إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"شعائر عاشوراء " 🚩🏴🚩

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "شعائر عاشوراء " 🚩🏴🚩

    شعائر عاشوراء






    ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾

    إنَّ عمل الإنسان له شكلٌ ظاهر، وباطن مضمر، فأيّ منهما هو مصبُّ الكمال الإنساني في توجيه الإسلام؟

    ممّا لا شكّ فيه أنَّ الإسلام شدَّد على الباطن والنيَّة، فقد اشتهر عن النبيّ (​) أنّه قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكلِّ امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى أمر دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه". وعن الإمام الصادق (​): "اجعلوا أمركم هذا لله، ولا تجعلوه للناس، فإنَّه ما كان لله فهو لله، وما كان للناس فلا يصعد إلى الله"

    من هنا كانت الدعوى القرآنية المكرّرة إلى التقوى التي مرجعها القلب والباطن "تقوى القلوب".

    إلا أنّ الإسلام لم يهمل الشكل والظاهر، بل اعتبر في بعض الحالات أنّ هناك ترابطاً بين الظاهر والباطن بين عمل الجوارح وتقوى القلوب. قال تعالى: ﴿ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.

    فالشعائر هي الأعلام الظاهرة المنصوبة للطاعة كالصفا والمروة اللتين قال الله تعالى فيهما: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ الله﴾ وكالكعبة الشريفة التي ورد استحباب أن نذكر الله تعالى عندها قائلين: "الحمد لله الذي عظمّك وشرّفك"[5].

    لذا نتبارك بالظاهر منها، نتبارك بأركانها، بالحجر الأسود، وبالركن اليماني... لذا نكرّمها ونكسوها بكساء الجمال والبهاء. إن ذلك هو تعظيم لشعائر الله تعالى.

    وقد عبَّر الإمام الحسين (​) عن حرمة الكعبة الشريفة حينما أرسل يزيد –لعنه الله- مجموعة اغتيال من 30 شخصاً ليغتالوا الإمام الحسين (عليه السلام) ولو كان متمسكاً بستار الكعبة، فخرج الحسين (​) من المسجد قائلاً: "إنّي لا أحبّ أن تهتك بسببي حرمة البيت".

    خرج الحسين (​) من الحجّ مغيِّراً وجهته من مذبح "منى" حيث لم تتم التضحية بتمامها؛ إذ بدّلها الله بكبش عظيم، إلى مذبح "كربلاء" حيث كان الحسين (​) وأهل بيته وأصحابه هم الفداء العظيم.

    بدَّل الحسين (​) اتجاهه من مذبح فداء الإنسان بكبش إلى مذبح فداء الدين بأقدس إنسان في ذلك العصر.

    بدَّل الحسين (​) اتجاهه من مذبح سلوك الفرد لأجل كمال الفرد، إلى مذبح سلوك الجماعة لأجل كمال الجماعة.

    لذا كما كانت الدعوة إلى تعظيم شعائر الحج الابراهيمي كانت الدعوة إلى تعظيم شعائر عاشوراء الحسين (​) التي تتحقّق من خلال العناوين الآتية:

    البكاء:
    عن الإمام الرضا (​): "على مثل الحسين فليبكِ الباكون، فإنَّ البكاء عليه يحطُّ الذنوب العظام".

    إنشاد الشعر:
    عن الإمام الصادق (​) أنّه قال لجعفر بن عفّان الطائي: "بلغني أنَّك تقول الشعر في الحسين ​ وتجيد؟ قال: نعم، فأنشده، فبكى ومن حوله حتى سالت الدموع على وجهه ولحيته"

    وورد عنه أيضاً: "ما من أحد قال في الحسين ​ شعراً فبكى وأبكى به إلا أوجب الله له الجنة وغفر له"

    زيارة الحسين (​):
    عن الرسول الأكرم (​): "... ومن زاره يوم عاشورا [أي الحسين] فكأنما زار الله"

    عن الإمام الرضا (​): "يا ابن شبيب إن سرّك أن تلقى الله ولا ذنب عليك فزر الحسين (​)"

    وورد: "من اغتسل في الفرات ثم مشى إلى قبر الحسين ​ كان له بكل قدم يرفعها ويضعها حجة متقبلة بمناسكها"[
    عن الإمام الصادق (​): "لو أنَّ أحدكم حج دهره، ثم لم يزر الحسين بن علي ​ لكان تاركاً حقا من حقوق رسول الله ​". بل ورد: أن من ترك زيارة الحسين (​) وهو يقدر عليها قد عقّ رسول الله (​)، وعقّ أهل بيته...

    لعن قاتليه:
    عن الإمام الرضا:"يا ابن شبيب إن سرّك أن تسكن الغرف المبنية في الجنّة مع النبيّ فالعن قتلة الحسين".

    ذكر عطش الحسين (​) عند شرب الماء:
    ينقل داوود الرقي: كنت عند أبي عبد الله (​) إذا استسقى الماء فلما شربه رأيته استعبر، واغرورقت عيناه بدموعه، ثم قال لي: "يا داوود لعن الله قاتل الحسين... إني ما شربت ماء بارداً إلا وذكرت الحسين (​)".

    تعزية المؤمنين بالمصاب الحسيني:
    عن الإمام الباقر (​): "ليعزِّ بعضهم بعضاً بمصابهم بالحسين (​) وتقول: "عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين (​)، وجعلنا إياكم من الطالبين بثأره مع وليّه والإمام المهدي من آل محمد".

    الحضور في المجالس العزاء:
    عن الإمام الصادق (​) أنّه قال لفضيل: "تجلسون وتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك، قال: إن تلك المجالس أحبها، فأحيوا أمرنا يا فضيل فرحم الله من أحيا أمرنا".

    إظهار الحزن:
    عن الإمام الرضا (​): " كان أبي إذا دخل شهر المحرَّم لا يُرى ضاحكاً وكانت الكآبة تغلب عليه حتى يمضي منه عشرة أيام...".

    وإظهار الحزن يكون من خلال لبس السواد رجالاً ونساءً، كباراً وصغاراً، ويكون من خلال رفع الرايات السوداء في الشوارع والأبنية والساحات، ويكون من خلال اللطم على الإمام الحسين (​).

    إنّها أمور تدور حول الشكل والظاهر، إلا أنّها تحصّن القلوب أفراداً، وتحصّن المجتمع من الانحراف، وتُصحِّح مسار الأمُّة نحو الاتجاه الصحيح، متوليّةً حسين العصر، متبرئة من يزيد العصر.

    سماحة الشيخ د. أكرم بركات










  • #2

    الأخت الفاضلة فداء الكوثر . أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نقل ونشر هذه المواضيع القيمة عن الإمام الحسين (عليه السلام) . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3
      اعظم الله لكم الأجر والثواب بشهادة مولانا سيد شباب أهل الجنة سيد الشهداء
      الأمام الحسين عليه السلام

      🏴🏴🏴🏴🏴🏴




      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X