كيف تجرأ عمر بن الخطاب على أمير المؤمنين (عليه السلام) مع أنه معروف بالجبن
الجواب : ان
عمر بن الخطاب من الذين يتحوّل شعورهم بالجبن والنقص إلى وحشية كاسرة بعد امتلاكهم زمام السلطة، فالطاغي إذا تُرك وحيداً فإنه يهرب وينهزم لأنه جبان بالأصل، ولكنه بعدما يصل إلى السلطة ويستقوي بالجلاوزة فإنه يبطش بطشاً شديداً لأنه بذلك يعوّض النقص الذي يستشعر به في أعماق نفسه. وعمر بن الخطاب كان من هذا الصنف، وهذا ما يفسر بطشه على أهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) بعد انقلاب السقيفة الأسود.
أما تعديات عمر على مقام خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) فلم تكن عن شجاعة وإنما عن ثقة بحلمه (صلى الله عليه وآله) وإعراضه عن المنافقين والجاهلين من أمثاله كما أمره الله تعالى: "أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ" و"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ". والجبان الذي يعلم أن الطرف المقابل حليم مأمور بالإعراض عنه يحاول كذلك تعويض إحساسه النفسي بالنقص والجبن بإظهار جرأته عليه
الجواب : ان
عمر بن الخطاب من الذين يتحوّل شعورهم بالجبن والنقص إلى وحشية كاسرة بعد امتلاكهم زمام السلطة، فالطاغي إذا تُرك وحيداً فإنه يهرب وينهزم لأنه جبان بالأصل، ولكنه بعدما يصل إلى السلطة ويستقوي بالجلاوزة فإنه يبطش بطشاً شديداً لأنه بذلك يعوّض النقص الذي يستشعر به في أعماق نفسه. وعمر بن الخطاب كان من هذا الصنف، وهذا ما يفسر بطشه على أهل بيت النبوة (عليهم الصلاة والسلام) بعد انقلاب السقيفة الأسود.
أما تعديات عمر على مقام خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) فلم تكن عن شجاعة وإنما عن ثقة بحلمه (صلى الله عليه وآله) وإعراضه عن المنافقين والجاهلين من أمثاله كما أمره الله تعالى: "أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ" و"خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ". والجبان الذي يعلم أن الطرف المقابل حليم مأمور بالإعراض عنه يحاول كذلك تعويض إحساسه النفسي بالنقص والجبن بإظهار جرأته عليه