اللهم صل على محمد وآل محمد
وعلى الطرف المقابل هناك حروب طحنت رحى الزمان:
فحرب الوردتين دامت مئة عام، وحرب البسوس التهمت أربعين سنة، وحرب داحس والغبراء حصدت الأعمار في قبيلتي (عبس وذبيان) أربعين سنة.
- وهناك حروب وثورات تمددت على أرجاء المكان: فمعركة الفرس والروم التي ذكرها القرآن الكريم، وانتهت بهزيمة الروم:
﴿ ... الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ 1 ،
- امتدت من فارس إلى تركيا، ثم إلى خاتمة بلاد الشام، وحسرت مياه الدولة الرومانية في أضيق روافدها، فتقلصت إلى بعض إمارات شمال أفريقيا وروما.
وفي سنة 199هـ قامت ثورة محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن المثنى بن الحسن المحضّ بن علي بن أبي طالب، المشهور بـ (ابن طباطبا الحسني) و(ابن طباطبا العلوي)،
- وكان يدعو إلى الرضا من آل محمد، والعمل بالكتاب والسنة، وثار في الكوفة أيام المأمون، وأوكل جيشه إلى أبي السرايا (السريّ بن منصور الشيباني)
- الذي خرج من الكوفة بجيش كبير جرّار قوامه زهاء مئتي ألف وأكثر، وكان أحد أبرز طلائع هذه الثورة في الكوفة:
- إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وامتدت إلى الكوفة والبصرة ومكة واليمن،
- وأرقت عين الدولة العباسية، وأقضت مضجعها.
أما الحربان العالميتان الأولى والثانية، فيحلو لكثيرين تسميتهما بالحربين العالميتين، والحربين الكونيتين؛
- لأنّ سعير لظاهما امتدّ من الولايات المتحدة غرباً، إلى اليابان شرقاً.
------------------------------
يتبع ..
تعليق