من احداث ليلة العاشر من المحرم وداع المعصومين بعضهم لبعض نقلته نصا من كتاب مقتل الامام الحسين للشيخ البحراني
ذهبت العقيلة زينب سلام الله عليها الى خيمة زين العابدين عليه السلام قالت: (فرأيت أخواي الحسين والعباس جالسين عنده يسألانه عن مرضه، فدخلت وسلمت عليهم، فردوا علي السلام، ثم جلست ناحية عنهم، وإذا بزين العابدين يخاطب اباه وهو يقول (يا أبتاه، أمقاتل أنت هؤلاء القوم في منزلك هذا؟ ) فقال (أجل يا ولدي، ألنا منزل غير هذا) فقال له العباس: (يا ابن أخي ما تقول في هذا المنزل؟) فقال (أقول إنه وعر ضيق لا يليق لطراد الخيل) فقال (يا ابن اخي كأنك تشتهي الرحيل عنه؟) فقال (ذلك إليكما). فقال له العباس (يا ابن أخي، إنا لا نرحل، وإعلم يابني إننا هذه الليلة ضيوف عندك إلى غداة غد عند الزوال. ثم نرحل عنك بأجمعنا ويبقى الأمر إليك، فإن شئت المقام وإن شئت الرحيل عنه.)
فوضع علي بن الحسين يده على فؤاده، ونادى: وا اباه، وا عماه، وا عباساه، وأما أنا لما سمعت كلام أخي العباس اغرورقت عيني بالدموع، وقمت منحنية الظهر، ومطوية الضلوع، فقال لي الحسين عليه السلام (الى اين يا نور عيني) فقلت (يا ابن أمي إن كلام ابن والدي قطع نياط قلبي، وأنت نهيتني أن لا أبكي في وجهك، وأنا ماضية إلى خيمتي أبكي بيني وبين ربي).
ذهبت العقيلة زينب سلام الله عليها الى خيمة زين العابدين عليه السلام قالت: (فرأيت أخواي الحسين والعباس جالسين عنده يسألانه عن مرضه، فدخلت وسلمت عليهم، فردوا علي السلام، ثم جلست ناحية عنهم، وإذا بزين العابدين يخاطب اباه وهو يقول (يا أبتاه، أمقاتل أنت هؤلاء القوم في منزلك هذا؟ ) فقال (أجل يا ولدي، ألنا منزل غير هذا) فقال له العباس: (يا ابن أخي ما تقول في هذا المنزل؟) فقال (أقول إنه وعر ضيق لا يليق لطراد الخيل) فقال (يا ابن اخي كأنك تشتهي الرحيل عنه؟) فقال (ذلك إليكما). فقال له العباس (يا ابن أخي، إنا لا نرحل، وإعلم يابني إننا هذه الليلة ضيوف عندك إلى غداة غد عند الزوال. ثم نرحل عنك بأجمعنا ويبقى الأمر إليك، فإن شئت المقام وإن شئت الرحيل عنه.)
فوضع علي بن الحسين يده على فؤاده، ونادى: وا اباه، وا عماه، وا عباساه، وأما أنا لما سمعت كلام أخي العباس اغرورقت عيني بالدموع، وقمت منحنية الظهر، ومطوية الضلوع، فقال لي الحسين عليه السلام (الى اين يا نور عيني) فقلت (يا ابن أمي إن كلام ابن والدي قطع نياط قلبي، وأنت نهيتني أن لا أبكي في وجهك، وأنا ماضية إلى خيمتي أبكي بيني وبين ربي).
تعليق