حصول الشفاء ببركة الامام الحسين (ع) في مهده و في مواكب العزاء عليه .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد قدر الله سبحانه وتعالى ان كل شيء يرتبط ويتعلق ويلامس الامام الحسين (ع) يكون عنصرا مهما للشفاء بشرط ان يحصل اليقين من الشخص العليل بهذا الشيء الذي صار متعلقا بسيد الشهداء الامام الحسين (ع) .
فمهد (كاروك) الحسين (ع) بما انه لامس جسد الامام الحسين (ع) صار مركزا للشفاء وتشافى به الملك فطرس المسمى بعتيق الحسين (ع) وننقل لجنابكم الكريم قصة فطرس :
روي أنّ فطرساً كان من الحمَلة ، وبعثه الله (عزّ وجل) في أمر فأبطأ ، فخيّره الجبّار تعالى بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختار الأول فكسر جناحه وألقاه في جزيرة في البحر ، فعبد الله (تبارك وتعالى) فيها خمسمائة وقيل سبعمائة عام ، حتى ولد الحسين بن علي (ع) ، فأمر الله (عزّ وجل) جبرئيل أن يهبط في ألف من الملائكة ليهنئ رسول الله (ص) من الله ومن جبرئيل .
فهبط جبرئيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها الملك فطرس فقال الملك لجبرئيل : يا جبرئيل اين تريد ؟
قال : إن الله (عزّ وجل) أنعم على محمد (ص) بنعمة فبُعثت أهنئه من الله ومني .
فقال : يا جبرئيل ، يا جبرئيل قد مكثت في هذه الجزيرة سبعمائة سنة وقد ضاق صدري وعيل صبري أريد أن تحملني معك إليه لعل محمداً (ص) يدعو لي بالعافية ويشفع لي عند الله تعالى .
قال : فحمله معه على طرف جناحه حتى دخل به على النبي (ص) فهناه جبرئيل من الله تعالى وأخبره بحال الملك فطرس ، فقال النبي (ص) : ( فيا جبرئيل ، قل له يقوم ويمسح جناحه بهذا المولود وعد إلي ) .
قال : فقام الملك ومسح جناحه المكسور بالحسين (ع) فعوفي من ساعته وصار كما كان .
فقال الملك فطرس : يا رسول الله ، أعلم أن أمّتك تقتل ولدك هذا ـ يعني الحسين (ع) وله عليّ مكافأة ـ يا محمد لا يزوره زائرٌ إلاّ بلّغته الزيارة ، ولا يسلّم عليه مسلم إلاّ بلّغته السلام ، ولا يصلّي عليه مصلٍّ إلا بلّغته الصلاة ، ثم ارتفع طائراً إلى السماء ) - 1 -
وروى آية الله البروجردي (قده) فقال :
ابتليتُ في بروجرد بوجع شديد في عيني ولم تفد معها العلاجات حتى يأس الأطباء من شفائي .
وفي أحد الأيام من محرم الحرام جاءت مواكب عزاء - سيد الشهداء - إلى منزلنا وكنت جالساً أذرف الدموع وقد زاد الألم في عيني ، وفي تلك الحال ألهمت بأن آخذ من الطين الذي يضعه أهل العزاء على رؤوسهم وصدورهم وأن أمسح به عيني ، فأخذت طيناً من رأس أحد أهل العزاء ومسحت به عيني فأحسست على الفور بتخفيف الألم بالكامل .
ولوحظ عليه وهو في سن التاسعة والثمانين أنه لم يعان ضعفاً في عينه ، مما أثار دهشة واستغراب أطباء العيون الحاذقين الذين قالوا : من غير المألوف أن يصل الشخص إلى سن 89 عاماً مع كثرة القراءة والكتابة ولا يحتاج إلى النظارة الطبية .
والإستشفاء بتراب الامام الحسين (ع) بصورة عامة مروي عن أحمد بن فهد في عدة الداعي قال : روي أن الله عوض الحسين عليه السلام من قتله أربع خصال : ( جعل الشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء تحت قبته ، والأئمة من ذريته ، وأن لا تعد أيام زائريه من أعمارهم ) - 2 -
***************************
الهوامش :
1 - ابن إدريس الحلي ، مستطرفات السرائر ، لابن ادريس الحلي ، ص 115 ، ح 44 و مستطرفات جامع البزنطي ، وضامن بن شدقم *** تحفة الأزهار ، ج 2 ، ص 32 .
2 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 14 ، ص 537 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
لقد قدر الله سبحانه وتعالى ان كل شيء يرتبط ويتعلق ويلامس الامام الحسين (ع) يكون عنصرا مهما للشفاء بشرط ان يحصل اليقين من الشخص العليل بهذا الشيء الذي صار متعلقا بسيد الشهداء الامام الحسين (ع) .
فمهد (كاروك) الحسين (ع) بما انه لامس جسد الامام الحسين (ع) صار مركزا للشفاء وتشافى به الملك فطرس المسمى بعتيق الحسين (ع) وننقل لجنابكم الكريم قصة فطرس :
روي أنّ فطرساً كان من الحمَلة ، وبعثه الله (عزّ وجل) في أمر فأبطأ ، فخيّره الجبّار تعالى بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ، فاختار الأول فكسر جناحه وألقاه في جزيرة في البحر ، فعبد الله (تبارك وتعالى) فيها خمسمائة وقيل سبعمائة عام ، حتى ولد الحسين بن علي (ع) ، فأمر الله (عزّ وجل) جبرئيل أن يهبط في ألف من الملائكة ليهنئ رسول الله (ص) من الله ومن جبرئيل .
فهبط جبرئيل فمرّ على جزيرة في البحر فيها الملك فطرس فقال الملك لجبرئيل : يا جبرئيل اين تريد ؟
قال : إن الله (عزّ وجل) أنعم على محمد (ص) بنعمة فبُعثت أهنئه من الله ومني .
فقال : يا جبرئيل ، يا جبرئيل قد مكثت في هذه الجزيرة سبعمائة سنة وقد ضاق صدري وعيل صبري أريد أن تحملني معك إليه لعل محمداً (ص) يدعو لي بالعافية ويشفع لي عند الله تعالى .
قال : فحمله معه على طرف جناحه حتى دخل به على النبي (ص) فهناه جبرئيل من الله تعالى وأخبره بحال الملك فطرس ، فقال النبي (ص) : ( فيا جبرئيل ، قل له يقوم ويمسح جناحه بهذا المولود وعد إلي ) .
قال : فقام الملك ومسح جناحه المكسور بالحسين (ع) فعوفي من ساعته وصار كما كان .
فقال الملك فطرس : يا رسول الله ، أعلم أن أمّتك تقتل ولدك هذا ـ يعني الحسين (ع) وله عليّ مكافأة ـ يا محمد لا يزوره زائرٌ إلاّ بلّغته الزيارة ، ولا يسلّم عليه مسلم إلاّ بلّغته السلام ، ولا يصلّي عليه مصلٍّ إلا بلّغته الصلاة ، ثم ارتفع طائراً إلى السماء ) - 1 -
وروى آية الله البروجردي (قده) فقال :
ابتليتُ في بروجرد بوجع شديد في عيني ولم تفد معها العلاجات حتى يأس الأطباء من شفائي .
وفي أحد الأيام من محرم الحرام جاءت مواكب عزاء - سيد الشهداء - إلى منزلنا وكنت جالساً أذرف الدموع وقد زاد الألم في عيني ، وفي تلك الحال ألهمت بأن آخذ من الطين الذي يضعه أهل العزاء على رؤوسهم وصدورهم وأن أمسح به عيني ، فأخذت طيناً من رأس أحد أهل العزاء ومسحت به عيني فأحسست على الفور بتخفيف الألم بالكامل .
ولوحظ عليه وهو في سن التاسعة والثمانين أنه لم يعان ضعفاً في عينه ، مما أثار دهشة واستغراب أطباء العيون الحاذقين الذين قالوا : من غير المألوف أن يصل الشخص إلى سن 89 عاماً مع كثرة القراءة والكتابة ولا يحتاج إلى النظارة الطبية .
والإستشفاء بتراب الامام الحسين (ع) بصورة عامة مروي عن أحمد بن فهد في عدة الداعي قال : روي أن الله عوض الحسين عليه السلام من قتله أربع خصال : ( جعل الشفاء في تربته ، وإجابة الدعاء تحت قبته ، والأئمة من ذريته ، وأن لا تعد أيام زائريه من أعمارهم ) - 2 -
***************************
الهوامش :
1 - ابن إدريس الحلي ، مستطرفات السرائر ، لابن ادريس الحلي ، ص 115 ، ح 44 و مستطرفات جامع البزنطي ، وضامن بن شدقم *** تحفة الأزهار ، ج 2 ، ص 32 .
2 - وسائل الشيعة (آل البيت) ، الحر العاملي ، ج 14 ، ص 537 .
تعليق