إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كرب قريب وبلاء ينتظر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كرب قريب وبلاء ينتظر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    من الخيام و من في هذه الصحراء القاحلة قد شد رأسه بحزنٍ أليم ، الرؤوس بدأت تشيب و العطش أنهك القلوب وفتت الأرواح ، الليلة الثانية بعد منع الماء
    امهات و أطفال تنتظر جرعة / شربة من الماء
    الليل حالك و الظلام دامس اكثر مما ينبغي
    الأنصار تتمتم و تهتف بصوتٍ منخفض لا يكاد يسمعه من في خارج الخيام / لبيك ياحسين
    إلا ذاك الحسين يعلم ، ويسمع ما تكنه القلوب
    لم يأمرهم بالنصرة هذه الليلة فقد جعل سواد الليل يحدد له من سيكون له ناصراً و معين لربما البعض يعود لعائلته او يتنحى عن نصرته
    لم يغفل عنه العباس و لم تغفل عن سؤاله زينب
    زينب التي كان يستتر الليل بعباءتها خوفاً من فجر يوم العاشر ، في الجهة الغربية و على هذه الضفة العباس يسترسل في سؤال الأنصار ماذا سيفعلون غداً وهل لأبناء العم و الاصحاب من ناصرٍ ينصر سيد الشهداء
    حتى هتف الجميع و ارتفعت الأصوات إنهم سيقدمون أرواحهم قبل الحسين

    هي الليلة الأخيرة التي يجتمع فيها العباس و الأصحاب ، في الخيام رغم سواد الليل إلا انه مستعدون على الفداء و التضحية
    اخفض هذا الليل جناحه من الخجل إلى رحمة الحسين ، وبدأ الحسين يغرق في ظلامه ، مصلاه قد فُرش كالعادة ، من فرشه ياترى
    رقيه تلك الطفلة التي لم تتجاوز الخامسة من عمرها
    نذرت روحها الصغيرة لخدمة الحسين ، كانت عيناها شاحبة كل ساعة ترمق أبيها بنظرة ، الحسين يراها ينكسر قلبه
    يمسح على رأسها ، هكذا بقي حتى انشق القمر و جعل الليل و الخيام له مسجداً ، كل من في الخيام ينظر الحسين
    يبكي لبكاءه ، لطول سجوده ، حتى تلك الطفلة
    لم تترك ابيها إلا بعدما أخذت منه قبلات الوداع ، تضع يدها في يد ابيها الحسين وهو يدعوا ربه ، كأنها تخاطب رب السماء رباه احفظه لي ،

    طالت مناجاة الحبيب بحبيبه ، حتى ظهرت خيوط الفجر في السماء ، ارتحل الليل حزيناً و أشرقت الشمس الحارقة

    ساعة بعد ساعة والعطش يذيب القلوب ، و الأطفال و النساء يتصارخن العطش العطش ياعباس ،

    مابال هذه السماء لا تمطر ماءً ، تسائلت سكينة
    واجابها الحسين خلف الخيام ، لا يريد أن تعطش شيعته يوم القيامة ، آه صرخت ، احتضنها ، أوصاها ان تبلغ شيعته عنه السلام ،

    أما زينب كانت ترى الحسين يذبل ساعة بعد ساعة
    شفاه تمزقت و يبست ، حتى ذاك الرضيع جف صدر أمه

    الله أكبر ، حي الصلاة حي الصلاة
    غرقت عين زينب بالدموع ، علمت انها اخر صلاة يصليها الحسين
    لم تكن رقيه هذه المرة قادرة على فرش سجادته ، النساء ينظرن الحسين و كيف ترك ساحة الحرب
    و جاء للصلاة ، خلفه العباس و الاكبر و القاسم والأنصار
    قد عادوا من ساحة الحرب ، الصلاة قد أقيمت
    و سِبْط رسول الله و حرمه تقتل و تسبى نساءه
    هذا اليوم وهذه الساعة نصرة الحسين خير العمل / وخير من كل عمل .




  • #2

    الأخت الفاضلة عطر الولاية . أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نشر هذا الموضوع الذي يبين عطش الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) بعد منع بني أمية لعنهم الله الماء عنهم . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق


    • #3


      بسم الله الرحمن الرحيم
      اللهم صل على محمد وآل محمد الطبيبن الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم..

      ولكم الحسنى والتوفيق والبركة ان شاء الله تعالى

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X