خلجاتُ الوداع
في أمسية ليلة موصول همها بما بعدها من الليالي، كان كلّ شيء يبكي، الشمس، والقمر، والنبات، والحجر، الجبل، والشجر، والبحر، والنهر، وكلّ ما خلق الله تعالى.
بجلال وتبجيل دخل القمر في سمائه ليلته تلك حزينا كئيباً يبكي بدموع من دماء صبغت وجهه بلون الدم.
والشمس من هول ما تراه تبدّلت ألوانها وارتعشت وهي تعلم أنها ستشهد على واقعة تفوق الخيال وكأنها تهاويل الأساطير القديمة.
امتطت الكلمات أخيلة الشعر فقصرت عن الوصف لما كتبته شواهد التاريخ من هذه الواقعة (أم الفواجع).
+++++++++++++++++++++++++++++
وداع الإمام السجاد (عليه السلام)
عزف الليل ترنيمة الوداع..
نحت لوحة حبّ العاشقين لهزيعه..
في وَجده وتحت أجنحة المنايا تراءى شبح الرحيل كعين اليقين..
توكأ التقى على عصاه وامسك بسيفه ليبعد شبح موت الجسد..
تراتيل السجود داعبت قلب الفواجع، طعنتها فانتثرت دماء بقاء الدين على قرطاس خُطت به مواريث الأئمة..
تراث ينفث الألم، وقصّة نبوءة وإمامة ما تزال تعاني آلام الجحود..
++++++++++++++++++++++++++
وداع العقيلة
هبت الريح تحمل أحزانها، تنحني على أقدام سيّدة الخدر التي كانت مؤتزرة بإزار أم أبيها..
ومتلفّعة بعباءة أحزانها، متجلببة بجلباب الصبر الذي ورثته من سيّد الأوصياء..
ضوؤها الندي يعكس في عيني سيّد شباب أهل الجنة درب السبي..
ويعكس حنو أبي الأيتام أمير المؤمنين (ع) في الحفاظ على عائلة النبوّة من التشتت والضياع..
"واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم، وسينجيكم من شر الأعداء، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير".(1)
تطمين إلهي على لسان وليّه إلى الحوراء ليضيف إلى صبرها لغة الوعد الإلهي لتطمئن.
++++++++++++++++++++++++++++
وداع الرباب
احترقت أهدابها بلهيب الشوق القادم..
تمزّق قلبها هلعاً على الحبيب، فعلى قدر الحب يكون الخوف..
تناثرت آيات الحب على قسماتها..
تقاطيعها..
نظراتها..
فكانت تنظر بعينه..
تدق نبضاتها بقلبه، تبدى هيامها بصبوة ذلك الحبيب المقدّس..
+++++++++++++++++++++++++++++++
وداع الأطفال
شفاه ذابلة، دموع جارية..
أصوات أنين العطاشى تمزّق القلوب التي دفنت فرحتها تحت خيام دقت أوتادها في أرض كربلاء..
هبّ نسيم عذب تلوّن بالأحزان..
داعب تلك الكفوف الصغيرة التي تلمس أحضان الأب الشفيق الذي غلبه حنانه، وغالبته عبراته وهو يرى العطش يفتك بأكباد بنات الرسالة..
يتلظّى منه عبد الله أصغر الشهداء فأمطرت سحائب الحزن الشجو الطويل.
...................................
(1) كلمات الإمام الحسين(ع): ج1، ص487.
في أمسية ليلة موصول همها بما بعدها من الليالي، كان كلّ شيء يبكي، الشمس، والقمر، والنبات، والحجر، الجبل، والشجر، والبحر، والنهر، وكلّ ما خلق الله تعالى.
بجلال وتبجيل دخل القمر في سمائه ليلته تلك حزينا كئيباً يبكي بدموع من دماء صبغت وجهه بلون الدم.
والشمس من هول ما تراه تبدّلت ألوانها وارتعشت وهي تعلم أنها ستشهد على واقعة تفوق الخيال وكأنها تهاويل الأساطير القديمة.
امتطت الكلمات أخيلة الشعر فقصرت عن الوصف لما كتبته شواهد التاريخ من هذه الواقعة (أم الفواجع).
+++++++++++++++++++++++++++++
وداع الإمام السجاد (عليه السلام)
عزف الليل ترنيمة الوداع..
نحت لوحة حبّ العاشقين لهزيعه..
في وَجده وتحت أجنحة المنايا تراءى شبح الرحيل كعين اليقين..
توكأ التقى على عصاه وامسك بسيفه ليبعد شبح موت الجسد..
تراتيل السجود داعبت قلب الفواجع، طعنتها فانتثرت دماء بقاء الدين على قرطاس خُطت به مواريث الأئمة..
تراث ينفث الألم، وقصّة نبوءة وإمامة ما تزال تعاني آلام الجحود..
++++++++++++++++++++++++++
وداع العقيلة
هبت الريح تحمل أحزانها، تنحني على أقدام سيّدة الخدر التي كانت مؤتزرة بإزار أم أبيها..
ومتلفّعة بعباءة أحزانها، متجلببة بجلباب الصبر الذي ورثته من سيّد الأوصياء..
ضوؤها الندي يعكس في عيني سيّد شباب أهل الجنة درب السبي..
ويعكس حنو أبي الأيتام أمير المؤمنين (ع) في الحفاظ على عائلة النبوّة من التشتت والضياع..
"واعلموا أن الله حافظكم وحاميكم، وسينجيكم من شر الأعداء، ويجعل عاقبة أمركم إلى خير".(1)
تطمين إلهي على لسان وليّه إلى الحوراء ليضيف إلى صبرها لغة الوعد الإلهي لتطمئن.
++++++++++++++++++++++++++++
وداع الرباب
احترقت أهدابها بلهيب الشوق القادم..
تمزّق قلبها هلعاً على الحبيب، فعلى قدر الحب يكون الخوف..
تناثرت آيات الحب على قسماتها..
تقاطيعها..
نظراتها..
فكانت تنظر بعينه..
تدق نبضاتها بقلبه، تبدى هيامها بصبوة ذلك الحبيب المقدّس..
+++++++++++++++++++++++++++++++
وداع الأطفال
شفاه ذابلة، دموع جارية..
أصوات أنين العطاشى تمزّق القلوب التي دفنت فرحتها تحت خيام دقت أوتادها في أرض كربلاء..
هبّ نسيم عذب تلوّن بالأحزان..
داعب تلك الكفوف الصغيرة التي تلمس أحضان الأب الشفيق الذي غلبه حنانه، وغالبته عبراته وهو يرى العطش يفتك بأكباد بنات الرسالة..
يتلظّى منه عبد الله أصغر الشهداء فأمطرت سحائب الحزن الشجو الطويل.
...................................
(1) كلمات الإمام الحسين(ع): ج1، ص487.
تعليق