بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
سؤال طُرح قديماً على أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) الذين جاؤوا بعد شهادة الإمام الحسين (عليه السّلام) , وكانوا يمارسون البكاء والحزن عليه في مختلف الأوقات , وبالأخص في يوم عاشوراء ؛ لماذا هذا الاهتمام به دون غيره ممّن تقدّم عليه ؛ مثل جدّه وأبيه واُمّه وأخيه (صلوات الله عليهم وآلهم) , خصوصاً أنّ فيهم من هو أفضل منه ؟
فجاء الجواب بما يتناسب مع المقام ؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الفَضْلِ الهَاشِمِيِّ قَالَ : قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السّلام) : يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ , كَيْفَ صَارَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مُصِيبَةٍ وَغَمٍّ وَحُزْنٍ وَبُكَاءٍ دُونَ اليَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى الله عليه وآله) , وَاليَوْمِ الَّذِي مَاتَتْ فِيهِ فَاطِمَةُ (عليها السّلام) , وَاليَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) , وَاليَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الحَسَنُ (عليه السّلام) بِالسَّمِّ ؟
فَقَالَ (عليه السّلام) : (( إِنَّ يَوْمَ الحُسَيْنِ (عليه السّلام) أَعْظَمُ مُصِيبَةً مِنْ جَمِيعِ سَائِرِ الأَيَّامِ ؛ وَذَلِكَ أَنَّ أَصْحَابَ الكِسَاءِ الَّذِينَ كَانُوا أَكْرَمَ الخَلْقِ عَلَى اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ) كَانُوا خَمْسَةً , فَلَمَّا مَضَى عَنْهُمُ النَّبِيُّ (صلّى الله عليه وآله) بَقِيَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ وفَاطِمَةُ والحَسَنُ والحُسَيْنُ (عليهم السّلام) , فَكَانَ فِيهِمْ لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ , فَلَمَّا مَضَتْ فَاطِمَةُ (عليها السّلام) كَانَ فِي أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ (عليهم السّلام) لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَلَمَّا مَضَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) كَانَ لِلنَّاسِ فِي الحَسَنِ والحُسَيْنِ (عليهما السّلام) عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَلَمَّا مَضَى الحَسَنُ (عليه السّلام) كَانَ لِلنَّاسِ فِي الحُسَيْنِ (عليه السّلام) عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَلَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ (عليه السّلام) لَمْ يَكُنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ الكِسَاءِ أَحَدٌ لِلنَّاسِ فِيهِ بَعْدَهُ عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَكَانَ ذَهَابُهُ كَذَهَابِ جَمِيعِهِمْ كَمَا كَانَ بَقَاؤُهُ كَبَقَاءِ جَمِيعِهِمْ ؛ فَلِذَلِكَ صَارَ يَوْمُهُ أَعْظَمَ الأَيَّامِ مُصِيبَةً )
-------------------
) وسائل الشيعة 14 / 504 ح19695
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
سؤال طُرح قديماً على أئمّة أهل البيت (عليهم السّلام) الذين جاؤوا بعد شهادة الإمام الحسين (عليه السّلام) , وكانوا يمارسون البكاء والحزن عليه في مختلف الأوقات , وبالأخص في يوم عاشوراء ؛ لماذا هذا الاهتمام به دون غيره ممّن تقدّم عليه ؛ مثل جدّه وأبيه واُمّه وأخيه (صلوات الله عليهم وآلهم) , خصوصاً أنّ فيهم من هو أفضل منه ؟
فجاء الجواب بما يتناسب مع المقام ؛ فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الفَضْلِ الهَاشِمِيِّ قَالَ : قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السّلام) : يَابْنَ رَسُولِ اللَّهِ , كَيْفَ صَارَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمَ مُصِيبَةٍ وَغَمٍّ وَحُزْنٍ وَبُكَاءٍ دُونَ اليَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ (صلّى الله عليه وآله) , وَاليَوْمِ الَّذِي مَاتَتْ فِيهِ فَاطِمَةُ (عليها السّلام) , وَاليَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) , وَاليَوْمِ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الحَسَنُ (عليه السّلام) بِالسَّمِّ ؟
فَقَالَ (عليه السّلام) : (( إِنَّ يَوْمَ الحُسَيْنِ (عليه السّلام) أَعْظَمُ مُصِيبَةً مِنْ جَمِيعِ سَائِرِ الأَيَّامِ ؛ وَذَلِكَ أَنَّ أَصْحَابَ الكِسَاءِ الَّذِينَ كَانُوا أَكْرَمَ الخَلْقِ عَلَى اللَّهِ (عَزَّ وَجَلَّ) كَانُوا خَمْسَةً , فَلَمَّا مَضَى عَنْهُمُ النَّبِيُّ (صلّى الله عليه وآله) بَقِيَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ وفَاطِمَةُ والحَسَنُ والحُسَيْنُ (عليهم السّلام) , فَكَانَ فِيهِمْ لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وَسَلْوَةٌ , فَلَمَّا مَضَتْ فَاطِمَةُ (عليها السّلام) كَانَ فِي أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ والحَسَنِ والحُسَيْنِ (عليهم السّلام) لِلنَّاسِ عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَلَمَّا مَضَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ (عليه السّلام) كَانَ لِلنَّاسِ فِي الحَسَنِ والحُسَيْنِ (عليهما السّلام) عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَلَمَّا مَضَى الحَسَنُ (عليه السّلام) كَانَ لِلنَّاسِ فِي الحُسَيْنِ (عليه السّلام) عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَلَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ (عليه السّلام) لَمْ يَكُنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ الكِسَاءِ أَحَدٌ لِلنَّاسِ فِيهِ بَعْدَهُ عَزَاءٌ وسَلْوَةٌ , فَكَانَ ذَهَابُهُ كَذَهَابِ جَمِيعِهِمْ كَمَا كَانَ بَقَاؤُهُ كَبَقَاءِ جَمِيعِهِمْ ؛ فَلِذَلِكَ صَارَ يَوْمُهُ أَعْظَمَ الأَيَّامِ مُصِيبَةً )
-------------------
) وسائل الشيعة 14 / 504 ح19695
تعليق