هل سمعتم بالمباهلة في يوم عاشوراء ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصاب الامام الحسين واهل بيته واصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
المباهلة وهي الاجتماعُ بينَ الخصمينِ ، ودعاءُ كلِّ واحدٍ منهما على الطرفِ الآخرِ ، يُقال : باهل القومُ القومَ ؛ أي لعنَ بعضهم بعضاً .
وبعبارة أخرى ان المباهلة لغة تعني الملاعنة أي الدعاء بإنزال لعنة الله على الكاذب من الطرفَين المتلاعنين .
المباهلةُ في الاصطلاح: أَن يجتمعَ قومان لإبطالَ الباطلِ وإحقاقَ الحقِّ إِذا اختلفوا في شيءٍ ما ، ويُلعَنُ الظالمُ منهما - 1 -
وغرض المباهلة هو إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق بعد عناده وإنكاره .
ومما روي من أحداث يوم عاشوراء انه خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة فقال : يا برير بن خضير ، كيف ترى صنع الله بك ؟ قال : صنع الله بي والله خيرا ، وصنع بك شرا ، فقال : كذبت ، وقبل اليوم ما كنت كذابا ، أتذكر وأنا اماشيك في سكة بن دودان (او لوذان) وأنت تقول : إن عثمان كان كذا ، وإن معاوية ضال مضل ، وإن علي بن أبي طالب إمام الحق والهدى ؟ قال برير : أشهد أن هذا رأيي وقولي ، فقال يزيد : فإني أشهد أنك من الضالين ، قال برير : فهل لك أن أباهلك ، ولندع الله أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحق المبطل ، ثم أخرج لأبارزك .
قال : فخرجا فرفعا أيديهما بالمباهلة إلى الله ، يدعوانه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المحق المبطل ، ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين ، فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة لم تضره شيئا ، وضرب برير يزيد ضربة قدت المغفر وبلغت الدماغ ، فخر كأنما هوى من حالق ، وإن سيف برير لثابت في رأسه ، فكأني أنظر إليه ينضنضه من رأسه ، ولم يزل يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه ) - 2 -
*********************
الهوامش :
1 - المنجد في اللغة ، لمحمد صالح المنجد .
2 - تاريخ الطبري ، ج 3 ، ص 373 بتفاوت في النقل .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بمصاب الامام الحسين واهل بيته واصحابه (ع) في يوم عاشوراء .
المباهلة وهي الاجتماعُ بينَ الخصمينِ ، ودعاءُ كلِّ واحدٍ منهما على الطرفِ الآخرِ ، يُقال : باهل القومُ القومَ ؛ أي لعنَ بعضهم بعضاً .
وبعبارة أخرى ان المباهلة لغة تعني الملاعنة أي الدعاء بإنزال لعنة الله على الكاذب من الطرفَين المتلاعنين .
المباهلةُ في الاصطلاح: أَن يجتمعَ قومان لإبطالَ الباطلِ وإحقاقَ الحقِّ إِذا اختلفوا في شيءٍ ما ، ويُلعَنُ الظالمُ منهما - 1 -
وغرض المباهلة هو إعلاء الحق وإزهاق الباطل وإقامة الحجة على من استكبر على الحق بعد عناده وإنكاره .
ومما روي من أحداث يوم عاشوراء انه خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة فقال : يا برير بن خضير ، كيف ترى صنع الله بك ؟ قال : صنع الله بي والله خيرا ، وصنع بك شرا ، فقال : كذبت ، وقبل اليوم ما كنت كذابا ، أتذكر وأنا اماشيك في سكة بن دودان (او لوذان) وأنت تقول : إن عثمان كان كذا ، وإن معاوية ضال مضل ، وإن علي بن أبي طالب إمام الحق والهدى ؟ قال برير : أشهد أن هذا رأيي وقولي ، فقال يزيد : فإني أشهد أنك من الضالين ، قال برير : فهل لك أن أباهلك ، ولندع الله أن يلعن الكاذب ، وأن يقتل المحق المبطل ، ثم أخرج لأبارزك .
قال : فخرجا فرفعا أيديهما بالمباهلة إلى الله ، يدعوانه أن يلعن الكاذب وأن يقتل المحق المبطل ، ثم برز كل واحد منهما لصاحبه فاختلفا ضربتين ، فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة لم تضره شيئا ، وضرب برير يزيد ضربة قدت المغفر وبلغت الدماغ ، فخر كأنما هوى من حالق ، وإن سيف برير لثابت في رأسه ، فكأني أنظر إليه ينضنضه من رأسه ، ولم يزل يقاتل حتى قتل رضوان الله عليه ) - 2 -
*********************
الهوامش :
1 - المنجد في اللغة ، لمحمد صالح المنجد .
2 - تاريخ الطبري ، ج 3 ، ص 373 بتفاوت في النقل .
تعليق