من المنتصر ومن الخاسر ؟ القاتل أو المقتول ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يظن البعض ان القاتل منتصر والمقتول خاسر وقد يظن البعض ان المقتول منتصر والقاتل خاسر وكلى الظنين خاطئ .
فالحكم على القاتل او المقتول بالانتصار او الخسران يتبع الهدف الذي من اجله اقدم القاتل على القتل واقدم المقتول على توطين نفسه للقتل .
فهدف القاتل تارةيكون هو القتل بالحق وفي سبيل الله تعالى ودفعا للفساد ففي هذه الحالة يكون القاتل منتصرا والمقتول خاسرا ومثال ذلك قول الله تعالى : (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُد جَالُوتَ وَاتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَه مِمَّا يَشَاءُ ) - 1 - وقوله تعالى : (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ) - 2 -
و تارة اخرى يكون هدف وقصد القاتل هو العصبية او الطائفية او الافساد في الأرض بالجور والظلم وازهاق أرواح الناس بالباطل فالقاتل يكون خاسرا والمقتول منتصرا ومثال ذلك قوله تعالى : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) - 3 -
وقوله تعالى : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) - 4 -
ومن خلال ما تقدم يعلم ان الامام الحسين (ع) كان منتصرا رغم قتله واستشهاده ويزيد لعنه الله كان خاسرا لان الهدف من ثورة وقيام النهضة الحسينية المباركة هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح في امة جده رسول الله (ص) والهدف من قتل يزيد للامام الحسين (ع) هو للافساد في الارض ولاشاعة الرذيلة والفساد والموبقات وجميع المعاصي والمحرمات .
ففي يوم عاشوراء انتصر الدم على السيف وانتصر الحق على الباطل وانتصر المقتول على القاتل .
قال تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) - 5 -
والسلام عليكم .
*****************************
الهوامش :
1 - البقرة ، الاية 251 .
2 - الانفال ، الاية 17 .
3 - النساء ، الاية 93 .
4 - المائدة ، الاية 30 .
5 - ال عمران ، الاية 169 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
قد يظن البعض ان القاتل منتصر والمقتول خاسر وقد يظن البعض ان المقتول منتصر والقاتل خاسر وكلى الظنين خاطئ .
فالحكم على القاتل او المقتول بالانتصار او الخسران يتبع الهدف الذي من اجله اقدم القاتل على القتل واقدم المقتول على توطين نفسه للقتل .
فهدف القاتل تارةيكون هو القتل بالحق وفي سبيل الله تعالى ودفعا للفساد ففي هذه الحالة يكون القاتل منتصرا والمقتول خاسرا ومثال ذلك قول الله تعالى : (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُد جَالُوتَ وَاتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَه مِمَّا يَشَاءُ ) - 1 - وقوله تعالى : (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ) - 2 -
و تارة اخرى يكون هدف وقصد القاتل هو العصبية او الطائفية او الافساد في الأرض بالجور والظلم وازهاق أرواح الناس بالباطل فالقاتل يكون خاسرا والمقتول منتصرا ومثال ذلك قوله تعالى : (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) - 3 -
وقوله تعالى : (فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) - 4 -
ومن خلال ما تقدم يعلم ان الامام الحسين (ع) كان منتصرا رغم قتله واستشهاده ويزيد لعنه الله كان خاسرا لان الهدف من ثورة وقيام النهضة الحسينية المباركة هو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح في امة جده رسول الله (ص) والهدف من قتل يزيد للامام الحسين (ع) هو للافساد في الارض ولاشاعة الرذيلة والفساد والموبقات وجميع المعاصي والمحرمات .
ففي يوم عاشوراء انتصر الدم على السيف وانتصر الحق على الباطل وانتصر المقتول على القاتل .
قال تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) - 5 -
والسلام عليكم .
*****************************
الهوامش :
1 - البقرة ، الاية 251 .
2 - الانفال ، الاية 17 .
3 - النساء ، الاية 93 .
4 - المائدة ، الاية 30 .
5 - ال عمران ، الاية 169 .
تعليق