بسم الله الرحمن الرحيم
الشّيخ محمّد تقي بهجت رضي الله عنه:
يقول أحد الأشخاص وكان من الّذين يكثرون الذّهاب إلى مسجد جمكران: رأيت سيّداً في مسجد جمكران فقال لي: "قل لمحبّينا ليدعوا لنا"، ثمّ غاب عن نظري فجأة، لا أنّه مشى ثمّ غاب عن نظري بالتّدريج.
ونفس هذا الشّخص كان قد رأى الإمام قبل أسبوع في عالم الرّؤيا.
ولكنّ المؤسف أنّ الجميع يذهبون إلى مسجد جمكران من أجل قضاء حوائجهم الشّخصيّة، ولا يعلمون كم يلتمس الإمام عليه السّلام منهم الدّعاء لتعجيل فرجه، كما قال عليه السّلام مرّة لأحد الفضلاء (يقصد الشّيخ ابراهيم الحائري عند اعتكافه في مسجد الكوفة): إنّ الّذين يأتون إلى هنا هم أعزّاؤنا [أصدقاؤنا الجيّدون]، وكلّ واحد منهم يأتي لحاجة له من بيت، أو زوجة، أو ولد، أو مال، أو قضاء دين وغير ذلك؛ ولكن لا أحد منهم يفكّر فينا!
نعم فالإمام عليه السّلام قد مضى عليه ألف سنة في السّجن [سجن الغيبة] ولذا فعلى كل من يذهب إلى مكان مقدّس مثل مسجد جمكران لطلب حاجة، أن يطلب من الله سبحانه أعظم حاجة عند واسطة الفيض ذاك، وهي فرج الإمام عليه السّلام.
--------------------------
في مدرسة الشّيخ بهجت، ج1
تعليق