تعتمد هذه الأوصاف الواقعية على ادلة محكمة وصحيحة يقبلها العقل
ويسندها العلم ويقرها الوجدان وهي :
ويسندها العلم ويقرها الوجدان وهي :
1 ـ صحيفة ثبيت الخادم التي مزقها عمرو بن العاص وكتب بدلاً عنها
صحيفة معارضة لها في كل أمر من أمورها . ( 1 )
صحيفة معارضة لها في كل أمر من أمورها . ( 1 )
2 ـ صحيفة المغيرة بن شعبة التي وصف فيها الإمام علياً عليه السلام أنه
على هيئة الأسد غليظاً منه ما استغلظ دقيقاً منه ما استدق . ( 2 )
فكان ضخم الصدر كالأسد .. أي رأسه جميل وشعره طويل مسترسل على
الجانبين .. ضخم الصدر وخميص البطن .. فالأسد لا بطن له وكذلك
الإمام علي عليه السلام .
3 ـ رواية الزمخشري : قال الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار عن ابن عباس
في علي بن أبي طالب عليهع السلام : كان والله يشبه القمر الباهر والأسد
الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر .. فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه ومن
الأسد شجاعتة ومضاءه ومن الفرات جوده وسخاءه ومن الربيع خصبه
وحياءه . ( 3 )
في علي بن أبي طالب عليهع السلام : كان والله يشبه القمر الباهر والأسد
الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر .. فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه ومن
الأسد شجاعتة ومضاءه ومن الفرات جوده وسخاءه ومن الربيع خصبه
وحياءه . ( 3 )
4 ـ وقال ابن الأثير في النهاية : وبالجملة صفاته عليه السلام مواطئة
لصفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهي كما تراه مذكرورة له عليه
السلام . ( 4 ) وكان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم حميص البطن
معتدل القامة .
5 ـ وقال الإمام علي عليه السلام عن نفسه :
أنا الذي سمتني أمي حيدرة *** ليث الغابات شديد قسورة *** أكيلكم بالسيف كيل السندرة ( 5 )
فهو يؤكد صفته كالليث الذي لا بطن له .
6 ـ قال ابن عساكر : كان علي عليه السلام أبيض الرأس واللحية أجلح
فهو يؤكد صفته كالليث الذي لا بطن له .
6 ـ قال ابن عساكر : كان علي عليه السلام أبيض الرأس واللحية أجلح
ضخم أبيض ربعه ( 6 )
فضخم تعني ضخم الصدر وهو ما أشتهر عن أمير المؤمنين عليه السلام وكان
ذلك معروفاً عنه في عهد الصحابة فوصفه المغيرة بن شعبة هكذا وفي عهد
التابعين ذكره ابن عساكر .. وافترى الأمويون عليه بالبطين لقب معاوية .
وقال ابن الأثير عن أمير المؤمنين علي عليه السلام : كان من احسن الناس وجهاً لا يغير شيبه كثير التبسم ( 7 )
7 ـ وصف حجر بن عدي الإمام علي عليه السلام في مجلس معاوية قائلاً : خميص الضلوع طويل الركوع ( 8 ) .
ضرار يصف الإمام عليه السلام عند معاوية :
طلب معاوية من الصحابي ضرار بن ضمرة أن يصف له الإمام علياً عليه
السلام لأنه كان من أخلص أحبائه .. فامتنع ضرار خوفاً من معاوية إلا أنه
أصر عليه فقال له : ( كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلاً
ويحكم عدلاً .. يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من لسانه .. يستوحش من الدنيا وزخرفها ويستأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة
طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب .. وكان فينا
كأحدنا يجيبنا إذا سألناه وينبأنا إذا استنبأناه ونحن ـ والله ـ مع تقربه لنا
وقربه منا لانكاد نكلمه هيبة له .. يعظم اهل الدين ويقرب المساكين ..
لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله .. وإني أشهد بالله
لقد رأيته في بعض مواقفه ـ وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا
على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين وهو يقول :
(( يا دنيا غري غيري .. إلي تعرضت أم إلي تشوقت ؟ هيهات هيهات
قد باينتك ثلاثاً ( 9 ) لا رجعة فيها .. فعمرك قصير وخطرك كبير
وعيشك حقير .. آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق )) .
ضرار يصف الإمام عليه السلام عند معاوية :
طلب معاوية من الصحابي ضرار بن ضمرة أن يصف له الإمام علياً عليه
السلام لأنه كان من أخلص أحبائه .. فامتنع ضرار خوفاً من معاوية إلا أنه
أصر عليه فقال له : ( كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلاً
ويحكم عدلاً .. يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من لسانه .. يستوحش من الدنيا وزخرفها ويستأنس بالليل ووحشته وكان غزير الدمعة
طويل الفكرة يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب .. وكان فينا
كأحدنا يجيبنا إذا سألناه وينبأنا إذا استنبأناه ونحن ـ والله ـ مع تقربه لنا
وقربه منا لانكاد نكلمه هيبة له .. يعظم اهل الدين ويقرب المساكين ..
لا يطمع القوي في باطله ولا ييأس الضعيف من عدله .. وإني أشهد بالله
لقد رأيته في بعض مواقفه ـ وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه قابضا
على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين وهو يقول :
(( يا دنيا غري غيري .. إلي تعرضت أم إلي تشوقت ؟ هيهات هيهات
قد باينتك ثلاثاً ( 9 ) لا رجعة فيها .. فعمرك قصير وخطرك كبير
وعيشك حقير .. آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق )) .
وأثرت هذه الكلمات في نفس معاوية فقال : رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك ... ( 10 )
لقد كان الإمام علي عليه السلام صادقاً في عمله وقوله فأثر في أعتى طاغية
في ذلك الزمان وهو معاوية .. وأيد معاوية زهده وتركه للدنيا واهماله
صنوف الطعام والاكتفاء بالقليل .
حجر بن عدي يصف الإمام عليه السلام عند معاوية :
لما دخل حجر بن عدي وسلم قال له معاوية : يا ابن الأدبر القبيح المنظر
أنت القاطع منا الأسباب والملتمس بحربنا الثواب والمساعد علينا أبا تراب ؟
لقد كان الإمام علي عليه السلام صادقاً في عمله وقوله فأثر في أعتى طاغية
في ذلك الزمان وهو معاوية .. وأيد معاوية زهده وتركه للدنيا واهماله
صنوف الطعام والاكتفاء بالقليل .
حجر بن عدي يصف الإمام عليه السلام عند معاوية :
لما دخل حجر بن عدي وسلم قال له معاوية : يا ابن الأدبر القبيح المنظر
أنت القاطع منا الأسباب والملتمس بحربنا الثواب والمساعد علينا أبا تراب ؟
فقال حجر : صه يا معاوية لا تذكر رجلاً كان لله خائفاً ولما يسخطه عائفاً وبما يرضى الله عارفاً .. خميص الضلوع طويل الركوع ( 11 ) كثير السجود ظاهر الخشوع قليل الهجوع قائما بالحدود طاهر السريرة محمود السيرة ( 12 ) .
وحجر بن عدي لا يشك أحد في صدقه وورعه ووصفه للإمام علي عليه
السلام وصف حقيقي .. وأيد معاوية حجر بن عدي في نعته للإمام علي
عليه السلام .. لكن الأكاذيب هي التي سيطرت على جانب كبير من
عالم الرواية والتدوين .
السلام وصف حقيقي .. وأيد معاوية حجر بن عدي في نعته للإمام علي
عليه السلام .. لكن الأكاذيب هي التي سيطرت على جانب كبير من
عالم الرواية والتدوين .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الهامش :
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الهامش :
( 1 ) المناقب لابن شهر آشوب ج3 ص 91 . البحار ج 35 ص 2 .
( 2 ) المناقب لابن شهر آشوب ج3 ص 91 .
( 3 ) ربيه الأبرار ج4 ص 161 .
( 4 ) النهاية لابن الأثير ج2 ص 165 .
( 5 ) شرح أصول الكافي للمازندراني ج3 ص 204 . الإرشاد للمفيد ج1 ص 127 . شرح مسلم للنووي ج12 ص 185 . فتح الباري لابن حجر ج7 ص 267 . فيض القدير للمناوي ج2 ص 166 . طبقات ابن سعد ج2 ص 112 .
( 6 ) تاريخ دمشق لابن عساكر ص 42 و 21 .
( 7 ) تاريخ ابن الأثير ج3 ص 379 .
( 8 ) أشعة الأنوار في فضل حيدر الكرار ص 314 طبعة النجف .
( 9 ) اي طلقتك طلاقاً بائناً .
( 10 ) الاستيعاب ج3 ص 170 . حلية الأولياء ج1 ص 84 . الرياض النضرة ج2 ص 212 .
( 11 ) أشعة الأنوار في فضل حيدر الكرار ص 314 طبعة النجف .
( 12 ) المصدر السابق .
( 2 ) المناقب لابن شهر آشوب ج3 ص 91 .
( 3 ) ربيه الأبرار ج4 ص 161 .
( 4 ) النهاية لابن الأثير ج2 ص 165 .
( 5 ) شرح أصول الكافي للمازندراني ج3 ص 204 . الإرشاد للمفيد ج1 ص 127 . شرح مسلم للنووي ج12 ص 185 . فتح الباري لابن حجر ج7 ص 267 . فيض القدير للمناوي ج2 ص 166 . طبقات ابن سعد ج2 ص 112 .
( 6 ) تاريخ دمشق لابن عساكر ص 42 و 21 .
( 7 ) تاريخ ابن الأثير ج3 ص 379 .
( 8 ) أشعة الأنوار في فضل حيدر الكرار ص 314 طبعة النجف .
( 9 ) اي طلقتك طلاقاً بائناً .
( 10 ) الاستيعاب ج3 ص 170 . حلية الأولياء ج1 ص 84 . الرياض النضرة ج2 ص 212 .
( 11 ) أشعة الأنوار في فضل حيدر الكرار ص 314 طبعة النجف .
( 12 ) المصدر السابق .
تعليق