تويت
دم المدامع صبيت نوح برسائل وديت
بنتك حميده أني
من سافرت للكوفه روحي بقت ملهوفه
منك خبر ماجاني
***
يا والدي من سافرت ما ودعتني ولا شفت
شنهو جره وصار أعله وضعي
دمعه بأثر دمعه أهل طفلين عندي مو طفل
يبچي ألوضعهم گلبي ينعي
خوفي عليهم لو يجن ليلي وانه بثوب الحزن
وطبع الحزن يابويه طبعي
بيهم اشمن ريحتك بيهم أشوفن صورتك
بيهم يسلي بروحي دمعي
كل لحضه تمضي بلياك تچويني جمرة فرگاك
تشعل شرار أحزاني
ريتك الحالي تشوفه من سافرت للكوفه
***
طفله وعاين للدرب وبروحي حسرات الغرب
بكل نظره مكتوب انه أودي
متوجله بريع العمر ويهدم بحيلي الصبر
وأجرع مرار الغربه وحدي
وكل اليوم أتاني جيتك وگعد وحاچي صورتك
مسلم يبويه ويغلي وجدي
والله عجيبه حالتي طفله يتيمه وقصتي
راح العزيز وغالي عندي
برجوة أمل يالغالي ترجع تشاهد حالي
سيل الدمع عنواني
هل حاله اظن معروفه من سافرت للكوفه
***
يابويه احچي حالتي ودموعي تشرح قصتي
لمن رحت للكوفه لليوم
مكسوره خاطر بالزمن وتمنه لعيونه وسن
مشتاگه أشوفك لحضه بالنوم
حتى اسولفلك الم گلبي يمنهال الشيم
اشگد صابر ومتحمل هموم
هموم بليالي مظلمه لا وتني واني ميتمه
طفله وغريبه حال معلوم
مهظومه وسال ربي يرجعلي شمعة دربي
وبلسم جرح وجداني
جرحي صعب شيروفه من سافرت للكوفه
***
يابويه أحچيلك بعد موقف ذبح طير السعد
موقف فجعني بصغر سني
موقف كسرلي خاطري وأدمه مدامع ناضري
وضل يروي هذ الخبر عني
طفله يتيمه حايره ليل اليمرني مساهره
يذوب الصخر لو سمع وني
سافرت أنت وماترد وأطفالك بعمر الورد
بالغربه ضاعوا غصب مني
لبراهيم ولمحمد صوت الحزن يتردد
نغمه أعله طاري الساني
دهري غدر بضيوفه من سافرت للكوفه
***
يابويه بدروب الخطر ضاعوا أخوتي والقهر
لازم جرح رسمه بخيالي
يلچمني وانه أتصوره تبچيني صورة منضره
يابويه شحچي أعلل جرالي
ليلي ونهاري معوله طفلين أدور بالفله
من ايست ضاعت مالي
وحدي بقيت بلا أهل وكل لحضه أتمنه الأجل
يأخذ حياتي وانسه حالي
أتمنه انسه مصابي ونسه جرح أحبابي
ونسه دهر بچاني
بچاني بحد سيوفه من سافرت للكوفه
***
بكل دمعه من عيني جرت بكل جمره بروحي توجرت
دمعي وجرح گلبي وديته
يشرح مراري وحسرتي وقصة عذابي ومحنتي
وكل ضني مكتوبي قريته
بالغربه واني انتظر جيتك على حر الجمر
بالنايبه وحكم القدر مدريته
بساعاته خافيلي الم كل ساعه يرميني بسهم
يصعبلي كل ألي جره وعانيته
لفراگك وللطفلين بس اگصد العمي حسين
يكبر صرح أيماني
يواسيني بطيب چفوفه من سافرت للكوفه
***
بقلمي
هاني حماده البلداوي
5 \ ذو الحجه \ 1442