إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اطفالنا ... ​ويكبرون على حبّ الحسين عليه السلام " 🔴⚫🔴

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اطفالنا ... ​ويكبرون على حبّ الحسين عليه السلام " 🔴⚫🔴




    سمعتُ قصص كربلاء منذ نعومة أظافري، عندما كنت أرتاد المجالس والمواكب الحسينية برفقة خالتي التي كانت تتنقّل من منزل إلى آخر لتقرأ العزاء. كان الخروج من المنزل، ومشاركة من يكبرني بارتداء الثياب السوداء، والحصول على قطع الراحة والبسكويت أكثر ما يجذبني إلى تلك المجالس، التي بكيتُ فيها مِراراً لمجرّد بكاء الحضور، نظراً لصغر سني الذي حال بيني وبين فهم أحداث القصة الكربلائية التي كانت تروى بكلمات صعبة الفهم وبلهجة غريبة لم أكن أعهدها من قبل، وبأسلوب طالما شوّش طابعه الحزين، المتفاوت النغمات، مجاراتي للقصة. ولكن يوماً بعد يوم وعاماً بعد الآخر، كبُرتُ وكَبُرَت عاشوراء في داخلي، وغُرس حبّ الحسين عليه السلام في وجداني، وانجلت صور الطفّ في مخيّلتي التي ترجمت ما سجّلته الطفولة على شريط ذاكرتي. وهكذا صرت السبّاقة بين رفاقي إلى قصّ أحداث كربلاء.

    * أين أطفالنا من عاشوراء؟
    مع إطلالة هلال شهر محرّم تتجدّد ذكرى مصاب الإمام الحسين عليه السلام، وفي طيّاتها يشارك الشيعة في إحياء مراسمها بأشكالٍ مختلفة، تتقدّمها المجالس الحسينية التي تهزّ أصداؤها المنازل والساحات والحسينيات والمجمعات لتذكّرنا بأليم المصاب الذي حلّ بمولانا الحسين وآل بيته عليهم السلام. وفي تلك المجالس تجد الصغار كما الكبار إذ لا بدّ من مشاركتهم في هذه الأجواء لأنها ضرورة من ضرورات التربية الحسينية، التي سيكبرون على نفحاتها وسيتغذّون من دروسها وفضائلها.

    ونظراً لما للحركة والحواس والمحاكاة وتقليد الأدوار والتفاعل من شأن في قاموس هؤلاء الأطفال، كان لا بد من الاهتمام بهذه الشريحة الواسعة، عبر تصميم برامج عاشورائية خاصة بهم تتماشى مع قدراتهم الاستيعابية بالدرجة الأولى، ومع اهتماماتهم بالدرجة الثانية، كما وتتنوّع بين مسرح وأنشودة وأفلام تصويرية وكرتونية، وغيرها من الأمور التي تجذب الطفل من ناحية وتسدّ الهوة بينه وبين فهم القضية الحسينية من ناحية أخرى. واليوم وفي ظلّ الزحمة المعلوماتية المرعبة التي تحمل أفكاراً شتى من هنا وهناك، وجب إيلاء اهتمام أكبر بهذا الموضوع لكي نغذي عقول أطفالنا بصفات وأخلاق وسجايا أهل البيت عليهم السلام، وبحقيقة واقعة الطفّ.

    وفي هذه الأجواء يلتفت بعض الأهالي إلى موضوع التربية الحسينية ويتعمّدون اصطحاب أطفالهم إلى المجالس والمسيرات والمسرحيات العاشورائية حتى ولو كانوا في سنٍ صغيرة، على اعتبار أن ذلك يسهم في نشأتهم نشأة إسلامية قوامها التضحية والصبر والذود بالغالي والثمين من أجل رفع كلمة الحقّ. فيما تجد بعضهم الآخر لا يعير الأمر أيّ اهتمام.

    🌐🌐🌐🌐 🌐🌐🌐
    🌐🌐🌐🌐🌐🌐


    تحقيق: زهراء عودي شكر










المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X