تويت
هي ديانة سماويّة ، وهي ديانة العبرانيين المنحدرين من سلالة النبي إبراهيم (عليه السلام) والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل ، وكان عددهم اثنا عشر سبطاً من ذرية النبي يعقوب (عليه السلام) ، الذين أرسل الله إليهم موسى بن عمران (عليه السلام) مؤيداً بكتابٍ سماوي اسمه التوراة ، وقد غلب اسم اليهودية على دين الله تعالى أيام رسالة موسى (عليه السلام) قبل أن يُحرِّف اليهود التوراة ، وسبب التسمية من كلمة أصحاب موسى : ﴿إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ﴾ .
واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهوذا نسبةً إلى أحد الأسباط . وقد نشأت اليهودية نشأة صحيحة ولكنها سرعان ما انقلبت على أعقابها وقتلت الرسل والأنبياء الذين أُرسلوا إليهم . ومنها :
قتلهم لنبي الله أشعياء (ع) ، عدوا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلحقوه ونشروه نصفين بالمنشار .
وقتلهم لأرميا ودانيال وحزقيل وعاموص (ع) وكانوا أنبياء متعاصرين في زمن واحد .
وقتلهم لنبيين كريمين من أنبيائهم هما زكريا وولده يحيى (عليهما السلام) .
ومحاولتهم قتل يوشع بن نون (عليه السلام) .
وحرقهم للنبي إبراهيم (عليه السلام) بعد أن جعل الله عليه النار برداً وسلاماً .
وقتلهم للنبي عيسى (عليه السلام) بعد أن رفعه الله اليه ونجاه من كيدهم وشبّه قتلهم له .
وحربهم على النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
وحرّف اليهود الكتب السماويّة المنزلة عليهم ، فحرفوا أجزاء وكتموا أجزاء واختلفوا في عدد نسخها ، وصارت التوراة تتكون من خمسة أجزاء (التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، والتثنية) . وعدد أسفار النسخة العبرية المترجمة إلى العربية تسعة وثلاثون سفراً وما عدا ذلك لا يعتبره اليهود مقدساً ، وأما النسخة السامرية المترجمة إلى العربية فتحتوي على خمسة أسفار يسمونها (أسفار موسى) وقد يضمون إليها سفر يوشع . وصارت كتبهم تنسب القبائح والعظائم إلى الله تعالى والأنبياء الكرام مما يتنزه عنه أقل الناس صلاحاً وديانةً ! كنسبهم لهم من شرب الخمر والوقوع على المحارم والغدر والخيانة وغيرها ونسبهم لله تعالى أنّه يندم على فعله ومن ذلك زعمهم أن الله عز وجل يعمل فيتعب فيرتاح فنسبوا لله الضعف والوهن ، إلى غير ذلك من التقوِّل على الله أنّه فقيرٌ وهم أغنياء وأنّ يد الله تعالى مغلولة ، وركزوا على الكراهية والحقد على جميع الأمم .
فمسخ الله بعضهم قردةً وخنازير وغير ذلك من أصناف الحيوانات .
وضرب عليهم الذلة والمسكنة وصار يبعث بين الحين والآخر من يسومهم سوء العذاب ، منها دعاء النبي موسى (ع) عليهم ، فأرسل الله عليهم السَّماء بالماء حتى امتلأت بيوت القِبْطِ ماءً ولم يدخل بيوت بني إسرائيل من الماء قطرة فذلك قوله : ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ﴾ . فقالوا : ﴿قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ . فدعا ربَّه فكشف فلم يؤمنوا فبعث الله عليهم الجراد فأكلت عامَّة زروعهم وثمارهم فوعدوه أن يؤمنوا إن كشف عنهم ، فكشف فلم يؤمنوا فبعث الله عليهم القمَّل وهو الدّباء الصِّغار التي تتبَّعَت ما بقي من حروثهم وأشجارهم ، فصرخوا فكشف عنهم فلم يؤمنوا فعادوا بكفرهم فأرسل الله عليهم الضَّفادع تدخل في طعامهم وشرابهم فعاهدوا موسى (ع) أن يؤمنوا ، فكشف عنهم فعادوا لكفرهم فأرسل الله عليهم الدَّم فسال النِّيل عليهم دماً وصارت مياههم كلُّها دماً فذلك قوله : ﴿آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾ .
وكان من الجزاء الذي حكم الله به عليهم - مع العذاب المستمر - تقطيعهم في الأرض وتشتيتهم فيها جزاء كفرهم وفسادهم وسوء أخلاقهم ، ولقد دمَّر القائد الروماني تيطس عام (70م) بيت المقدس ومعبد اليهود ، وكان تيطس يصلب يومياً من اليهود العصاة نحو خمسمائة يهودي ، وما لبثت أن ظهرت المجاعة في أورشليم نتيجة إحكام الحصار عليها ، وكانت المجاعة تحصد في كل يوم آلاف اليهود ، الأمر الذي أضطر امرأة يهودية أن تشوي طفلها لتأكله .
وقد زاد في تدمير الهيكل الحاكم الروماني أدريان سنة (135م) حيث أمر جنوده بتسوية الهيكل بالأرض ، وبنى فيها معبداً لكبير آلهة الرومان الذي يسمونه (جوبتير) وهدم كل شيءٍ في المدينة ولم يترك فيها يهوديًّا واحداً ، ثم منع اليهود من دخول المدينة وجعل عقوبة ذلك الإعدام ثم سمح لليهود بالمجيء إلى بيت المقدس يوماً واحداً في السنة والوقوف على جدار بقي قائماً من سور المعبد وهو الجزء الغربي منه ، وهو الذي يسمَّى (حائط المبكى) .
قَالَ تَعَالَى : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ *﴾ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 167 - 168.]
واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهوذا نسبةً إلى أحد الأسباط . وقد نشأت اليهودية نشأة صحيحة ولكنها سرعان ما انقلبت على أعقابها وقتلت الرسل والأنبياء الذين أُرسلوا إليهم . ومنها :
قتلهم لنبي الله أشعياء (ع) ، عدوا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلحقوه ونشروه نصفين بالمنشار .
وقتلهم لأرميا ودانيال وحزقيل وعاموص (ع) وكانوا أنبياء متعاصرين في زمن واحد .
وقتلهم لنبيين كريمين من أنبيائهم هما زكريا وولده يحيى (عليهما السلام) .
ومحاولتهم قتل يوشع بن نون (عليه السلام) .
وحرقهم للنبي إبراهيم (عليه السلام) بعد أن جعل الله عليه النار برداً وسلاماً .
وقتلهم للنبي عيسى (عليه السلام) بعد أن رفعه الله اليه ونجاه من كيدهم وشبّه قتلهم له .
وحربهم على النبي محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) .
وحرّف اليهود الكتب السماويّة المنزلة عليهم ، فحرفوا أجزاء وكتموا أجزاء واختلفوا في عدد نسخها ، وصارت التوراة تتكون من خمسة أجزاء (التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، والتثنية) . وعدد أسفار النسخة العبرية المترجمة إلى العربية تسعة وثلاثون سفراً وما عدا ذلك لا يعتبره اليهود مقدساً ، وأما النسخة السامرية المترجمة إلى العربية فتحتوي على خمسة أسفار يسمونها (أسفار موسى) وقد يضمون إليها سفر يوشع . وصارت كتبهم تنسب القبائح والعظائم إلى الله تعالى والأنبياء الكرام مما يتنزه عنه أقل الناس صلاحاً وديانةً ! كنسبهم لهم من شرب الخمر والوقوع على المحارم والغدر والخيانة وغيرها ونسبهم لله تعالى أنّه يندم على فعله ومن ذلك زعمهم أن الله عز وجل يعمل فيتعب فيرتاح فنسبوا لله الضعف والوهن ، إلى غير ذلك من التقوِّل على الله أنّه فقيرٌ وهم أغنياء وأنّ يد الله تعالى مغلولة ، وركزوا على الكراهية والحقد على جميع الأمم .
فمسخ الله بعضهم قردةً وخنازير وغير ذلك من أصناف الحيوانات .
وضرب عليهم الذلة والمسكنة وصار يبعث بين الحين والآخر من يسومهم سوء العذاب ، منها دعاء النبي موسى (ع) عليهم ، فأرسل الله عليهم السَّماء بالماء حتى امتلأت بيوت القِبْطِ ماءً ولم يدخل بيوت بني إسرائيل من الماء قطرة فذلك قوله : ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ﴾ . فقالوا : ﴿قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ . فدعا ربَّه فكشف فلم يؤمنوا فبعث الله عليهم الجراد فأكلت عامَّة زروعهم وثمارهم فوعدوه أن يؤمنوا إن كشف عنهم ، فكشف فلم يؤمنوا فبعث الله عليهم القمَّل وهو الدّباء الصِّغار التي تتبَّعَت ما بقي من حروثهم وأشجارهم ، فصرخوا فكشف عنهم فلم يؤمنوا فعادوا بكفرهم فأرسل الله عليهم الضَّفادع تدخل في طعامهم وشرابهم فعاهدوا موسى (ع) أن يؤمنوا ، فكشف عنهم فعادوا لكفرهم فأرسل الله عليهم الدَّم فسال النِّيل عليهم دماً وصارت مياههم كلُّها دماً فذلك قوله : ﴿آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ﴾ .
وكان من الجزاء الذي حكم الله به عليهم - مع العذاب المستمر - تقطيعهم في الأرض وتشتيتهم فيها جزاء كفرهم وفسادهم وسوء أخلاقهم ، ولقد دمَّر القائد الروماني تيطس عام (70م) بيت المقدس ومعبد اليهود ، وكان تيطس يصلب يومياً من اليهود العصاة نحو خمسمائة يهودي ، وما لبثت أن ظهرت المجاعة في أورشليم نتيجة إحكام الحصار عليها ، وكانت المجاعة تحصد في كل يوم آلاف اليهود ، الأمر الذي أضطر امرأة يهودية أن تشوي طفلها لتأكله .
وقد زاد في تدمير الهيكل الحاكم الروماني أدريان سنة (135م) حيث أمر جنوده بتسوية الهيكل بالأرض ، وبنى فيها معبداً لكبير آلهة الرومان الذي يسمونه (جوبتير) وهدم كل شيءٍ في المدينة ولم يترك فيها يهوديًّا واحداً ، ثم منع اليهود من دخول المدينة وجعل عقوبة ذلك الإعدام ثم سمح لليهود بالمجيء إلى بيت المقدس يوماً واحداً في السنة والوقوف على جدار بقي قائماً من سور المعبد وهو الجزء الغربي منه ، وهو الذي يسمَّى (حائط المبكى) .
قَالَ تَعَالَى : ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ * وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ *﴾ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 167 - 168.]