معنى المباهلة ، وفي فضل من نزلت ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله أيامكم بذكرى يوم المباهلة المبارك .
المباهلة لغة تعني الملاعنة أي الدعاء بإنزال لعنة الله على الكاذب من الطرفَين المتلاعنين , ويعنى بها بالخصوص ما وقع بين الرسول الأكرم محمد (ص) ونصارى نجران في يوم الـ 24 ذي الحجة سنة 9 هـ ، وهناك من ذهب إلى وقوعها في 25 ذي الحجة . ونزلت آية 61 من سورة آل عمران بهذا الشأن وهي قوله تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ، كما اصطحب النبي (ص) معه أمير المؤمنين وفاطمة والحسنين (ع) يوم المباهلة .
وذهب كبار مفسري السنّة كالزمخشري - 1 - والفخر الرازي - 2 - والبيضاوي - 3 - وغيرهم إلى أن المراد من أبنائنا الحسن والحسين (ع) ومن نسائنا فاطمة (ع) ومن أنفسنا الإمام علي بن أبي طالب (ع) وهم أصحاب الكساء أو آل العباء بالاضافة إلى شخص النبي الأكرم (ص) . وذهب كل من الزمخشري والفخر الرازي إلى نزول الآية 33 من سورة الأحزاب والمعروفة بآية التطهير عقيب ذلك وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء (ع) .
والمباهلة فضل لاهل البيت (ع) يتمنى كل احد ان يناله ولذلك ورد في صحيح مسلم ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب ، قال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله (ص) فلن أسبه ، لئن يكون لي واحدة منهن أحبّ إلي من حمر النعم ، ... ثالثها لمّا نزلت هذه الآية : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ) ، دعا رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم علياً عليه السلام وفاطمة عليه السلام وحسناً عليه السلام وحسيناً عليه السلام وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي - 4 - وأردف العلامة الطباطبائي قائلا : ورواه الترمذي في صحيحه، ورواه أبو المؤيد الموفق بن أحمد في كتاب فضائل علي ، ورواه أيضا أبو نعيم في الحلية ، عن عامر بن سعد عن أبيه ، ورواه الحمويني في كتاب فرائد السمطين .
***************************
الهوامش :
1 - الزمخشري ، تفسير الكشاف ، في هامش الآية 61 من سورة آل عمران .
2 - الفخر الرازي ، التفسير الكبير ، في هامش الآية 61 من سورة آل عمران .
3 - البيضاوي ، تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، في هامش الآية 61 من سورة آل عمران .
4 - السيد محمد حسين الطبطبائي ، الميزان في تفسير القرآن ، تفسير الآية 61 من سورة آل عمران . وقد ورد أن عن مؤلف هذا الكتاب أن الحديث ورد في صحيح مسلم ، وصحيح الترمذي ، وأبو المؤيد الموفق بن أحمد في كتاب فضائل علي ، وأبو نعيم في الحلية ، و الحمويني وفي كتاب فرائد السمطين .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
أسعد الله أيامكم بذكرى يوم المباهلة المبارك .
المباهلة لغة تعني الملاعنة أي الدعاء بإنزال لعنة الله على الكاذب من الطرفَين المتلاعنين , ويعنى بها بالخصوص ما وقع بين الرسول الأكرم محمد (ص) ونصارى نجران في يوم الـ 24 ذي الحجة سنة 9 هـ ، وهناك من ذهب إلى وقوعها في 25 ذي الحجة . ونزلت آية 61 من سورة آل عمران بهذا الشأن وهي قوله تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) ، كما اصطحب النبي (ص) معه أمير المؤمنين وفاطمة والحسنين (ع) يوم المباهلة .
وذهب كبار مفسري السنّة كالزمخشري - 1 - والفخر الرازي - 2 - والبيضاوي - 3 - وغيرهم إلى أن المراد من أبنائنا الحسن والحسين (ع) ومن نسائنا فاطمة (ع) ومن أنفسنا الإمام علي بن أبي طالب (ع) وهم أصحاب الكساء أو آل العباء بالاضافة إلى شخص النبي الأكرم (ص) . وذهب كل من الزمخشري والفخر الرازي إلى نزول الآية 33 من سورة الأحزاب والمعروفة بآية التطهير عقيب ذلك وفيه دليل لا شيء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء (ع) .
والمباهلة فضل لاهل البيت (ع) يتمنى كل احد ان يناله ولذلك ورد في صحيح مسلم ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً ، فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب ، قال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله (ص) فلن أسبه ، لئن يكون لي واحدة منهن أحبّ إلي من حمر النعم ، ... ثالثها لمّا نزلت هذه الآية : ( قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل ) ، دعا رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم علياً عليه السلام وفاطمة عليه السلام وحسناً عليه السلام وحسيناً عليه السلام وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي - 4 - وأردف العلامة الطباطبائي قائلا : ورواه الترمذي في صحيحه، ورواه أبو المؤيد الموفق بن أحمد في كتاب فضائل علي ، ورواه أيضا أبو نعيم في الحلية ، عن عامر بن سعد عن أبيه ، ورواه الحمويني في كتاب فرائد السمطين .
***************************
الهوامش :
1 - الزمخشري ، تفسير الكشاف ، في هامش الآية 61 من سورة آل عمران .
2 - الفخر الرازي ، التفسير الكبير ، في هامش الآية 61 من سورة آل عمران .
3 - البيضاوي ، تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل ، في هامش الآية 61 من سورة آل عمران .
4 - السيد محمد حسين الطبطبائي ، الميزان في تفسير القرآن ، تفسير الآية 61 من سورة آل عمران . وقد ورد أن عن مؤلف هذا الكتاب أن الحديث ورد في صحيح مسلم ، وصحيح الترمذي ، وأبو المؤيد الموفق بن أحمد في كتاب فضائل علي ، وأبو نعيم في الحلية ، و الحمويني وفي كتاب فرائد السمطين .
تعليق