بسم الله الرحمن الرحيم
يسجل التأريخ موقفا مشرفا بل ملحمة عظيمة
فهاهم شيعة أهل البيت عليهم السلام وخدمة الامام الحسين عليه السلام على وجه الخصوص يتحدون الصعاب والعقبات - مع كمال الوعي والاحساس بالمسؤولية - من أجل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام وإظهار الولاء والمواساة لهم باقامة الشعائر الدينية الشريفة في عشرة محرم الحرام
فلله درهم وعليه أجرهم
وقد أطلقها الامام الصادق عليه السلام كلمة خالدة ودعاء مستجابا
حيث
روى جعفر بن محمد بن قولويه ( ت 367هـ) في كامل الزيارات بسند معتبر ،
عن معاوية بن وهب، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السّلام وهو في مصلاّه، فجلست حتّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربّه، ويقول:
(يا من خصّنا بالكرامة، ووعدنا الشّفاعة، وحمّلنا الرسالة، وجعلنا ورثة الأنبياء، وختم بنا الأمم السالفة، وخصّنا بالوصيّة، وأعطانا علم ما مضى، وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي ولإخواني وزوّار قبر أبي الحسين بن عليّ صلوات الله عليهم، الّذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم؛ رغبة في برّنا، ورجاء لما عندك في صلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيّك محمّد صلّى الله عليه وآله، وإجابة منهم لأمرنا، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا، أرادوا بذلك رضوانك، فكافهم عنّا بالرضوان، واكلأهم بالليل والنهار، واخلف على أهاليهم وأولادهم الّذين خلّفوا بأحسن الخلف، واصحبهم، واكفهم شرّ كلّ جبّار عنيد، وكلّ ضعيف من خلقك أو شديد، وشرّ شياطين الإنس والجن .
وأعطهم أفضل ما أمّلوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما آثرونا على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم.
اللّهمّ إنّ أعداءنا عابوا عليهم خروجهم، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا؛ خلافاً عليهم، فارحم تلك الوجوه الّتي غيّرها الشمس، وارحم تلك الخدود الّتي تقلّبت على قبر أبي عبد الله عليه السّلام،
وارحم تلك الأعين الّتي جرت دموعها؛ رحمة لنا، وارحم تلك القلوب الّتي جزعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة الّتي كانت لنا. اللّهمّ إنّي أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتّى ترويهم من الحوض يوم العطش ...) .
كامل الزيارات 228 ـ 231، ثواب الأعمال للشيخ الصدوق 120 ـ 121
يسجل التأريخ موقفا مشرفا بل ملحمة عظيمة
فهاهم شيعة أهل البيت عليهم السلام وخدمة الامام الحسين عليه السلام على وجه الخصوص يتحدون الصعاب والعقبات - مع كمال الوعي والاحساس بالمسؤولية - من أجل إحياء أمر أهل البيت عليهم السلام وإظهار الولاء والمواساة لهم باقامة الشعائر الدينية الشريفة في عشرة محرم الحرام
فلله درهم وعليه أجرهم
وقد أطلقها الامام الصادق عليه السلام كلمة خالدة ودعاء مستجابا
حيث
روى جعفر بن محمد بن قولويه ( ت 367هـ) في كامل الزيارات بسند معتبر ،
عن معاوية بن وهب، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السّلام وهو في مصلاّه، فجلست حتّى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربّه، ويقول:
(يا من خصّنا بالكرامة، ووعدنا الشّفاعة، وحمّلنا الرسالة، وجعلنا ورثة الأنبياء، وختم بنا الأمم السالفة، وخصّنا بالوصيّة، وأعطانا علم ما مضى، وعلم ما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا، اغفر لي ولإخواني وزوّار قبر أبي الحسين بن عليّ صلوات الله عليهم، الّذين أنفقوا أموالهم، وأشخصوا أبدانهم؛ رغبة في برّنا، ورجاء لما عندك في صلتنا، وسروراً أدخلوه على نبيّك محمّد صلّى الله عليه وآله، وإجابة منهم لأمرنا، وغيظاً أدخلوه على عدوّنا، أرادوا بذلك رضوانك، فكافهم عنّا بالرضوان، واكلأهم بالليل والنهار، واخلف على أهاليهم وأولادهم الّذين خلّفوا بأحسن الخلف، واصحبهم، واكفهم شرّ كلّ جبّار عنيد، وكلّ ضعيف من خلقك أو شديد، وشرّ شياطين الإنس والجن .
وأعطهم أفضل ما أمّلوا منك في غربتهم عن أوطانهم، وما آثرونا على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم.
اللّهمّ إنّ أعداءنا عابوا عليهم خروجهم، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا؛ خلافاً عليهم، فارحم تلك الوجوه الّتي غيّرها الشمس، وارحم تلك الخدود الّتي تقلّبت على قبر أبي عبد الله عليه السّلام،
وارحم تلك الأعين الّتي جرت دموعها؛ رحمة لنا، وارحم تلك القلوب الّتي جزعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة الّتي كانت لنا. اللّهمّ إنّي أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتّى ترويهم من الحوض يوم العطش ...) .
كامل الزيارات 228 ـ 231، ثواب الأعمال للشيخ الصدوق 120 ـ 121
تعليق