بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع من الغريب أن يفتي العالم بحرمة شيء على الأخرين ومن ثم يفعله ويجيزه على نفسه؟ والأغرب من ذلك اذا كانت فتواه مخالفة لكتاب الله تعالى والسنة الصحيحة.
وذلك ما نراه في كتب ابن تيمية كثيرا, فمثلا ان ابن تيمية يتهجم على الشيعة ويصفهم بأبشع الأوصاف ويقول انهم منافقين باستخدامهم التقية بدليل ما قاله في كتابه (مجموع الفتاوى)
يقول : الرَّافِضَة أَجْهَلُ الطَّوَائِفِ وَأَكْذَبُهَا وَأَبْعَدُهَا عَنْ مَعْرِفَةِ الْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ وَهُمْ يَجْعَلُونَ التَّقِيَّةَ مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ ، وَيَكْذِبُونَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَذِبًا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ ، حَتَّى يَرْوُوا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ أَنَّهُ قَالَ : التَّقِيَّةُ دِينِي وَدِينُ آبَائِي ، و " التَّقِيَّةُ " هِيَ شِعَارُ النِّفَاقِ ؛ فَإِنَّ حَقِيقَتَهَا عِنْدَهُمْ أَنْ يَقُولُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَهَذَا حَقِيقَةُ النِّفَاقِ " .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (13 /263) .
ونسى ابن تيمة ان القران الكريم قد أباح التقية بدليل قوله تعالى في قصة عماربن ياسر رحمة الله عليه {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} وقوله تعالى في جواز التقية عند الخوف والحذر { إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً }
فهذه الآيات صريحة في جواز التقية عند الخوف والخطر .
وكذلك روى البخاري بان التقية جائزة الى يوم القيامة بدليل
[ ص: 2545 ] كتاب الإكراه باب وقول الله تعالى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم وقال إلا أن تتقوا منهم تقاة وهي تقية وقال إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض إلى قوله عفوا غفورا وقال والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله به والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به وقال الحسن التقية إلى يوم القيامة وقال ابن عباس فيمن يكرهه اللصوص فيطلق ليس بشيء وبه قال ابن عمر وابن الزبير والشعبي والحسن .
والغريب ان ابن تيمية الذي يقول بان التقية شعار النفاق يفتي بجواز شرب الخمر تقية ؟
بدليل سؤال وجه اليه وأجاب عنه في كتابه مجموع الفتاوى
قال ...فإنه يجوز عند أكثر العلماء فإن الإكراه عند أكثرهم يبيح الفعل المحرم كشرب الخمر ونحوه وهو المشهور عن أحمد وغيره ولكن عليه مع ذلك أن يكرههه بقلبه ويحرص على الإمتناع منه بحسب الإمكان ومن علم الله منه الصدق أعانه الله تعالى وقد يعافى ببركة صدقه من الأمر بذلك...
صفحة / 371 و372 من كتاب مجموع فتاوى ابن تيمية الجزء الاول
واللبيب يعرف سبب تناقضه للواقع
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الواقع من الغريب أن يفتي العالم بحرمة شيء على الأخرين ومن ثم يفعله ويجيزه على نفسه؟ والأغرب من ذلك اذا كانت فتواه مخالفة لكتاب الله تعالى والسنة الصحيحة.
وذلك ما نراه في كتب ابن تيمية كثيرا, فمثلا ان ابن تيمية يتهجم على الشيعة ويصفهم بأبشع الأوصاف ويقول انهم منافقين باستخدامهم التقية بدليل ما قاله في كتابه (مجموع الفتاوى)
يقول : الرَّافِضَة أَجْهَلُ الطَّوَائِفِ وَأَكْذَبُهَا وَأَبْعَدُهَا عَنْ مَعْرِفَةِ الْمَنْقُولِ وَالْمَعْقُولِ وَهُمْ يَجْعَلُونَ التَّقِيَّةَ مِنْ أُصُولِ دِينِهِمْ ، وَيَكْذِبُونَ عَلَى أَهْلِ الْبَيْتِ كَذِبًا لَا يُحْصِيهِ إلَّا اللَّهُ ، حَتَّى يَرْوُوا عَنْ جَعْفَرٍ الصَّادِقِ أَنَّهُ قَالَ : التَّقِيَّةُ دِينِي وَدِينُ آبَائِي ، و " التَّقِيَّةُ " هِيَ شِعَارُ النِّفَاقِ ؛ فَإِنَّ حَقِيقَتَهَا عِنْدَهُمْ أَنْ يَقُولُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَهَذَا حَقِيقَةُ النِّفَاقِ " .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (13 /263) .
ونسى ابن تيمة ان القران الكريم قد أباح التقية بدليل قوله تعالى في قصة عماربن ياسر رحمة الله عليه {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمَانِ} وقوله تعالى في جواز التقية عند الخوف والحذر { إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً }
فهذه الآيات صريحة في جواز التقية عند الخوف والخطر .
وكذلك روى البخاري بان التقية جائزة الى يوم القيامة بدليل
[ ص: 2545 ] كتاب الإكراه باب وقول الله تعالى إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم وقال إلا أن تتقوا منهم تقاة وهي تقية وقال إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض إلى قوله عفوا غفورا وقال والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله به والمكره لا يكون إلا مستضعفا غير ممتنع من فعل ما أمر به وقال الحسن التقية إلى يوم القيامة وقال ابن عباس فيمن يكرهه اللصوص فيطلق ليس بشيء وبه قال ابن عمر وابن الزبير والشعبي والحسن .
والغريب ان ابن تيمية الذي يقول بان التقية شعار النفاق يفتي بجواز شرب الخمر تقية ؟
بدليل سؤال وجه اليه وأجاب عنه في كتابه مجموع الفتاوى
قال ...فإنه يجوز عند أكثر العلماء فإن الإكراه عند أكثرهم يبيح الفعل المحرم كشرب الخمر ونحوه وهو المشهور عن أحمد وغيره ولكن عليه مع ذلك أن يكرههه بقلبه ويحرص على الإمتناع منه بحسب الإمكان ومن علم الله منه الصدق أعانه الله تعالى وقد يعافى ببركة صدقه من الأمر بذلك...
صفحة / 371 و372 من كتاب مجموع فتاوى ابن تيمية الجزء الاول
واللبيب يعرف سبب تناقضه للواقع
تعليق