إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من مات في زمن الحسين (ع) ولم يتبعه كإمام مات ميتةً جاهليةً .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من مات في زمن الحسين (ع) ولم يتبعه كإمام مات ميتةً جاهليةً .

    وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
    معرفة الإمام بعد خير الأنام محمد المصطفى (عليه أفضل الصلاة والسلام) من أهمل المسائل التي وقع فيها الخلاف بين النقض والإبرام بين المسلمين وقد تمركزت هذه المسألة على ثلاثة نظريات رئيسية وهي :
    النظرية الأولى : الأفضلية أي اختيار أفضل أبناء الأمة من جميع الصفات ، فلا يتقدم الناقص على الأكمل منه وفاقد صفات التكامل على ذي الصفات .
    النظرية الثانية : نظرية الشورى فمن وقع عليه الاختيار فهو الامام أو الخليفة ، حتى ولو كان من الجهال والجبناء بل وصلت المسألة لأكثر من ذلك .
    النظرية الثالثة : النص من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أو من الامام الذي قبله عليه فليس للأمة دخل في الموضوع ، وإنما الأمر يعود للمشرع فهو الذي يعين من يريد من أفراد الأمة الإسلامية .
    أما النظرية الأولى فهي عقلية وأما النظرية الثالثة فهي نقلية وأما النظرية الثانية فهي مرفوضة عقلا ونقلا عندنا وعند بعض علماء أهل السنة والجماعة .
    وقد تم التعرف على الأئمة والخلفاء الإثنى عشر بتعيين من قبل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالنصوص والأحاديث الشريفة ومنها قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حق الحسن والحسين (عليهما السلام) : ( الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا ) . (1) .
    ومن منا لم يعرف الإمام الحسين (عليه السلام) فهو سبط رسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو ابن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) وابن فاطمة الزهراء (عليها السلام) .
    والمراد من معرفة الإمام الحسين (عليه السلام) هو الطاعة والبيعة له والدليل على ذلك :

    أولاً : روى مسلم / في صحيحه / كتاب الإمارة / باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن / حديث رقم : 1851 :
    ‏حدثنا : ‏ ‏عبيد الله بن معاذ العنبري ‏ ، حدثنا : ‏ ‏أبي ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عاصم وهو ابن محمد بن زيد ‏ ‏، عن ‏ ‏زيد بن محمد ‏ ‏، عن ‏ ‏نافع ‏، ‏قال : ‏ جاء ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏إلى ‏ ‏عبد الله بن مطيع ‏ ‏حين كان من أمر ‏ ‏الحرة ‏ ‏ما كان زمن ‏ ‏يزيد بن معاوية ‏ ‏، فقال : اطرحوا ‏ ‏لأبي عبد الرحمن ‏ ‏وسادة ، فقال : إني لم آتك لأجلس ‏أتيتك لأحدثك حديثا سمعت رسول الله ‏ (ص) ، يقوله سمعت رسول الله ‏ (ص) ،‏ ‏يقول : من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ‏ ‏لا حجة ‏ ‏له ، ومن مات وليس في عنقه ‏ ‏بيعة ‏ ‏مات ميتة جاهلية.

    ثانياً : روى ابن حجر العسقلاني / في فتح الباري شرح صحيح البخاري / كتاب الفتن / باب قول النبي (ص) سترون بعدي أمورا تنكرونها / رقم الصفحة 9 :
    قوله : ( مات ميتة جاهلية ) : والمراد بالميتة الجاهلية ، وهي بكسر الميم : حالة الموت كموت أهل الجاهلية على ضلال ، وليس له امام مطاع ، لأنهم كانوا لا يعرفون ذلك ، وليس المراد أنه يموت كافرا ، بل يموت عاصيا ) .
    ومن النظريات المتقدمة في تعيين الإمام والروايات المروية في كتب أبناء العامة التي تنص على إطاعة السلطان يعلم أن من مات في زمن الإمام الحسين (عليه السلام) وهو غير مطيع له وترك بيعته فقد مات ميتة جاهلية وعلى ضلال وعصيان للإمام المفترض الطاعة . أما من خرج على إمام زمانه وحاربه فهو من أهل النار قطعا .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (1) هذا الحديث متواتر وتواتره يغني عن ضعف سنده لو سلمنا ضعف سنده جدلا بحسب زعم البعض .



  • #2

    الأخ الفاضل والمشرف الغالي والزميل العزيز المرتجى . أحسنتم و أجدتم و سلمت أناملكم على كتابة و نشر هذه المقالة عن وجوب طاعة وبيعة الإمام الحسين (عليه السلام) وعدم التخلف عنها . جعل الله عملكم هذا في ميزان حسناتكم . ودمتم في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X