
وفي صحيح مسلم من كلام عمر بن الخطاب للامام علي (ع) والعباس قال عمر لهما : فلما توفي رسول الله (ص) قال أبو بكر : ” أنا ولي رسول الله (ص) ” . فجئتما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله (ص) : ( ما نورث ما تركنا صدقة ) . فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا !!!
والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق . ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله (ص) وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا !!! والله يعلم إني بار راشد تابع للحق !
هذا الامام علي (ع) الذي هو مع الحق والحق معه يكذب ابو بكر وعمر ويصفهما بانهما غادران خائنان آثمان…!
أما عثمان بن عفان …. فقد ذكر الأمام ابن قتيبة ف (الامامة والسياسة - ابن قتيبة الدينوري ، تحقيق الشيري - ج ١ - الصفحة ٥٨) أنه في المدينة عندما حاصر الصحابة عثمان بن عفان وأرادوا قتله ذكر أحد أصحاب عثمان أن يهربه الى مكة … فقال له عثمان بن عفان : ما ذكرت من الخروج إلى مكة ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يلحد بمكة رجل من قريش عليه نصف عذاب هذه الأمة من الإنس والجن ) فلن أكون ذلك الرجل إن شاء الله !!! …الخ .
فلا أعلم كيف يخافون ويقولون هذا الكلام اذا كانوا من أهل الجنة ؟!
بينما الأمام علي (ع) حقا كان مبشرا بالجنة ومتيقن من ذلك ، ولما ضربه أبن ملجم قال الأمام علي (ع) : “ فُـزت ورب الكعبة ”
ولو كان عثمان مبشرا بالجنة لأستدل بهذه البشارة على من حاصره من الصحابة لمدة حوالي (40) يوم وقطعوا عليه الماء وقتلوه ! ولكان دافع عنه الصحابة لا جلهم يتركوه !…
ولكان يدفنوه بعد مقتله لا يبقى مرميا في المزبلة لمدة حوالي (3) ايام وبعدها المسلمون لا يقبلون ان يدفن في مقابر المسلمين فدفنه البعض في الليل خوفا ولم يشيع جنازته ألا حوالي (12) شخص كما أذكر ما جاء في كتبكم وكل هذا في كتبكم فراجعوا كتب التأريخ !
وفي ( سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٦ ) قال خليفة بن خياط: حدثنا من سمع جويرية بن أسماء، عن يحيى بن سعيد، عن عمه، أن مروان رمى طلحة بسهم، فقتله، ثم التفت إلى أبان، فقال: قد كفيناك بعض قتلة أبيك
والذهبي ذكر مصادر اخرى للحديث في هامش ( أخرجه خليفة بن خياط ص: 181، والحاكم 3 / 371 من طريق: الحسين بن يحيى المروزي، عن غالب بن حليس الكلبي أبي الهيثم، عن جويرية بن أسماء، عن يحيى بن سعيد، حدثنا عمي... وانظر " لاستيعاب " 5 / 244 )
فهذا مروان قتل طلحة ويقول لابن عثمان بانه قتل احد قتلة ابيه ، فكيف المبشرون بالجنة يتقاتلون ؟!
فكيف هو مبشر بالجنة وهؤلاء الكبار قتلوه الم يعرفون انه مبشر ؟ بل الطامة زعموا انهم هم مبشرون بالجنة كذلك ولا أعلم كيف اهل الجنة يتقاتلون فيما بينهم !
وأخيرا : قد يقول شخص هل سعيد بن زيد يكذب عندما روى حديث العشرة ؟!
فأقول : هل هو معصوم ؟! ولماذا قام النبي (ص) خطيبا فيهم فقال : ” أيها الناس قد كثرت عليّ الكذابة ، فمن كذب عليّ متعمدا فليتبوء مقعده من النار ” ؟!
أليس هذا يشير أنه كان عدة من الصحابة يكذبون على النبي (ص) ؟!