تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
" قال : إنّي كنت في الوادي (أي وادي السلام) في الساعة الثانية أو الثالثة من اللّيل، وكان في ذلك الوقت تمطر الدنيا خفيفاً.
فجلست عند قبر أستاذ من أساتذتنا في الأخلاق والموعظة يسمّى بالسيّد علي ( القاضي ) ، فقلت على رسلي غير خائف ولا مبال: يا سيّد علي كيف حالك؟ أين تلك المواعظ التي كنت تلقيها .. أين .. أين .. أين .. إلخ.
قال: فما كان إلا ورأيت ضياءآ قد انفرج من جانب القبر، ووقف ذلك الشخص بعينه وبصورته الدنيويّة ولباسه الدنيوي من عباءة وجبّة وعمامة وغيرها، ولكنّ الثياب بيض تُضيء، ومن شدّة البياض تُضيء المكان المظلم، ورأيت الوادي لا قبور فيه ولا قباب، بل خلائق وعالم آخر وهو غاص بأهله، ورأيت أشخاصآ أعرفهم بالدنيا وقد وقفوا بجانب السيّد المتقدّم ولكنّهم لا يطيقون الكلام أو لا يتكلّمون.
وتكلّم السيّد معي فقط، وقال لي: أقبل إلينا وسِر معي سيرآ مختصرآ فأريك بعض ما عندنا، لا تخف إنّك لا تموت بذلك، ويقول لي أنظر إلى هذا الشيء .. وهذا الشيء و .. و.. ولم يبيّن لي سيّدنا.
وقال : ورأيت بساتين وثمارآ، ورأيت أنهارآ بين السماء والأرض تسيل في باطن الزجاج وكأنّها لُفّت بالزجاج.
وقال : ممّا قاله لي السيّد المرحوم ( القاضي ) وخاطبني به: الأنوار أنوار، والظلمات ظلمات. رذائل الأخلاق هي الظلمات ومحاسنها هي الأنوار، رذيلة البخل تُردي ".
---------------------
السيد عبد الهادي الشيرازي_ره
" قال : إنّي كنت في الوادي (أي وادي السلام) في الساعة الثانية أو الثالثة من اللّيل، وكان في ذلك الوقت تمطر الدنيا خفيفاً.
فجلست عند قبر أستاذ من أساتذتنا في الأخلاق والموعظة يسمّى بالسيّد علي ( القاضي ) ، فقلت على رسلي غير خائف ولا مبال: يا سيّد علي كيف حالك؟ أين تلك المواعظ التي كنت تلقيها .. أين .. أين .. أين .. إلخ.
قال: فما كان إلا ورأيت ضياءآ قد انفرج من جانب القبر، ووقف ذلك الشخص بعينه وبصورته الدنيويّة ولباسه الدنيوي من عباءة وجبّة وعمامة وغيرها، ولكنّ الثياب بيض تُضيء، ومن شدّة البياض تُضيء المكان المظلم، ورأيت الوادي لا قبور فيه ولا قباب، بل خلائق وعالم آخر وهو غاص بأهله، ورأيت أشخاصآ أعرفهم بالدنيا وقد وقفوا بجانب السيّد المتقدّم ولكنّهم لا يطيقون الكلام أو لا يتكلّمون.
وتكلّم السيّد معي فقط، وقال لي: أقبل إلينا وسِر معي سيرآ مختصرآ فأريك بعض ما عندنا، لا تخف إنّك لا تموت بذلك، ويقول لي أنظر إلى هذا الشيء .. وهذا الشيء و .. و.. ولم يبيّن لي سيّدنا.
وقال : ورأيت بساتين وثمارآ، ورأيت أنهارآ بين السماء والأرض تسيل في باطن الزجاج وكأنّها لُفّت بالزجاج.
وقال : ممّا قاله لي السيّد المرحوم ( القاضي ) وخاطبني به: الأنوار أنوار، والظلمات ظلمات. رذائل الأخلاق هي الظلمات ومحاسنها هي الأنوار، رذيلة البخل تُردي ".
---------------------
السيد عبد الهادي الشيرازي_ره