شهيد بقي جسده طريا بعد 16 سنة من دفنه ببركة زيارة عاشوراء .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا شك ان لزيارة عاشوراء اثار معنوية ملموسة بعضها نراها في الدنيا وبعضها الاخر نراها في الاخرة ومن هذه الاثار المعنوية الملموسة التي شوهدت في الدنيا هي ما حصلت لاحد الشباب الذي كان مواظبا على هذه الزيارة المباركة وهذا الشاب هو الشهيد محمد رضا شفيعي واليكم اخوتي واخواتي القراء الافاضل الكرام قصة هذا الشهيد السعيد البطل :
تروي والدة الشهيد : عندما توفي والده وعندما كنت أبكي على فقده كان محمد يواسيني قائلًا : أمي لا تبكي ! رحل أبي ولكن أنا معكِ ، بعدها أراد أن يلتحق ولدي محمد بالجبهة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره ، لكن العمر القانوني للمشاركة بالحرب كان خمسة عشرة سنة ، فقام ببعض التغييرات في سجله ليتمكن من التسجيل .
كان يغيب عنا طويلًا ثم يعود إلينا فيحدثنا عن بطولات المجاهدين وعشقهم لسيد الشهداء وحبهم للشهادة في سبيل الله واستمر على هذه الحالة قرابة خمس سنوات ، وفي آخر عودة له إلينا زار مقام المعصومة (ع) وتوسّل بها إلى الله تعالى أن يرزقه الشهادة ويجمعه مع سيد الشهداء (ع) ، وعند خروجه ودعني وداعًا حارًّا وكأنه كان يعلم أنه لن يعود هذه المرة ، وقال لي : ( في أمان الله يا أمي لقاؤنا عند الله سبحانه وتعالى ) .
خرج من المنزل وقلبي يلتهب نارًا ونظراتي لم تفارقه حتى غاب عني ، وبعد عدة أيام رأيته في المنام يحمل في يده باقة كبيرة من الزهور الجميلة قائلًا لي : ( هذه هدية لك يا أمي اقبليها مني فإن عينيك لن تراني بعد ) .
استيقظت مندهشة من هذا المنام وأحسست إحساسًا قويًا بأن أمرًا ما قد حصل لولدي وزاد هذا الإحساس عندما سمعت في الأخبار أن جنود الإسلام بدأوا هجومًا كبيرًا على الأعداء ، وبعد أيام معدودة علمت أن ولدي مفقود الأثر ولم يعلم أحد مصيره وأنه إما شهيد أو أسير، واستمرت هذه الحالة ثمانية أشهر حتى وصلنا من الصليب الأحمر أنه أُسر واستشهد بعد أسره بعشرة أيام لأنه قد أصيب في بطنه إصابات بليغة جدًا وقد دفنه البعثيون في مقبرة بين الكاظمية وسامراء اسمها (الكرخ) .
- وبعد مضي السنوات - زرت الإمام الحسين (ع) وبكيت بحرقة ، أقسمت عليه أن يرد لي جثة ولدي .
وبعد سنتين من تلك الزيارة أتانا شخص يخبرني بأمر جثة ابني : لقد وصلت جثة ابنك مع ٧٥٠ جثة ولكنها تختلف عن بقية الجثث .
قلت له : ماذا تقصد ؟ قال لي : إنها سالمة ولم يتغير من ملامحه شيء وإذا أردتِ رؤيته فهو الآن في جنة المعصومة ، ذهبت إلى هناك وقد رأيت عجبًا يا سبحان الله ، بعد ستة عشر سنة من دفنه .
كان جسده سالمًا تمامًا ! لم يتغير منه شيء حتى شعره ولحيته وكان وجهه يشع نورًا وتفوح من جسمه روائح عطرة .
اطمأنّ قلبي بأنّ له كرامة عند الله وطلبت من الله أن يجعله شفيعًا لي يوم القيامة ، تجمّع الناس في المقبرة وكانوا بالآلاف وكلهم في دهشة مما رأوا ، قام أحد الشبان وخاطب الناس قائلا لهم : أنا أخبركم لماذا بقي جسد الشهيد سالمًا فقد عاشرته عندما كنا على الجبهة ، فوالله كان مواظبًا على أمور ولم يتركها مهما كانت الظروف صعبة وهي :
* غسل الجمعة .
* زيارة عاشوراء .
* بكاؤه الشديد على الامام الحسين (ع) وكان يأخذ تلك الدموع بيديه ويمسحها ببدنه .
* التزامه بأداء صلاة الليل .
* وكان دائمًا على وضوء وطهارة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لا شك ان لزيارة عاشوراء اثار معنوية ملموسة بعضها نراها في الدنيا وبعضها الاخر نراها في الاخرة ومن هذه الاثار المعنوية الملموسة التي شوهدت في الدنيا هي ما حصلت لاحد الشباب الذي كان مواظبا على هذه الزيارة المباركة وهذا الشاب هو الشهيد محمد رضا شفيعي واليكم اخوتي واخواتي القراء الافاضل الكرام قصة هذا الشهيد السعيد البطل :
تروي والدة الشهيد : عندما توفي والده وعندما كنت أبكي على فقده كان محمد يواسيني قائلًا : أمي لا تبكي ! رحل أبي ولكن أنا معكِ ، بعدها أراد أن يلتحق ولدي محمد بالجبهة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره ، لكن العمر القانوني للمشاركة بالحرب كان خمسة عشرة سنة ، فقام ببعض التغييرات في سجله ليتمكن من التسجيل .
كان يغيب عنا طويلًا ثم يعود إلينا فيحدثنا عن بطولات المجاهدين وعشقهم لسيد الشهداء وحبهم للشهادة في سبيل الله واستمر على هذه الحالة قرابة خمس سنوات ، وفي آخر عودة له إلينا زار مقام المعصومة (ع) وتوسّل بها إلى الله تعالى أن يرزقه الشهادة ويجمعه مع سيد الشهداء (ع) ، وعند خروجه ودعني وداعًا حارًّا وكأنه كان يعلم أنه لن يعود هذه المرة ، وقال لي : ( في أمان الله يا أمي لقاؤنا عند الله سبحانه وتعالى ) .
خرج من المنزل وقلبي يلتهب نارًا ونظراتي لم تفارقه حتى غاب عني ، وبعد عدة أيام رأيته في المنام يحمل في يده باقة كبيرة من الزهور الجميلة قائلًا لي : ( هذه هدية لك يا أمي اقبليها مني فإن عينيك لن تراني بعد ) .
استيقظت مندهشة من هذا المنام وأحسست إحساسًا قويًا بأن أمرًا ما قد حصل لولدي وزاد هذا الإحساس عندما سمعت في الأخبار أن جنود الإسلام بدأوا هجومًا كبيرًا على الأعداء ، وبعد أيام معدودة علمت أن ولدي مفقود الأثر ولم يعلم أحد مصيره وأنه إما شهيد أو أسير، واستمرت هذه الحالة ثمانية أشهر حتى وصلنا من الصليب الأحمر أنه أُسر واستشهد بعد أسره بعشرة أيام لأنه قد أصيب في بطنه إصابات بليغة جدًا وقد دفنه البعثيون في مقبرة بين الكاظمية وسامراء اسمها (الكرخ) .
- وبعد مضي السنوات - زرت الإمام الحسين (ع) وبكيت بحرقة ، أقسمت عليه أن يرد لي جثة ولدي .
وبعد سنتين من تلك الزيارة أتانا شخص يخبرني بأمر جثة ابني : لقد وصلت جثة ابنك مع ٧٥٠ جثة ولكنها تختلف عن بقية الجثث .
قلت له : ماذا تقصد ؟ قال لي : إنها سالمة ولم يتغير من ملامحه شيء وإذا أردتِ رؤيته فهو الآن في جنة المعصومة ، ذهبت إلى هناك وقد رأيت عجبًا يا سبحان الله ، بعد ستة عشر سنة من دفنه .
كان جسده سالمًا تمامًا ! لم يتغير منه شيء حتى شعره ولحيته وكان وجهه يشع نورًا وتفوح من جسمه روائح عطرة .
اطمأنّ قلبي بأنّ له كرامة عند الله وطلبت من الله أن يجعله شفيعًا لي يوم القيامة ، تجمّع الناس في المقبرة وكانوا بالآلاف وكلهم في دهشة مما رأوا ، قام أحد الشبان وخاطب الناس قائلا لهم : أنا أخبركم لماذا بقي جسد الشهيد سالمًا فقد عاشرته عندما كنا على الجبهة ، فوالله كان مواظبًا على أمور ولم يتركها مهما كانت الظروف صعبة وهي :
* غسل الجمعة .
* زيارة عاشوراء .
* بكاؤه الشديد على الامام الحسين (ع) وكان يأخذ تلك الدموع بيديه ويمسحها ببدنه .
* التزامه بأداء صلاة الليل .
* وكان دائمًا على وضوء وطهارة .
تعليق