حيرتني هذه المرأة@أمي@

[وآزينباه]

حينما كنا صغاراً كانت أقسى ما يكون ،لا تتحدث إلا وصوتها مرتفع، تشتمنا بأنبى الألفاظ، تضربنا بأي شيء كان في يدها دون وجل أو خوف (النعال -عذرا- العصا، الصوندة، المقص، السكين).. ولا تبالي أبداً بما يحدث عندها.
كبرنا .. تزوجنا .. رزقنا بأطفال ،
وهنا تبدأ حيرتي : لاتسمح لنا أن نصرخ بوجه الأطفال فهم صغار ولا يعقلون ، لا تسمح بضرب الطفل ضرباً بسيطاً كعقاب أو تأديب ، تشتمنا إذا تعرضنا للطفل بأي أسلوب من أجل تعريفه بالخلق الصحيح .
==
سؤال: وهل كنا كباراً عندما تلقينا الضربات تلو الضربات بمختلف الأسلحة ؟

[صادق مهدي حسن]

معذرة أخيتي ..

إن أصابت أو أخطأت

فهي أُمُّكِ .. أُمُّكِ .. أُمُّكِ

وكفـــــــــــــــــــــــى!

[وآزينباه]

أخي العزيز وهل ترضى لأمك أن تكون ظالمة؟

أمي على عيني وعلى راسي

أما الظلم دون وجه حق فلا يطاق

شكرا أخي

[امال الفتلاوي]

اللهم صل على محمد وآل محمد

اختي الكريمة من المعروف ان الانسان يمر بمراحل عدة في حياته

وكلما كبر كلما نضج فكريا وعقليا وروحيا وهذا الكلام ينطبق على الام

فحينما كان اطفالها صغارا كانت هي ايضا صغيرة وتتعرض الى ضغوط

الزوج والاهل واهل الزوج وشقاوة الاطفال وهي ليست لديها الخبرة الكافية للتعامل معها

بسبب تلك الضغوط تقفد الام اعصابها فيظهر ذلك جليا على تعاملها مع اطفالها

ليس معنى ذلك انها لا تحبهم.

قد اتفق معك اخيتي ان ذلك ظلم ولكن ظلم غير مقصود

او ظلم جاء نتيجة لحظة فقدت فيها تلك الام اعصابها نتيجة تصرفات الاطفال

التي تصل الى حد لايطاق نتيجة جهلهم او طاقتهم الزائدة.

ولكن حينما تمر الايام والسنين نرى ان عاطفة الام تجاه اطفالها تكبر معهم

وما كانت تفعله بالامس لاترضى به اليوم فهي قد وعت وقد صقلتها تجارب الحياة

وجعلتها انسانة اكثر وعيا واكثر حكمة فلذلك ترفض ان يضرب احد اطفاله لانها ادركت

ان الضرب سلوك غير سوي ولايليق بالانسان، وقد يكون ذلك تعبير عن ندمها لانها ضربت

اطفالها وهم صغار وهي تتالم من اعادة ذلك المنظر امام عينها مرة اخرى.

[صادق مهدي حسن]

كنت على وشك الرد على السؤال ..

ولكن جزى الله أختي (مديرة تحرير رياض الزهراء) خيراً

على ردها الممتع الذي أصاب الهدف

شكرا لكم