بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وصاحبة الحكاية هي تلميذة من أهل العاصمة الايرانية طهران أصيبت وعمرها خمسة عشر عاماً بمرض في الدم أجمع الاطباء المعالجون الذين ارفقت تقارير شهاداتهم ضمن الوثائق الطبية المرفقة بانه مهلك ولاعلاج له، تقول هذه الفتاة ما ملخص ترجمته:
(بدأ مرضي بأورام ظهرت في رجلي وعيني، وبعد مدة من مراجعة الأطباء، قالوا انني مصابة بمرض يسمى (لوبوس) من امراض روماتيزم الدم يؤدي الى حساسية شديدة تجاه النور وظهور قروح ونزيف في الفم والانف والاذن مع عجز في الكلى... رقدت أولاً للعلاج في مستشفى (بقية الله) في طهران ثم مستشفى الشهيد (شريعتي)... واستمرت حالتي في التدهور خاصة مع انخفاض مستوى الهيموغلوبين في النخاع الى الثلث، وأخذت أصاب بحالات من الاغماء... ثم فقدت القدرة على البصر... وعلى الرغم من محدودية دخلنا المالي فأبى موظف، الا انه اقترض مليوني تومان لكي يؤمن قيمة الادوية اللازمة لمعالجتي في حين لم تؤد المعالجات الى نتيجة... وبعد شهرين قال الدكتور (ابو القاسمي) لوالدي: ليس ثمة أمل في شفاء ابنتك)..
هذه التلميذة الطهرانية سرد حكايتها المؤثرة لكي تصف حالة والديها وأرحامها عندما يأس الاطباء من شفائها... تقول:
(كنت احس ببكاء جميع اقاربي فيما كان والداي يواسياني خاصة ابي الذي وقف عند رأسي وأنا اصارع الموت وقال لي: يا ابنتي توكلي على الله وعلى رحمته، سيأتيك الشفاء...
فقلت له: لقد تعبت يا بابا... اريد ان اموت لكي استريح انا ولكي لا تتحملون انتم كل هذا الأذى من أجلي.
فخرج ابي وقد شعرت ببكائه الخفي، وذات يوم ساءت حالتي جداً فزارتني في المستشفى مديرة المدرسة التي أتعلم فيها، وهي امرأة مؤمنة طيبة وعطوفة جلست عندي واخذت تتلو القرآن على مدى ساعة تقريبا... ثم ذهبت وعادت الي عصراً وعاودت تلاوة القرآن وقالت لوالدي: الحا في الدعاء لها ما استطعتما ان الله سميع مجيب...)
واشتدت حالة هذه الفتاة سوءً فضعفت قدرتها على السمع اضافة الى عمى العين وتساقط شعرها بسبب استخدام المضادات الكيماوية واشتد البلاء بوالديها وهم يرونها تقترت ساعة بعد الأخرى من الموت وقد كثرت الجروح والقروح في بدنها وهي تنزف، فقرر الاطباء اجراء عملية سريعة لتزريق النخاع بدم من أخيها او اختها عسى ان يتمكنوا من تنشيط النخاع لكي يعاود توليد (الهيموغلوبين)
لم يخف الاطباء ان نسبة نجاح العملية ضئيلة جداً ولكن ليس ثمة خيار آخر أمامهم، كانت تكلفة العملية حدود الخمسة عشر ميليون تومان لم يكن لدى الوالد شيء منها، فبادر جمع من الاقارب والاخيار الى جمع هذا المبلغ وجاؤوا به الى الوالد فشكرهم ولكنه لم يقبل ان يتسلمه، وقال: احفظوه عندكم الآن، فسألته زوجته عن سبب اعراضه عن تسلم المال فاجابها:
لا اريد اجراء العملية لابنتي... فليس ثمة امل في نجاحها...
فانفجرت الام بالبكاء وزوجها يقول لها: بدلاً من البكاء توجهي للدعاء اجابت الام: لقد دعوت كثيراً وكانت النتيجة ان حالة ابنتي ازداد سوءً...
وفي خضم انقطاع الرجاء من الاسباب الطبيعية شع نور الامل الكبير الذي تحدثنا عنه هذه الفتاة الطهرانية قائلة:
(جائني ابي في صباح احد الايام وقال لي: لقد حصلت يا عزيزتي على شفائك، تعجبت والدتي وسألته: وكيف حصلت على شفائها، الا ترى تدهور صحتها لقد حذرونا حتى من تحريك سريرها لاحتمال ان تؤدي أبسط حركة الى وفاتها...
لقد كان ابي يتجنب البكاء عندي ولكني احسست ببكائه في ذلك اليوم بوضوح وهو يقول:
ابنتي العزيزة، لقد حصلت على شفائك من مولاي امام الزمان، لقد نذرت لله ان اذهب الى مسجد صاحب الزمان في جمكران اربعين ليلة اربعاء... وقد بدات الوفاء بالنذر فايقنت بانك ستشفين اقيمي الصلاة وانت مضطجعة على سريرك وتوسلي بامام العصر واكثري من الصلوات على محمد وآله وأهديها له)
واثر ذلك بدات اصلي صلاة صاحب الزمان –عليه السلام- ليالي الاربعاء والجمعة... وفي الاسبوع السابع جائني ابي صباح الاربعاء وقبلني، فقلت له: بابا، أعني على النهوض... فامسك بيدي وشعرت بالقدرة على ذلك رغم انني كنت عاجزة عن الحركة بالكامل... وعندها شعرت ببكاء والدي ولكن ليس حزناً هذه المرة فقد كانت دموع الفرح.)
بدأت علامات الشفاء تظهر على الفتاة مقرونة بعلامات تعجب الاطباء المعالجين لها اذ لم يجدوا تفسيراً علمياً لعودتها الى الحياة وقد وصلت الى شفا الموت.
لقد عاد اليها بصرها وسمعها والتئمت جراحها تدريجياً وأظهرت التحليلات عودة نسب مكونات دمها الى حالتها الطبيعية، وكان جدهما وجدتها قد نذرا تقديم ذبيحة لمراسم العزاء الحسيني حيث اقترنت تلك الايام بايام محرم ووفيا بنذرهما قبل اجراء التحليل الأخير الذي اثبت شفائها، تقول هذه الفتاة حفظها الله في ختام قصتها ما ترجمته:
(لقد اوصاني الاطباء بالاستراحة في البيت فاقبلت على تلاوة الادعية والصلاة والعبادة واخذت اتحرك بدون مساعدة والدي... وعندما اجري لي التحليل الاخير...
اخذني ابي لكي يقدمه لطبيبي الدكتور (غريب دوست)، رفعت راسي نحو السماء وانا اصعد معه سلالم عيادة الدكتور وهو يقول: يا امام الزمان يا ابن فاطمة، ويا ابا صالح، لقد نذرت التعبد في مسجدك اربعين ليلة اربعاء طلباً لشفاء ابنتي وهذا هو الاسبوع الرابع عشر، واني أقسم عليك بامك فاطمة الزهراء وجدك الحسين وعمك ابي الفضل ان يظهر هذا التحليل شفاء ابنتي الكامل...
وكان الامر كما طلب والدي... عندما نظر الاطباء الى نتائج التحليل قالوا لأبي:
نقسم عليك بابنتك العزيزة هذه، ادع لنا ايضاً كلما ذهبت الى جمكران، فما جرى لابنتك هو معجزة حقيقية).
واخيراً نقرأ لكم ايها الاحبة هذه الحادثة التي تحمل العبرة الاساسية والتي نقلتها هذه الفتاة في خاتمة قصتها حيث قالت:
(وهكذا اخذت حالتي تتحسن تدريجياً والحمدلله، فقلت يوماً لوالدي: يا ابي ارغب بشدة ان ارافقك الى مسجد صاحب الزمان... فأجابني: اصبري قليلاً حتى تتحسن صحتك بالكامل ويتحسن وضعنا المالي، سأصطحبك حتماً الى جمكران...
فقلت له: لا ادري يا بابا كيف ستقدر على تسديد الديون التي اقترضتها للعلاج وقد تجاوز
ت المليونين وانت موظف براتب محدود.
وكان جوابه ان ابتسم وقال لي: يا ابنتي ان السيد الذي اعادك الي من حافة الموت سيعينني على سداد ديوني... ان اليأس هو من وساوس الشيطان..)
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
وصاحبة الحكاية هي تلميذة من أهل العاصمة الايرانية طهران أصيبت وعمرها خمسة عشر عاماً بمرض في الدم أجمع الاطباء المعالجون الذين ارفقت تقارير شهاداتهم ضمن الوثائق الطبية المرفقة بانه مهلك ولاعلاج له، تقول هذه الفتاة ما ملخص ترجمته:
(بدأ مرضي بأورام ظهرت في رجلي وعيني، وبعد مدة من مراجعة الأطباء، قالوا انني مصابة بمرض يسمى (لوبوس) من امراض روماتيزم الدم يؤدي الى حساسية شديدة تجاه النور وظهور قروح ونزيف في الفم والانف والاذن مع عجز في الكلى... رقدت أولاً للعلاج في مستشفى (بقية الله) في طهران ثم مستشفى الشهيد (شريعتي)... واستمرت حالتي في التدهور خاصة مع انخفاض مستوى الهيموغلوبين في النخاع الى الثلث، وأخذت أصاب بحالات من الاغماء... ثم فقدت القدرة على البصر... وعلى الرغم من محدودية دخلنا المالي فأبى موظف، الا انه اقترض مليوني تومان لكي يؤمن قيمة الادوية اللازمة لمعالجتي في حين لم تؤد المعالجات الى نتيجة... وبعد شهرين قال الدكتور (ابو القاسمي) لوالدي: ليس ثمة أمل في شفاء ابنتك)..
هذه التلميذة الطهرانية سرد حكايتها المؤثرة لكي تصف حالة والديها وأرحامها عندما يأس الاطباء من شفائها... تقول:
(كنت احس ببكاء جميع اقاربي فيما كان والداي يواسياني خاصة ابي الذي وقف عند رأسي وأنا اصارع الموت وقال لي: يا ابنتي توكلي على الله وعلى رحمته، سيأتيك الشفاء...
فقلت له: لقد تعبت يا بابا... اريد ان اموت لكي استريح انا ولكي لا تتحملون انتم كل هذا الأذى من أجلي.
فخرج ابي وقد شعرت ببكائه الخفي، وذات يوم ساءت حالتي جداً فزارتني في المستشفى مديرة المدرسة التي أتعلم فيها، وهي امرأة مؤمنة طيبة وعطوفة جلست عندي واخذت تتلو القرآن على مدى ساعة تقريبا... ثم ذهبت وعادت الي عصراً وعاودت تلاوة القرآن وقالت لوالدي: الحا في الدعاء لها ما استطعتما ان الله سميع مجيب...)
واشتدت حالة هذه الفتاة سوءً فضعفت قدرتها على السمع اضافة الى عمى العين وتساقط شعرها بسبب استخدام المضادات الكيماوية واشتد البلاء بوالديها وهم يرونها تقترت ساعة بعد الأخرى من الموت وقد كثرت الجروح والقروح في بدنها وهي تنزف، فقرر الاطباء اجراء عملية سريعة لتزريق النخاع بدم من أخيها او اختها عسى ان يتمكنوا من تنشيط النخاع لكي يعاود توليد (الهيموغلوبين)
لم يخف الاطباء ان نسبة نجاح العملية ضئيلة جداً ولكن ليس ثمة خيار آخر أمامهم، كانت تكلفة العملية حدود الخمسة عشر ميليون تومان لم يكن لدى الوالد شيء منها، فبادر جمع من الاقارب والاخيار الى جمع هذا المبلغ وجاؤوا به الى الوالد فشكرهم ولكنه لم يقبل ان يتسلمه، وقال: احفظوه عندكم الآن، فسألته زوجته عن سبب اعراضه عن تسلم المال فاجابها:
لا اريد اجراء العملية لابنتي... فليس ثمة امل في نجاحها...
فانفجرت الام بالبكاء وزوجها يقول لها: بدلاً من البكاء توجهي للدعاء اجابت الام: لقد دعوت كثيراً وكانت النتيجة ان حالة ابنتي ازداد سوءً...
وفي خضم انقطاع الرجاء من الاسباب الطبيعية شع نور الامل الكبير الذي تحدثنا عنه هذه الفتاة الطهرانية قائلة:
(جائني ابي في صباح احد الايام وقال لي: لقد حصلت يا عزيزتي على شفائك، تعجبت والدتي وسألته: وكيف حصلت على شفائها، الا ترى تدهور صحتها لقد حذرونا حتى من تحريك سريرها لاحتمال ان تؤدي أبسط حركة الى وفاتها...
لقد كان ابي يتجنب البكاء عندي ولكني احسست ببكائه في ذلك اليوم بوضوح وهو يقول:
ابنتي العزيزة، لقد حصلت على شفائك من مولاي امام الزمان، لقد نذرت لله ان اذهب الى مسجد صاحب الزمان في جمكران اربعين ليلة اربعاء... وقد بدات الوفاء بالنذر فايقنت بانك ستشفين اقيمي الصلاة وانت مضطجعة على سريرك وتوسلي بامام العصر واكثري من الصلوات على محمد وآله وأهديها له)
واثر ذلك بدات اصلي صلاة صاحب الزمان –عليه السلام- ليالي الاربعاء والجمعة... وفي الاسبوع السابع جائني ابي صباح الاربعاء وقبلني، فقلت له: بابا، أعني على النهوض... فامسك بيدي وشعرت بالقدرة على ذلك رغم انني كنت عاجزة عن الحركة بالكامل... وعندها شعرت ببكاء والدي ولكن ليس حزناً هذه المرة فقد كانت دموع الفرح.)
بدأت علامات الشفاء تظهر على الفتاة مقرونة بعلامات تعجب الاطباء المعالجين لها اذ لم يجدوا تفسيراً علمياً لعودتها الى الحياة وقد وصلت الى شفا الموت.
لقد عاد اليها بصرها وسمعها والتئمت جراحها تدريجياً وأظهرت التحليلات عودة نسب مكونات دمها الى حالتها الطبيعية، وكان جدهما وجدتها قد نذرا تقديم ذبيحة لمراسم العزاء الحسيني حيث اقترنت تلك الايام بايام محرم ووفيا بنذرهما قبل اجراء التحليل الأخير الذي اثبت شفائها، تقول هذه الفتاة حفظها الله في ختام قصتها ما ترجمته:
(لقد اوصاني الاطباء بالاستراحة في البيت فاقبلت على تلاوة الادعية والصلاة والعبادة واخذت اتحرك بدون مساعدة والدي... وعندما اجري لي التحليل الاخير...
اخذني ابي لكي يقدمه لطبيبي الدكتور (غريب دوست)، رفعت راسي نحو السماء وانا اصعد معه سلالم عيادة الدكتور وهو يقول: يا امام الزمان يا ابن فاطمة، ويا ابا صالح، لقد نذرت التعبد في مسجدك اربعين ليلة اربعاء طلباً لشفاء ابنتي وهذا هو الاسبوع الرابع عشر، واني أقسم عليك بامك فاطمة الزهراء وجدك الحسين وعمك ابي الفضل ان يظهر هذا التحليل شفاء ابنتي الكامل...
وكان الامر كما طلب والدي... عندما نظر الاطباء الى نتائج التحليل قالوا لأبي:
نقسم عليك بابنتك العزيزة هذه، ادع لنا ايضاً كلما ذهبت الى جمكران، فما جرى لابنتك هو معجزة حقيقية).
واخيراً نقرأ لكم ايها الاحبة هذه الحادثة التي تحمل العبرة الاساسية والتي نقلتها هذه الفتاة في خاتمة قصتها حيث قالت:
(وهكذا اخذت حالتي تتحسن تدريجياً والحمدلله، فقلت يوماً لوالدي: يا ابي ارغب بشدة ان ارافقك الى مسجد صاحب الزمان... فأجابني: اصبري قليلاً حتى تتحسن صحتك بالكامل ويتحسن وضعنا المالي، سأصطحبك حتماً الى جمكران...
فقلت له: لا ادري يا بابا كيف ستقدر على تسديد الديون التي اقترضتها للعلاج وقد تجاوز
ت المليونين وانت موظف براتب محدود.
وكان جوابه ان ابتسم وقال لي: يا ابنتي ان السيد الذي اعادك الي من حافة الموت سيعينني على سداد ديوني... ان اليأس هو من وساوس الشيطان..)