تويت
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
كثيرا ما ننقاد من حيث لا نشعر وراء تصرف وسلوك وأقوال البعض من دون بذل أي تحليل وتأمل عن صحة أو خطأ هذا التصرف .
ومن نماذج هذا السلوك والتصرف الذي نلاحظه في بداية كل سنة هجرية (1) الذي لابد على المؤمن أن يدرسه ويتأمل به وفيه قبل بثه أو نشره في وسائل التواصل الاجتماعي هو تهنئة المؤمنين فيما بينهم على دخول السنة الهجرية في بداية شهر محرم الحرام !
وأي تهنئة هذه !! هل هناك فرح أو عيد حتى نقدم التهاني !!! وحتى يهنئ بعضنا البعض ؟؟؟ ولا يوجد في شهري محرم وصفر إلا الحزن والألم وقد كان هذا الشهر شهر أحزان آل محمد (عليهم السلام) ففي هذا الشهر تنعدم الإبتسامة من ثغور ووجوه أهل البيت (عليهم السلام) ويظهر عليهم أثر البكاء على خدودهم وفي عيونهم حتى تقرحت عيونهم و تحولت دموعهم إلى دم من شدة حزنهم على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) ولذلك يقول الإمام المهدي (عليه السلام) في زيارة الناحية المقدسة المنسوبة له وهو يخاطب سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) : (( فلأندبنك صباحا ومساءً , ولأبكين عليك بدل الدموع دماً )) .
فعلينا أن نقتدي على طريقة أهل البيت (عليهم السلام) في أفراحهم وأحزانهم ، ولذلك روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) أنه قال : (( إن الله تبارك وتعالى اطلع على الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا والينا .
وعنه (عليه السلام ) : رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا )) . (2) .
فتبادل ونشر التهاني بين المؤمنين في بداية السنة الهجرية هي من العادات الخاطئة والظاهر أنها من عادات بني أمية لعنهم الله الذين فرحوا بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وإطلاق التهاني تصرف ينافي ما فعله أهل البيت (عليهم السلام) من إظهار الحزن والجزع والبكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) .
وأما تقديم التعزية أو التهنئة بلون الحزن و التعزية فلا بأس بها كأن يقول أحد المؤمنين للأخر : (( كل عام وأنتم حسينيون )) .
أو يقول أحدهم للأخر : (( أهنئكم قبل الجميع بحلول العام جديد ، ولكنني لا أقول لكم كما يقول لكم الأخرون ، بل أقول : كل عام والجرح الذي تركه الحسين فيكم خالدا باقيا ، وكل عام وصرخة الحسين : (هل من ناصر ينصرنا) تسمعون صداها بقلوبكم وأرواحكم ، وكل عام وآهات زينب تؤلم قلوبكم وتقرح جفونكم ، وكل عام ودموع مولانا الإمام المهدي التي تحولت إلى دماء كالزيت الذي يشعل اللهيب والحماس في صدوركم ، وكل عام وأنتم باقون على العهد (لبيك يا حسين ، لبيك يا ثأر الله ، لبيك يا داعي الله) ، وكل عام وأنتم تنادون بشعار (يا لثارات الحسين) ، وكل عام وأنتم إلى الحسين أقرب )) . والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كل عام وأنتم مأجورين بمصاب الإمام الحسين (عليه السلام) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بداية السنة الهجرية هي من بداية شهر ربيع الأول وليس من بداية شهر محرم ولكن عمر ابن الخطاب حول بداية السنة الهجرية إلى بداية شهر محرم الحرام . وللإطلاع التفصيلي عن هذا الموضوع راجع مركز الأبحاث العقائدية / قسم الاسئلة و الأجوبة / الأسئلة المتفرقة / سؤال : لماذا تم احتساب التاريخ الهجري من محرم ؟
(2) شجرة طوبى / الشيخ محمد مهدي الحائري / الجزء 1 / الصفحة 3 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 53 / الصفحة 303 .
كثيرا ما ننقاد من حيث لا نشعر وراء تصرف وسلوك وأقوال البعض من دون بذل أي تحليل وتأمل عن صحة أو خطأ هذا التصرف .
ومن نماذج هذا السلوك والتصرف الذي نلاحظه في بداية كل سنة هجرية (1) الذي لابد على المؤمن أن يدرسه ويتأمل به وفيه قبل بثه أو نشره في وسائل التواصل الاجتماعي هو تهنئة المؤمنين فيما بينهم على دخول السنة الهجرية في بداية شهر محرم الحرام !
وأي تهنئة هذه !! هل هناك فرح أو عيد حتى نقدم التهاني !!! وحتى يهنئ بعضنا البعض ؟؟؟ ولا يوجد في شهري محرم وصفر إلا الحزن والألم وقد كان هذا الشهر شهر أحزان آل محمد (عليهم السلام) ففي هذا الشهر تنعدم الإبتسامة من ثغور ووجوه أهل البيت (عليهم السلام) ويظهر عليهم أثر البكاء على خدودهم وفي عيونهم حتى تقرحت عيونهم و تحولت دموعهم إلى دم من شدة حزنهم على مصاب الإمام الحسين (عليه السلام) ولذلك يقول الإمام المهدي (عليه السلام) في زيارة الناحية المقدسة المنسوبة له وهو يخاطب سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) : (( فلأندبنك صباحا ومساءً , ولأبكين عليك بدل الدموع دماً )) .
فعلينا أن نقتدي على طريقة أهل البيت (عليهم السلام) في أفراحهم وأحزانهم ، ولذلك روي عن الإمام الصادق (عليه السلام ) أنه قال : (( إن الله تبارك وتعالى اطلع على الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا والينا .
وعنه (عليه السلام ) : رحم الله شيعتنا خلقوا من فاضل طينتنا وعجنوا بماء ولايتنا يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا )) . (2) .
فتبادل ونشر التهاني بين المؤمنين في بداية السنة الهجرية هي من العادات الخاطئة والظاهر أنها من عادات بني أمية لعنهم الله الذين فرحوا بقتل الإمام الحسين (عليه السلام) وإطلاق التهاني تصرف ينافي ما فعله أهل البيت (عليهم السلام) من إظهار الحزن والجزع والبكاء على سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) .
وأما تقديم التعزية أو التهنئة بلون الحزن و التعزية فلا بأس بها كأن يقول أحد المؤمنين للأخر : (( كل عام وأنتم حسينيون )) .
أو يقول أحدهم للأخر : (( أهنئكم قبل الجميع بحلول العام جديد ، ولكنني لا أقول لكم كما يقول لكم الأخرون ، بل أقول : كل عام والجرح الذي تركه الحسين فيكم خالدا باقيا ، وكل عام وصرخة الحسين : (هل من ناصر ينصرنا) تسمعون صداها بقلوبكم وأرواحكم ، وكل عام وآهات زينب تؤلم قلوبكم وتقرح جفونكم ، وكل عام ودموع مولانا الإمام المهدي التي تحولت إلى دماء كالزيت الذي يشعل اللهيب والحماس في صدوركم ، وكل عام وأنتم باقون على العهد (لبيك يا حسين ، لبيك يا ثأر الله ، لبيك يا داعي الله) ، وكل عام وأنتم تنادون بشعار (يا لثارات الحسين) ، وكل عام وأنتم إلى الحسين أقرب )) . والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
كل عام وأنتم مأجورين بمصاب الإمام الحسين (عليه السلام) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بداية السنة الهجرية هي من بداية شهر ربيع الأول وليس من بداية شهر محرم ولكن عمر ابن الخطاب حول بداية السنة الهجرية إلى بداية شهر محرم الحرام . وللإطلاع التفصيلي عن هذا الموضوع راجع مركز الأبحاث العقائدية / قسم الاسئلة و الأجوبة / الأسئلة المتفرقة / سؤال : لماذا تم احتساب التاريخ الهجري من محرم ؟
(2) شجرة طوبى / الشيخ محمد مهدي الحائري / الجزء 1 / الصفحة 3 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 53 / الصفحة 303 .
تعليق