تويت
بِسْمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
اللَّهُ الصَّمَدُ
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة الإخلاص قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية .
عن الربيع بن مسلم قال سمعت أبا الحسن عليه السلام قال حين سئل عن الصمد فقال عليه السلام الصمد الذي لا جوف له وعن داود بن القاسم الجعفري قال قلت لابي جعفر عليه السلام ما معنى الصمد قال عليه السلام المصمود اليه في القليل والكثير وعن الامام الحسين عليه السلام الصمد الذي لا ينام لم يزل ولا يزل وعن محمد بن الحنفية يقول الصمد القائم بنفسه الغني عن غيره ولا يوصف بالتغاير وعن الامام زين العابدين عليه السلام الصمد الذي لا شريك له ولايؤده حفظ كل شيء ولا يغرب عنه شيء وعن زيد بن علي عليه السلام الصمد الذي اذا أراد شيئا قال له كن فيكون والصمد الذي بدع الأشياء فخلقها اضدادا واشكالا وازواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا ند وعن الامام الباقر عليه السلام الصمد خمسة حروف فالألف دليل على انيته واللام دليل الهيته انه هو الله والألف مدغمان لا يظهران على اللسان ولايقعان في السمع ويظهر في الكتابة دليلان على ان الهيته بلطفه خافية تدرك بالحواس أي مختفية وثابته ولا تقع في لسان واصف ولا اذن سامع لان تفسيره الا له هو الخلق عن درك مهيته وكيفيته بحس او بوهم لابل هو مبدع الأوهام وخالق الحواس وانما يظهر ذلك عند الكتابة دليل على ان الله اظهر ربوبيته في ابداع الخلق وتركيب ارواحهم اللطيفة في أجسادهم الكثيفة فاذا نظر عبد الى نفسه لم ير روحه كما ان لام الصمد لا تبين ولا تدخل في حاسته من حواسه الخمس فلما نظر الى الكتابة ظهر له ما خفى ولطف فمتى تفكر العبد في مهيته الباري وكيفيته اله فيه وتحير ولم تحط فكرته بشيء يتصور له لأنه تعالى خالق الصور فاذا نظر الى خلقه ثبت له انه تعالى خالقهم ومركب ارواحهم في أجسادهم وما الصاد فدليل على انه تعالى صادق وقوله صدق وكلامه صدق ودعا عباده الى اتباع الصدق بالصدق ووعد بالصدق دار الصدق واما الميم فدليل على دوام ملكه وانه تعالى الملك الحق لم يزل ولايزال ولا يزول واما الدال فدليل على دوام ملكه وانه عز وجل دائم تعالى عن الكون والزوال بل هو عز وجل مكون الكائنات الذي كان بتكوينه كل كائن .
قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ
اللَّهُ الصَّمَدُ
صَلَوَاتُ اللهِ وَصَلَوَاتُ مَلائِكَتِهِ وَأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَجَمِيعِ خَلْقِهِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَالسَّلامُ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه.
أمَّا بَعْدُ فإني سمعت الله عزّ وجلّ بعقبها يَقُولُ بسَورة الإخلاص قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ صدَقَ آلله العليٌ آلعظيْم الآية .
عن الربيع بن مسلم قال سمعت أبا الحسن عليه السلام قال حين سئل عن الصمد فقال عليه السلام الصمد الذي لا جوف له وعن داود بن القاسم الجعفري قال قلت لابي جعفر عليه السلام ما معنى الصمد قال عليه السلام المصمود اليه في القليل والكثير وعن الامام الحسين عليه السلام الصمد الذي لا ينام لم يزل ولا يزل وعن محمد بن الحنفية يقول الصمد القائم بنفسه الغني عن غيره ولا يوصف بالتغاير وعن الامام زين العابدين عليه السلام الصمد الذي لا شريك له ولايؤده حفظ كل شيء ولا يغرب عنه شيء وعن زيد بن علي عليه السلام الصمد الذي اذا أراد شيئا قال له كن فيكون والصمد الذي بدع الأشياء فخلقها اضدادا واشكالا وازواجا وتفرد بالوحدة بلا ضد ولا شكل ولا ند وعن الامام الباقر عليه السلام الصمد خمسة حروف فالألف دليل على انيته واللام دليل الهيته انه هو الله والألف مدغمان لا يظهران على اللسان ولايقعان في السمع ويظهر في الكتابة دليلان على ان الهيته بلطفه خافية تدرك بالحواس أي مختفية وثابته ولا تقع في لسان واصف ولا اذن سامع لان تفسيره الا له هو الخلق عن درك مهيته وكيفيته بحس او بوهم لابل هو مبدع الأوهام وخالق الحواس وانما يظهر ذلك عند الكتابة دليل على ان الله اظهر ربوبيته في ابداع الخلق وتركيب ارواحهم اللطيفة في أجسادهم الكثيفة فاذا نظر عبد الى نفسه لم ير روحه كما ان لام الصمد لا تبين ولا تدخل في حاسته من حواسه الخمس فلما نظر الى الكتابة ظهر له ما خفى ولطف فمتى تفكر العبد في مهيته الباري وكيفيته اله فيه وتحير ولم تحط فكرته بشيء يتصور له لأنه تعالى خالق الصور فاذا نظر الى خلقه ثبت له انه تعالى خالقهم ومركب ارواحهم في أجسادهم وما الصاد فدليل على انه تعالى صادق وقوله صدق وكلامه صدق ودعا عباده الى اتباع الصدق بالصدق ووعد بالصدق دار الصدق واما الميم فدليل على دوام ملكه وانه تعالى الملك الحق لم يزل ولايزال ولا يزول واما الدال فدليل على دوام ملكه وانه عز وجل دائم تعالى عن الكون والزوال بل هو عز وجل مكون الكائنات الذي كان بتكوينه كل كائن .
تعليق